تأسست شركة اللجين عام 1991 لتعمل بمجال الصناعات الكيماوية والتعدينية ويبلغ رأس مالها حاليا 692مليون ريال وبالرغم من إعلان الشركة المتكرر عن انجازها لمشاريعها التي وقعت اتفاقية إنشائها منذ العام 2004 بمشروع الفاصل لإنتاج البروبلين والبولي بروبلين، إلا أنه لم تظهر أي نتائج حقيقية على الواقع توضح مدى وصول الشركة لمرحلة الإنتاج التجاري؛ فقد تم تشغيل المصانع نهاية العام 2008 ثم تم إعادة التجربة العام الماضي لكننا إلى الآن نسمع جعجعة ولا نرى طحنا.
فالناظر إلى نتائج الشركة يجد أن كل الحديث عن استثمارات مالية وودائع ومشتقات وتحقق بسببها الشركة خسائر بينما تزيد قيمة الديون عن 2مليار ريال وتلتزم الشركة بتسديد ما يقارب 200 مليون ريال سنويا كعمولات لم تستطع الشركة أن تحقق أي نجاح يذكر فيما أسست من أجله بالوقت الذي أنشئت شركات بعدها بكثير وتماثلها بالنشاط وحجم الإنتاج؛ كالمتقدمة والصحراء وغيرها، وكلها بدأت بالإنتاج وتحقق أرباحا من مشاريعها وإلى الآن ونحن ننتظر مشاريع شركة اللجين دون أي تقدم.
وحالة شركة اللجين تطرح تساؤلا كبيرا عن وضع هذه الشركات التي تتعثر في مشاريعها وتتأخر بانجازها مما يعتبر هدرا للوقت والمال سواء للمستثمرين أو المقرضين أننا لا نناقش واقع الشركة المالي فالى الآن لم يشتك منها أحد، ولكن ما جدوى مرور الوقت دون فائدة فقد ارتفعت أسعار البتروكيماويات وهوت وعادة الآن إلى النشاط ولم تستفد الشركة من كل ذلك ولديها عقود تسويق موقعة مع سابك وشركة أمريكية ولا ندري إذا كانت الآن القدرات على بيع المنتجات كما هي بالسابق عند توقيع الاتفاقية وكيف هي حال الأسواق.
فجميع المستثمرين ينتظرون تشغيل مشروع لجين دون أي معلومات إلى الآن حتى النتائج الأخيرة لنهاية السنة 2009 خلت من التطرق لواقع تلك المشاريع وأين وصلت مراحل التشغيل ويستمر بذات الوقت الإنفاق على المصاريف العمومية إلى نهاية الربع الثالث من 2009بما يفوق 50مليون ريال وهي قريبة من العام الذي قبله، ولكن: ماذا تقدم من صرف كل هذه الأموال؟ سؤال ينتظر السوق المالي والمستثمرون بالشركة الإجابة عليه. نتمنى أن تجيب الشركة على كل ما يدور بأذهان السوق؟