واشنطن - ريم الحسيني
قال الرئيس باراك أوباما إن إدارته بالغت في تقدير قدرتها على حث الفلسطينيين والإسرائيليين على استئناف مفاوضات السلام، مشيرا إلى أن عملية السلام في الشرق الأوسط لم تتحرك إلى الأمام. وقال أوباما في مقابلة أجرتها معه مجلة تايم ونشرتها في عددها الصادر أمس، إن كلا الطرفين لا يرغبان في اتخاذ الخطوات الجريئة اللازمة لدفع عملية السلام قدما، وأضاف أنه لو أدركت الولايات المتحدة ذلك سابقا لما كان عليها رفع مستوى التوقعات عاليا.
وأوضح أوباما أن الإسرائيليين والفلسطينيين وجدوا أن البيئة السياسية، وطبيعة تحالفاتهم، أو الانقسامات داخل مجتمعاتهم، كلها أمور كانت من النوع الذي يجعل من الصعب جدا عليهم البدء بالانخراط في حوار هادف. وأضاف: «أعتقد أننا بالغنا في تقدير قدرتنا على إقناعهم، عندما كانت سياساتهم تتعارض مع ذلك»، موضحاً أنه من منظور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فإن لديه حركة حماس التي تتربص به من جهة، ومن جهة أخرى هناك مناخ عام سائد في العالم العربي يوحي بأن صبره قد نفد إزاء عملية السلام.
وتابع أوباما: «أما على الجبهة الإسرائيلية، فعلى الرغم من أن الإسرائيليين أظهروا بعد مرور الكثير من الوقت، وفق ما أعتقد، استعدادهم لإجراء بعض التعديلات في سياساتهم، إلا أنهم وجدوا أنه من الصعب جدا التحرك نحو تقديم مبادرات جريئة».