لندن - طلال الحربي واشنطن - ريم الحسيني - وكالات:
تعهدت الولايات المتحدة واليمن مساء الخميس بتكثيف العمل على صعيد التنمية لدعم جهود مكافحة الإرهاب في بلد ينظر إليه على أنه يتعرض لتهديد متزايد من متشددي القاعدة.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بعد محادثات مع نظيرها اليمني أبوبكر القربي إن اجتماعا مهما سيعقده مانحو المعونات لليمن في 27 يناير كانون الثاني في لندن سيركز على تحسين أداء الحكومة اليمنية لوظائفها والتنمية الاقتصادية.
وأضافت كلينتون «إننا نرى نتائج في جهود مكافحة الإرهاب ونريد أن نرى نتائج مماثلة فيما يتعلق بالتنمية».
وجاء اجتماعهما في واشنطن وسط قلق متزايد في الولايات المتحدة ودول أخرى بشأن أنشطة القاعدة في اليمن. وأثار عدم الاستقرار في اليمن مخاوف من أن القاعدة ربما تستغل الفوضى لتعزيز موطئ قدمها في أفقر بلد عربي والتخطيط لهجمات ضد أهداف أمريكية وأهداف أخرى.
وأبلغ القربي الصحفيين أنه أكد لكلينتون أن اليمن ملتزم بمواصلة محاربة الإرهاب والتطرف لكنه يحتاج إلى مزيد من الموارد للتنمية.
وأضاف أن اليمن اتخذ في السنوات القليلة الماضية «قرارات شجاعة» بشأن إجراءات للإصلاح لكنه لم يحقق تقدماً على صعيد تنفيذها.
وقال القربي: «عدم الإنجاز يرجع إلى حقيقة أن اليمن ليس لديه الموارد لتنفيذ هذه الإصلاحات».
وأشارت كلينتون إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وقعت مؤخراً اتفاقية مدتها ثلاث سنوات مع اليمن من المتوقع أن تقدم بمقتضاها معونات للتنمية قيمتها 121 مليون دولار.
وقالت: «نجاح هذا المسعى يعتمد على قدرة اليمن على اتخاذ الخيارات الصعبة الضرورية لتحسين فعالية الحكم وإصلاح اقتصاده وحماية حقوق الإنسان ومكافحة الفساد وإيجاد مناخ أفضل للأعمال والاستثمار».
من جانب آخر أوضح فرانك بيكر نائب مدير إدارة مجموعة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية أن لقاء لندن حول اليمن سيركز على التحديات التي تواجه صنعاء وسبل معالجتها والمساعدة التي يستطيع المجتمع الدولي أن يقدمها لليمن وبشكل خاص عبر الإصلاح الاقتصادي في اليمن، وفي الجانب الأمني أشار بيكر في تصريحات صحفية إلى وجود ثلاثة عناصر مقلقة تتمثل في المواجهة بين الحكومة وعناصر التمرد في الشمال وتهديدات تنظيم القاعدة، معرباً عن أمله أن يخرج المؤتمر بتشكيل مجموعة أصدقاء اليمن تتكون من عشرين دولة هدفها مساعدة اليمن على المضي قدما في برامج مساعدتها وفي النظر في العقبات التي تقف أمام المساعدات التنموية، وأضاف أن اللقاء الذي سيفتتحه رئيسا الوزراء اليمني والبريطاني سيناقش الجوانب المتعلقة بالأمن في مجال الحرب على الإرهاب ومساعدة اليمن في جوانب مثل حرس السواحل والعمل في خليج عدن ضد الهجرة غير الشرعية وضد القرصنة وتهريب الأسلحة ومن المقرر أن يشارك عشرون وزير خارجية ومسؤولو خمس منظمات دولية في اللقاء الذي سيبدأ أعماله الأربعاء القادم في لندن.