كتب - أحمد العجلان

نجح فريق الشباب بالفوز بأولى بطولات الموسم عندما تغلب بجدارة على فريق الهلال بهدفين مقابل واحد في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد في مباراة كانت مثيرة نجح الهلال في التقدم أولا عن طريق عيسى المحياني في الشوط الأول وفي الشوط الثاني قلب الشباب تأخره إلى فوز مثير بهدفين سجلا عن طريق عبدالملك الخيبري وعلي عطيف.. وكان الشباب قد لعب المباراة بتشكيل مكون من:- وليد عبدالله - حسن معاذ - نايف القاضي - سند شراحيلي - عبدالله الأسطاء (فهد محمد) - عبدالله شهيل - أحمد عطيف - عبدالملك الخيبري - فيصل السلطان (وليد الجيزاني) - علي عطيف - عبدالعزيز يوسف (أحمد الكعبي)

في حين مثل الهلال:- خالد شراحيلي - سلطان البيشي (صالح الدوسري) - حسن خيرات - أسامة هوساوي - عبدالله الزوري - عبداللطيف الغنام - عمر الغامدي - أحمد الفريدي (ياسر القحطاني) محمد الشلهوب (سلمان مؤشر) - نواف العابد - عيسى المحياني.

الشوط الأول

انتهى هذا الشوط هلالياً بهدف سجله مهاجمه عيسى المحياني.. وكانت بدايات الشوط للشباب، حيث أحكم في الدقائق العشرين الأولى سيطرته من خلال تحركات ظهيري الجنب والضغط على حامل الكرة؛ ما أفقد الهلال قدرته على التحرك بشكل إيجابي وقد لاحت أولى الفرص للشباب من انفراد تام بالمرمى من قبل الظهير حسن معاذ في الدقيقة الثانية، بعد تلقيه تمريرة طويلة ومتقنة من لاعب الخبرة نايف القاضي، ولكن انفراد معاذ لم ينتج سوى عن تسديدة غير متقنة وعالية بعيدة عن المرمى.. وفي ظل الضغط الشبابي على حامل الكرة تحصل أحمد عطيف على كرة على قوس منطقة الجزاء سددها قوية يصدها الحارس شراحيلي على دفعتين.. وتستمر السيطرة الشبابية وسط محاولات هلالية للدخول في أجواء المباراة.. قبل أن تهز العارضة مشاعرهم وتدخلهم في أجواء المباراة حصل ذلك في الدقيقة 17 عندما تحصل الشباب على خطأ مقارب لمنطقة الجزاء سدده عبد الله الأسطاء كرة قوية ولافة ترتطم في العارضة وتحديدا في الزاوية 90.

بعد ذلك يتحصل السلطان على تمريرة في العمق ولكنه يسددها في أقدام هوساوي.. بعد ذلك ومنذ الدقيقة 20 بدأ الهلال بالتحرك للأمام من خلال انطلاقا الفريدي وتحركات المشاغب نواف العابد وكذلك ظهيري الجنب والشلهوب، وكاد الفريدي أن يسجل هدفا أول للهلال ولكن وجوده في منطقة التسلل حرم الهلال من هدف عندما سدد العابد كرة من جهة اليمين.. وبعد ذلك بدقيقة أضاع العابد هدفا هلاليا محققا عندما انفرد بالمرمى تماما بعد تلقيه تمريرة متقنة من الفريدي ولكنه يسددها بجانب القائم.. ويستمر الضغط الهلالي وسط سيطرة واضحة للفريق الأزرق، ويعكس الشلهوب كرة من جهة الشمال تتخطى المحياني وتصل للمتمركز والمتألق نواف العابد يسددها برأسه ولكن الكرة ترتطم في القائم وتعود للزوري الذي سددها برأسه ويصدها وليد عبد الله لركنية لم يستفد منها الهلال.

وكاد نواف العابد أن يضع فريقه في المقدمة عندما تلقى تمريرة متقنة من الشلهوب انفرد بالمرمى، ولكنه فضل أن يمررها عرضية تمر أمام المرمى دون أن تجد أي متابعة.. ويستمر اللعب في وسط الملعب مع خطورة أكبر لصالح الفريق الهلالي ومحاولات شبابية من الكرات المرتدة ومن خلال التحرك السريع من قبل حسن معاذ ولكن الشباك لم تهتز.

هدف هلالي من المحياني

جاء هدف المباراة الأول من رأس المتألق عيسى المحياني وجاء ذلك بعد حصول الهلال على ضربة ركنية في الدقيقة 40 لعبها الشلهوب متقنة على رأس المحياني الذي وضعها رائعة في المرمى بعد أن لامست القائم هدفا هلاليا أولا. بعد ذلك انحصر اللعب في وسط الميدان حتى أطلق حكم المباراة صافرته معلنا نهاية الشوط الأول بتقدم الهلال بهدف دون رد.

الشوط الثاني

قلب الشباب تأخره بهدف لفوز بهدفين بعدما أستثمر أخطاء الفريق الهلالي وتراجع أداء لاعبيه.. الشوط الثاني ظهر فيه الفريق الشبابي بأداء أكثر جدية بحثا عن هدف التعديل وهو ما تحقق لهم.. وكانت الدقائق الأولى قد شهدت فرصه هلاليه عندما مرر العابد كره عرضيه للمحياني سددها في جسد الحارس قبل أن يخلصها الدفاع..

هدف التعادل

سجل الشباب هدف التعادل من ركلة ركنية لعبت لشهيل الذي عكسها بشكل مثالي للمندفع من الخلف عبدالملك الخيبري سددها برأسه في الشباك الزرقاء هدف تعادل يسأل عنه الحارس شراحيلي الذي أخطأ الخروج من مرماه.

مدرب الهلال مومارت أدرك أن أداء فريقه تراجع فاستبدل الشلهوب بسلمان مؤشر وذلك في الدقيقة 17.. ولكن الأمر لم يتحسن حيث ضل أداء وسط الهلال سلبيا.. وكاد فيصل السلطان أن يسجل هدفا ثانيا عندما مرر له علي عطيف كرة أنفرد بها ولكن الزوري يتدخل في الوقت المناسب ويبعدها عن المرمى..

هدف ثان

وفي ضل الأداء السلبي من الجانب الهلالي يمرر الزوري كرة للاعبي الشباب بالخطأ يتناقلها أكثر من لاعب لتصل لعلي عطيف المندفع من الخلف يسددها من خارج المنطقة في الزاوية البعيدة هدفا شبابيا ثانيا في الدقيقة 21 من الشوط.

بعد ذلك حاول مدرب الشباب تعطيل التقدم الهلالي من خلال دخول المدافع فهد محمد بدلا من الأسطاء ليرد عليه مومارت بتبديل آخر بدخول صالح الدوسري بدلا من المصاب سلطان البيشي.. ويبحث الهلال عن التقدم للأمام ولكن أداء وسط الهلال نحو الهجوم لم يكن بالفاعلية المطلوبة لاسيما في ضل سلبية الفريدي وبقاء نواف العابد وحيدا يحاول أن يربط بين الوسط والهجوم وعندما أدرك المدرب الهلالي عدم فائدة الفريدي أدخل بدلا منه ياسر القحطاني حصل ذلك في الدقيقة 31..

وفي ظل الزحف الهجومي للهلال كاد أن يسجل القحطاني عندما حصل على كرة مثالية من جهة الشمال من الزوري ولكن الاستلام لم يكن مثاليا فطالت الكرة عليه.. وفي ضل التعامل الإيجابي من مدرب الشباب مع المباراة أستبدل لاعب الوسط عبدالعزيز اليوسف بأحمد الكعبي.

ورغم من العشوائية الهجومية للهلال إلا أن الغامدي كاد أن يهز الشباب عندما سدد كرة قوية من خارج المنطقة ولكنها تجد الحارس الشبابي بالمرصاد يصدها لركنية لم يستفد منها الهلال..

ويقوم مدرب الشباب بتبديل تكتيكي بدخول وليد الجيزاني بدلا من فيصل السلطان ونجح الأول بإزعاج دفاع الهلال وتضييع الوقت بطريقة احترافية.. وكانت آخر فرصة للهلال من قدم المدافع الزوري عندما أنفرد من جهة الشمال بمرمى وليد عبدالله ولكنه سدده في يد الحارس الشبابي.. ليستمر اللعب والسيطرة الهلالية سلبية لعدم القدرة لإيصال الكرات لمنطقة الجزاء بشكل نموذجي لتنتهي المباراة بفوز شبابي مستحق بهدفين مقابل واحد.

مقتطفات من المباراة

- قاد المباراة تحكيميا فهد المرداسي وساعده يوسف مرزا وأحمد فقيهي.

- المرداسي كان من أهم نجوم المباراة وقاد المباراة لبر الأمان وأعاد هيبة التحكيم السعودي.

- الشباب أستحق الفوز فالتعامل الإداري مع المباراة والفني كان مميزا.

- في الهلال كانت أخطاء الحارس شراحيلي قاتله وكان الفريدي في أسوء أيامه.

- مدرب الهلال مومارت لم يتعامل مع المباراة بشكل جيد حيث أستبدل الشلهوب عندما أرتفع مستواه أوأبقى على الفريدي رغم سلبيته.

- سلمان مؤشر قد يكون خيارا جيدا ولكن لا يكون ذلك قبل الاستفادة من ياسر أو الصويلح.

- نواف العابد هو اللاعب الوحيد الذي نجح من الجانب الهلالي وكان يقاتل ويحاول ولكن محاولاته لم تجد المعاونة من زملاءه.

- من الجانب الشبابي تألق لاعب الخبرة نايف القاضي وكذلك أحمد عطيف في الوسط وكانت تحركات شهيل وحسن معاذ مزعجه للفريق الهلالي.

- الفوز الشبابي يحسب أيضا للإدارة الشبابية التي تعاملت مع المباراة بشكل رائع عندما فرغت الفريق للمشاركة في هذه المباراة وتركت الدوري الذي يعتبر صعب على الفريق.