بعد فوز الهلال في الدوري على الأهلي بنتيجة (3-1) خرج علينا رئيس الأهلي الأستاذ عبدالعزيز العنقري ومعه أيضاً اللاعب مالك معاذ ليقولا: إن أجانب الهلال هم الذين صنعوا الفارق في المباراة لمصلحة فريقهم.. لكن في بطولة الأمير فيصل (مباراة السبت الماضي) لم يكن هناك (لاعبون أجانب) ومع ذلك فاز الهلال أيضاً، ورغم أن الأهلي يومها شارك بأغلب اللاعبين الذين يمثلونه بصفة أساسية على مستوى الفريق الأول بعكس أولمبي الهلال.
(مرعي العواجي) لم يحتسب ضربة جزاء هلالية صريحة للصويلح أمام الأهلي ووقت إن كان الهلال متقدماً بنتيجة (1-صفر).. كما أن علاء ريشاني اللاعب الأهلاوي كان يستحق الطرد، إضافة إلى أن هناك أخطاء تحكيمية أخرى تضرر منها الهلال كان أهمها هو الهدف الأهلاوي الثالث الذي جاء من حالة تسلل.. ولكنهم نسوا كل هذه الأخطاء التحكيمية التي استفاد منها الأهلي، وراحوا يركزون فقط على القول بأن ضربة الجزاء الهلالية الثانية لم تكن صحيحة.. رغم أن الهلال يومها كان هو المتضرر الأكبر من أخطاء التحكيم!.
** بالمناسبة.. كان من الطبيعي أن تكون ردة الفعل لدى الأهلاويين عنيفة بعد خروج فريقهم الأولمبي من بطولة الأمير فيصل وذلك لاعتبارات عديدة، لعل من أهمها أن هذه البطولة تعد هي أحد أهم أمانيهم وطموحاتهم، فضلاً عن أن هذا الخروج تم وسط مشاركة فريقهم الأولمبي بأغلب العناصر الأساسية التي تمثل فريقهم الأول، خصوصاً وأنه خروج حدث من خلال آخر دقائق المباراة وبعد أن كان الفريق الأهلاوي هو المتقدم بنتيجة (3-2).. عطفاً عن أنه قد جاء أيضاً بعد سلسلة إخفاقات أهلاوية سابقة كانت قد حدثت من أمام الهلال نفسه.
مع العلم.. أن فوز أولمبي الهلال على نظيره الأهلاوي في مباراة السبت الماضي جاء وكأنه ليعيد ذكريات فوزه بهدف حسن خيرات من خلال تلك المباراة (دور الأربعة) التي كانت قد جمعت الفريقين في جدة عبر ذات البطولة وفي الموسم ما قبل الماضي.. خصوصاً وأن أولمبي الأهلي شارك آنذاك أيضاً بأغلب عناصر فريقه الأول وعلى رأسهم حسين عبدالغني ومالك معاذ وهو يعيد ذكرى خروجهم من كأس ولي العهد من الفتح وقبلها من الوطني.
لم يكن مطلوباً من الدكتور حافظ المدلج أن يقول: (يبدو أن الهلال قرر أن يفسد علينا حلاوة الدوري بتصدره لجدول الترتيب بفارق كبير من النقاط، وأرجو أن يتقلص هذا الفارق قبل توقف الدوري وإلى ما بعد مباراة الهلال والشباب ومن أجل أن نضمن المتعة الجماهيرية والإعلامية للدوري).. نعم كل هذا الذي قاله المدلج لم يكن مطلوباً منه أن يقول، لأنه عضو في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولأن الواجب يفرض عليه الحياد لا استفزاز الهلاليين.. ويبقى الخوف (وهذه كارثة) من أن يكون ما قاله الدكتور حافظ هو رأي أيضاً كل أعضاء اتحاد الكرة.
كلام في الصميم
مازالوا عاجزين عن الرد على لغة الأرقام التاريخية التي تدين فريقهم ونجومه بلغة مماثلة وسيظلون كذلك (أتدرون لماذا؟) لأنه لا يوجد ما يثبت العكس ولأن ما كتبناه كان هو كل الحقيقة، ولأنهم لا يجيدون إلا اللغة الإنشائية التي لا تختلف عن لغة مراهقي المدرجات.. (بالمناسبة) لغة الأرقام والحقائق التاريخية هي اللغة الوحيدة التي من شأنها أن تفرض نفسها على الجميع.. لكن الفارق أنه ومثلما لها أناس يعشقونها لأنها تنصفهم.. هناك أيضاً أناس آخرون لا يطيقونها لأنها تحرجهم وتجرح مشاعرهم الكروية.
على الأهلاويين أن يدركوا أن فريقهم مازال هشاً من الناحيتين الفنية والعناصرية، كما أنه من واجبهم أيضاً (وهذه نصيحتي لهم) ألا يجعلوا من حكاية (التحكيم ضد فريقنا) تعشعش في عقول لاعبيهم وإلا فإن جهودهم الراهنة والرامية إلى الرغبة في استعادة أمجاد فريقهم لن تتكلل بالنجاح المطلوب، وما دام أن لاعبيهم ومن جراء ذلك باتوا يشعرون بأنهم بريئون من مسؤولية أي خسارة يتعرض لها فريقهم ومثلما حدث ذلك مؤخراً أمام نجران ومن قبله أمام الهلال.
على طارئ نجران.. كل الفرق الكبيرة وحتى أيضاً فريق النصر تمكنت من تحقيق الفوز على نجران (في نجران) ما عدا الأهلي.. وهل يعقل أن يكون كل الخلل في قرارات الحكام وليس في الأهلي نفسه أيضاً؟.. بالتأكيد لا يعقل، ولهذا على الأهلاويين أن يعملوا بعيداً عن الصياح والنياح على تدارك المشكلة الحقيقية التي مازال فريقهم يعاني منها، وبعيداً أيضاً عن مشكلة التحكيم التي عانت منها أغلب الفرق وليس الأهلي وحده.. ولأن معاناته ليست في هذه المشكلة فقط.
هدف الهلال الأول غير صحيح لأن الكرة لم تعبر خط المرمى.. كما أن هدف الرائد كان هو الآخر غير شرعياً باعتبار أنه جاء من حالة تسلل.. أما ضربة الجزاء الاتحادية أمام الاتفاق فهي ضربة جزاء ولا في الخيال، فضلاً عن أن حكم المباراة يومها فات عليه احتساب ضربة جزاء اتفاقية.. في حين أن حكم مباراة الوحدة والنصر راح يطنش احتساب ضربة جزاء وحداوية صريحة.. أخطاء تحكيمية بالكوم!!.
خطأ واحد ارتكبه أحمد الصويلح فعوقب بالإيقاف وكأنه جاء على طريقة الاستقصاد والترصد من لدى لجنة الانضباط.. لكن هناك لاعبين مارسوا خلال بعض المباريات كل أنواع العنتريات (زنط - أكواع - بصق) ولكنهم رغم ذلك ظلوا بعيدين عن عقوبات هذه اللجنة.. ألا يثير ذلك الدهشة تجاه سياسة ونوايا.. وتوجهات لجنة الانضباط حيال الهلال.
* للتواصل: salehh2001@yahoo.com