غالباً ما يجتمع الأصدقاء في مكان واحد، على اختلاف ميولهم وتشجيعهم لهذا النادي أو ذاك، يبحثون عن المتعة، ومشاهدة مباراة يأملون من خلالها الخروج بما يرضي أذواقهم سواء من خلال النتيجة أو تقديم المستويات التي من خلالها يلتمسون العذر لإدارة ناديهم وجهازه الفني واللاعبين، حينما لا يتمكنون من حسم النتيجة لصالحهم، يرتقون بأنفسهم عن الحساسية الزائدة، سواء من خلال تصريحات بعض مسؤولي الأندية، أو بعض محللي القنوات، أو بعض الكتاب والنقاد، والبحث عن تفسيرات لما قالوه أو كتبوه، وطبعا كل يتحدث ويفسر على حسب درجة فهمه، وأحيانا نجد هذا الرجل قد وقف مذهولاً أمام سيل الاتهامات التي ليس لها ما يبررها، بل إنها فبركة تقولت عليه، أو الحب الجنوني لهذا النادي أو ذاك تجعل مجرد الإشارة إليه بنقد أو توجيه، خروج عن النص، واختراق للخطوط الحمراء.
نعم إن أغلبية الجماهير اليوم أصبحوا ذواقين ومتشوقين للعب الممتع داخل الميدان، وصاروا لا يبالون بما يدور خارجه، لأن حبهم لأنديتهم يكبر ويزيد كلما شاهدوا عطاء فريقهم من خلال المستطيل الأخضر بحضوره وتألقه، ولا يمنع الوقوف مع الفريق في حال تأثره بأي أزمة أو حدث، وتقديم المشورات والنصائح للقائمين عليه، لأنه من الصعوبة لأي ناد البقاء بحالة استعداد دائم بل تتغير الحال بسبب إداري أو فني أو عدم التوفيق في اختيار محترفي الفريق.
- النجم الخلوق نواف التمياط اقترب إقامة حفل اعتزاله، وذلك في مباراة ضد بطل الدوري الايطالي انتر ميلان، نتمنى أن يكون تظاهرة تليق بحجم النجم الذي كان مثالاً للخلق والتضحية واللعب النظيف - وإن كان هناك رأي آخر فأتمنى الاقتصار على لاعبي الهلال بما فيهم القدماء، حتى لو تم تطعيمهم ببعض أصدقاء نواف - فشكراً لنواف وشكراً لرجال الهلال الأوفياء.
- ينتظر أندية الوطن مشاركات خارجية نتمنى الاستعداد لها وإثبات الوجود كما عودونا، فكل تواجد وحضور سعودي يضفي على تلك المسابقات شيئا من المتعة والحضور الجماهيري.
- أي لاعب لا يحترم رجالات ناديه، ولم يقدر جماهيريه ووقوفهم معه، يقولون له اذهب حيث ترى مكانك، ويتمنون لك التوفيق حيث ذهبت.
- يجب على الفرق الكبيرة الحذر من الفرق الأقل مستوى، وإعطائها حقها بالاستعداد الجيد والتهيئة النفسية الجيدة، فمن شروط الفوز احترام المنافس أيا
كان ترتيبه.
محمد عثمان الضويحي
mod330@hotmail.com