الجزيرة - الرياض
أبدى مستثمرون ورجال أعمال تفاؤلهم بأن يسهم إطلاق مركز للتنافسية بالرياض في بناء بيئة استثمارية أكثر جاذبية، ورفع مستوى التنافسية بالعاصمة.. وقالوا: سيضيف لها ثقلاً اقتصادياً جديداً.. وامتدح نائب رئيس غرفة الرياض المهندس سعد المعجل الخطوة التي اتخذها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مؤخراً والمتعلقة بتأسيس «مركز الرياض للتنافسية» ووصفها بالمهمة.. مؤكداً أن المركز سيسهم بعد تشكيله في رفع مستويات تنافسية مدينة الرياض لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، خصوصاً أن الرياض تملك قدرات اقتصادية واستثمارية هائلة، وتمثل ثقلاً اقتصادياً ليس على مستوى المملكة فحسب باعتبارها عاصمة اقتصادية وسياسية، وإنما لثقلها الإقليمي والعالمي.
وأعرب المعجل عن أمله في أن يساعد المركز على استغلال إمكانات الرياض الاقتصادية والاستثمارية الضخمة التي تزخر بها، وبناء بيئة استثمارية أكثر جاذبية ورفع مستويات تنافسيتها، من أجل استقطاب المزيد من المستثمرين وشركات القطاع الخاص، لإقامة مشاريع استثمارية كبرى وناجحة، خصوصاً أن الأجهزة المعنية ستعمل بكل جدية وإخلاص على توفير كافة التسهيلات، في ظل توفر بنية تحتية متميزة، وهو ما يلبي للمستثمر كل متطلباته الاستثمارية والإنتاجية والتسويقية والوصول للأسواق الخارجية.
وأكد المعجل أن مدينة الرياض التي تحتل مكان القلب في المملكة كونها العاصمة السياسية والاقتصادية، وتُمثِّل مدينة عصرية تضاهي أفضل المدن العالمية، مؤهلة لتكون مركزاً بارزاً جاذباً للحركة الاقتصادية والمالية والاستثمارية في المنطقة ككل، لكنه قال إن بلوغ هذا الهدف، يحتاج لمزيد من الجهد والعطاء والسعي للتخلص من بعض التعقيدات البيروقراطية التي تضيّق الخناق على الاستثمار، داعياً إلى ضرورة الاستعانة بكوادر وكفاءات إدارية متطورة الفكر ومنفتحة على الأفق العالمي الواسع من التطوير، معتبراً أن المركز الجديد سيكون إحدى الأدوات الهامة لإحداث هذا الفكر المتطور والتغيير الإيجابي المطلوب، ويُمكِّن الرياض من تعزيز مكانتها على خريطة الاستثمار العالمية.
من جهته أكد أمين عام غرفة الرياض حسين العذل أن تأسيس «مركز للتنافسية»، سيسهم في رفع مستويات تنافسية مدينة الرياض لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وجعل العاصمة في حالة حركة نشطة من التطور الاقتصادي والاستثماري.. وعبَّر العذل عن ثقته في أن المركز سيُمكِّن الرياض من استغلال ما تتمتع به من إمكانات اقتصادية واستثمارية كبيرة ومتميزة، لزيادة مستويات التنافسية في مجال الجذب الاستثماري، وأنه سيحقق -بإذن الله- نقلة نوعية لمدينة الرياض تجعلها تتعامل بكفاءة أكبر مع القضايا الاقتصادية ورجال الأعمال والمستثمرين، كما سيكون منطلقاً للمبادرات الخلاَّقة لخدمة مجتمع الأعمال في الرياض، والسعي إلى زيادة التواصل مع الجهات الدولية، بما يبرز واقع مدينة الرياض كمدينة عصرية بفضل ما تلقاه من اهتمام ودعم من لدن القيادة الرشيدة -أيدها الله-.
من جانبه ذكر رجل الأعمال وعضو اللجنة الوطنية لشباب الأعمال عماش السبيعي أن المركز الجديد سيضيف للرياض مكانة اقتصادية جديدة وسيوفر لها ميزة جديدة على مستوى التنافسية.. وقال السبيعي إن مبادرة الأمير سلمان ليست بمستغربة على سموه كونه دأب باستمرار على اتخاذ القرارات المثالية وإصدار الأوامر النموذجية التي ترسم ملامح التميُّز للعاصمة السعودية من خلال التميُّز في مجالات عدة يأتي المجال الاقتصادي في مقدمتها.. وامتدح السبيعي اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لسمو أمير منطقة الرياض رئيساً للجنة التنفيذية التي ستتولى الإشراف على تأسيس المركز وتشغيله وإعداد اللوائح التنفيذية والتنظيمية له.. معتبراً أن هذا الاختيار يُمثِّل الرجل المناسب في المكان المناسب.. وتمنى السبيعي أن يؤدي هذا المركز الرسالة التي أُنشئ من أجلها لخدمة تنافسية الرياض.