القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج
شدَّد الرئيس المصري حسني مبارك على ضرورة أن تتحمل النخب السياسية والثقافية والإعلامية في بلاده مسؤولية محاصرة الفتن الطائفية والتعصب الأعمى؛ حيث قال أمس في احتفالية مصر بيوم العلم: «لقد أدمى العمل الإجرامي في نجع جمادي (في إشارة إلى مصرع وإصابة 16 مسيحياً بصعيد مصر عقب خروجهم من إحدى الكنائس ليلة عيد الميلاد) قلوب المصريين أقباطاً ومسلمين. وبرغم تعليماتي بسرعة تعقب مرتكبيه ومعاقبتهم بقوة القانون وحسمه فإنني أسارع بتأكيد أن عقلاء هذا الشعب ودعاته ومفكريه ومثقفيه وإعلامييه يتحملون مسؤولية كبرى في محاصرة الفتنة والجهل والتعصب الأعمى والتصدي لنوازع طائفية مقيتة تهدد وحدة مجتمعنا وتماسك أبنائه وتسيء إلى صورة مصر مهد الحضارة والتسامح عبر التاريخ».
وأكد الرئيس المصري أن مجتمع المعرفة القائم على التعليم والبحث العلمي والابتكار هو الطريق لمجتمع حديث ومتطور ينطلق من نظام تعليمي يواكب روح العصر ويلاحق الطفرة غير المسبوقة في العلوم والتكنولوجيا بالقرن الحادي والعشرين، مجتمع متطور لدولة مدنية حديثة، لا مجال فيه لفكر منحرف يخلط الدين بالسياسة والسياسة بالدين، لا مكان فيه للجهل والتعصب والتحريض الطائفي، يرسخ قيم المواطنة بين أبنائه قولاً وعملاً، ولا يفرق بين مسلميه وأقباطه.