إسلام آباد - وكالات
وصل وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أمس إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد في زيارة تستمر لمدة يومين يلتقي خلالها بالقيادتين السياسية والعسكرية في باكستان.
وأوضحت مصادر حكومية في إسلام آباد أن محادثات المسؤولين الباكستانيين والوزير الأمريكي ستركز على التعاون في مجال محاربة الإرهاب ومناقشة الوضع الأمني الراهن في المنطقة ودعم باكستان اقتصادياً لإخراجها من التحديات التي تواجهها بسبب محاربة الإرهاب والخلاف بين إسلام آباد وواشنطن حول قضية الهجمات الصاروخية التي تشنها طائرات التجسس الأمريكية بغير طيار على مناطق القبائل الباكستانية.
وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس حذَّر أمس الخميس من أنه يجب القضاء على ملاذات حركة طالبان على الحدود الباكستانية - الأفغانية وإلا فإن الدولتين ستشهدان «المزيد من الهجمات الدموية». وشدد جيتس في مقال كتبه في صحيفة «ذي نيوز» الباكستانية قبيل زيارته إلى إسلام آباد على التزام واشنطن بمساعدة باكستان وأشاد بالهجمات العسكرية التي شنها الجيش على حركة طالبان الباكستانية في الأشهر الماضية. لكن مسؤولين أمريكيين أوضحوا أن واشنطن تريد من إسلام آباد أيضاً أن تستهدف حركة طالبان الأفغانية التي تنشط داخل أراضيها والمسلحين المرتبطين بالقاعدة في المنطقة القبلية الخارجة عن سلطة القانون في شمال غرب البلاد. وكتب جيتس في مقاله «من المهم الإشارة إلى أن طالبان الباكستانية تعمل بالتعاون مع طالبان في أفغانستان والقاعدة، وبالتالي من المتعذر الفصل بين هذه المجموعات». وأضاف في افتتاحيته «إن الملاذات الآمنة وبحسب المراجع التاريخية، لكل من حركتي طالبان على أي جانب من الحدود ستؤدي على المدى الطويل إلى هجمات أعنف في الدولتين». وكتب جيتس أن التفريق بين مختلف المجموعات المتطرفة «يأتي بنتائج عكسية».