جدة - خالد الصبياني

عدسة - ماجد العماري ومحمد طالبي

تجمّع أكثر من 240 من المخالفين الأفارقة من مختلف الأعمار تحت كبري الخير جنوب جدة يوم أمس مطالبين الجهات المعنية بترحيلهم إلى بلدانهم، وقال كثيرون منهم لـ(الجزيرة) إن قنصليات بلادهم ترفضهم بسبب عدم حملهم جوازات سفر أو إقامات نظامية.

وطلبت منهم البقاء تحت كوبري الخير انتظاراً لباصات الجهات المعنية التي تقوم بتحميل المخالفين وترحيلهم إلى بلدانهم عبر الرحلات دون أي مقابل.

وقال رمضان ساولث من الجنسية الكينية والذي يتحدث اللغة العربية ل(الجزيرة) إن أغلب هؤلاء كانت مجيؤهم للمملكة من أجل الحج أو العمرة إلى جانب البقاء في المملكة للحصول عمل مناسب، مشيراً إلى أن الكثيرين من الموجودين تحت الجسر يعانون من أمراض معدية مثل الأنفلونزا المعدية والأمراض الجلدية الخطرة.

ودعا المواطن الكيني المسؤولين حل هذه المشكلة، مشيراً إلى أن الكثيرين من الموجودين في الموقع من الهاربين من كفلائهم، وقال إن نساء وأطفالاً يواجهون مصاعب جمة بسبب عدم مناسبة المكان للعيش، كما أن الكثيرين ينتظرون الترحيل إلى أوطانهم بفارغ الصبر عبر الرحلات المجانية.

من جانبه أكد مدير جوازات منطقة مكة المكرمة العميد سالم بخيت الزهراني لـ(الجزيرة) بأن هذه التجمعات أصبحت تقل بشكل كبير وواضح عن السابق، حيث نفذت الجوازات العديد من الإجراءات التي ساهمت في تقليص هذه الظاهرة، مشيراً إلى أن المتجمعين تحت الجسور كانوا يتجاوزون الأربعة آلاف، أما اليوم ومع وجود التقنية الحديثة وخاصة نظام البصمة، فقد تقلصت الظاهرة والممارسات التي يقوم بها مخالفو نظام الإقامة داخل البلاد، وسوف نقضي على هذه الظاهرة قريباً بحول الله.

وأكد العميد سالم بأنه لا تهاون في تطبيق عقوبة الغرامات والجزاءات في حق العديد من المواطنين الذين يقومون بتشغيل هذه العمالة في منشآتهم الخاصة، وأضاف العميد بأن الكثيرين من هؤلاء يقومون بالتحايل على المجتمع ولا بد من أخذ الحذر منهم في كل الأحوال وعدم التعاون معهم في أي شيء.