جدة - خالد الصبياني
المكان: تحت كبري الخير جنوب جدة.
الزمان: أمس الأربعاء... وقبل شهور... وكل يوم.
المشهد: سيناريو أصبح يتكرر كثيراً في الآونة الأخيرة في جدة، مخالفون اتخذوا من كباري جدة مسكناً لهم، اختلفت جنسياتهم والمشهد واحد... تجمُّع ومطالبة بالترحيل... وتنصُّل قنصليات بلدانهم عنهم لعدم حملهم جوازات سفر أو إقامات نظامية... الكثير منهم يعانون من أمراض مُعدية مثل الإنفلونزا المُعدية، وأمراض جلدية خطرة.
مشهد تكررت فصوله كثيراً بدون حلول واضحة لوأد معاناتهم ومعاناة «العروس» من فلولهم... وبالأمس أكثر من 240 من المخالفين الأفارقة من مختلف الأعمار تجمعوا تحت كبري الخير جنوب جدة.. مطالبين الجهات المعنية بترحيلهم إلى بلدانهم، مؤكدين ل (الجزيرة) أن قنصلية بلادهم رفضتهم بسبب عدم حملهم جوازات سفر أو إقامات نظامية، وطلبت منهم البقاء تحت كوبري الخير انتظاراً لباصات الجهات المعنية التي تقوم بتحميل المخالفين وترحيلهم إلى بلدانهم عبر الرحلات بدون أي مقابل.
مدير جوازات منطقة مكة المكرمة العميد سالم بخيت الزهراني قال ل (الجزيرة) بأن هذه التجمعات أصبحت تقل بشكل كبير وواضح عن السابق، حيث نفذت الجوازات العديد من الإجراءات التي ساهمت في تقليص هذه الظاهرة، مشيراً إلى أن المتجمعين تحت الجسور كانوا يتجاوزون الأربعة آلاف، أما اليوم ومع وجود التقنية الحديثة وبخاصة نظام البصمة، فقد تقلصت الظاهرة والممارسات التي يقوم بها مخالفو نظام الإقامة داخل البلاد، وسوف نقضي على هذه الظاهرة قريباً بحول الله.
"تفاصيل في قسم المحليات"