تحليل - وليد العبدالهادي:

جلسات الأسبوع الماضي:

أكثر ما لفت الانتباه في تلك الجلسات هو اختراق قطاع المصارف لمستوى 16.356 نقطة وإعلان دخوله الاتجاه الصاعد وبأحجام تداول قوية عانقت 50 مليون سهم معظم جلسات الأسبوع، على الرغم من ظهور أربع إعلانات تتعلق بالنتائج المالية السنوية لبنوك ظهرت متأثرة جداً من مخصصات الديون المشكوك في تحصيلها وفي طريقها للإعدام، لكن الإيجابي أن أربعة بنوك أظهرت نتائج مذهلة بنمو للأرباح مع حزمة من التوزيعات النقدية السخية تحدثنا عنها خلال الأسبوع، وأنهى القطاع عامه بتراجع 10% في صافي أرباحه لكنه لا يزال يربح، أيضاً سابك لم تتوقف عن تسجيل قممها السعرية بل وصلت إلى 91.75 ريال وتتحرك في الاتجاه الصاعد هي ومؤشر قطاعها، أما قطاع الاتصالات فنفس السلوك يجري فيه مغلقاً عند 1.882 نقطة، وبالنسبة لقطاع الطاقة أغلق بشق الأنفس فوق مقاومته 4.350 نقطة بقيادة سهم الكهرباء وبانتظار توزيعات اعتاد مستثمريه عليها، أما بشأن أسواق النفط المحرك الرئيس لسوق الأسهم لم يظهر بمظهر يليق بتجاره حيث انخفض من 84 إلى 77 دولاراً للبرميل بسبب تراجع التضخم الأمريكي نقطة مئوية وتراجع لمبيعات التجزئة وترقب متشائم بشأن ارتفاع مخزونات النفط نهاية الأسبوع التي سيعلن عنها، هذا ساعد الدولار في وصوله إلى 77.5 أمام سلة عملاته بسبب تخوف من نتائج سلبية للمصارف الأمريكية وتطور ملفت في تعثر اليونان، لكن ما يهمنا في هذا السوق هو إغلاقه فوق 6.355 نقطة وهي مقاومة قديمة منذ نوفمبر الماضي أغلق فوقها صاعداً وبعزم قوي.

جلسات الأسبوع القادم:

جلساتها يتوقع أن تتسم بتداولات مريحة مع شهية للمخاطرة وعودة المضاربين لممارسة صفقاتهم الساخنة نظراً لانخفاض تكاليف مشترياتهم بعد صعود السوق خصوصاً الأسهم الصغيرة والمتوسطة لذا ممكن أن نتوقع ارتفاعاً لمنسوب السيولة مغلفة بالتدوير، أما بشأن أبرز المؤثرات الخارجية للأسبوع القادم ستأتي من أسواق النفط والسبب أن فترة إعلانات النتائج المالية لكبرى الشركات حان وقتها وغالباً ما ترتفع شهية المضاربين وبناء مراكز جديدة للاستفادة من تقلبات السوق المرجحة، وبعد دمج حركة التداول لآخر 8 أسابيع يتوقع أن يغلق السوق عند 6.515 نقطة فيها استمرار لقوة الشراء بعد زيارة لمستوى 6.578 نقطة خلال تعاملات الأسبوع المقبل.