(الجزيرة) - الرياض
أعلنت شركة المملكة القابضة التي يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز نتائجها المالية الموحدة للسنة المالية 2009م، حيث شهدت الربع الرابع ارتفاعاً بمعدل 48% بصافي دخل قدره 156 مليون ريال مقارنة بالربع الثالث من 2009 فيما بلغت اجمالي صافي الربح خلال 2009 م، 403 ملايين ريال. وأكد الأمير الوليد دعمه اللا محدود للشركة قائلاً: «لقد وعدنا ووفينا وهذه هي البداية والقادم أفضل، وأنا على ثقة تامة من أن نتائج شركة المملكة ستستمر في النمو.
فاستمرار الربحية يعود لاستثماراتها الاستراتيجية الراسخة والواعدة المحلية والإقليمية والعالمية.
حيث إن الشركة لديها نظرة مستقبلية واضحة، كما أن مديريها التنفيذيين على التزام تام بتحقيق أهداف الشركة الاستثمارية، ونحن سعداء بتجاوز الأزمة المالية وأن الشركة تقف على أرض صلبة مما سيدفعها إلى تحقيق نتائج إيجابية»، وعلى صعيد متصل أعلنت المملكة القابضة مؤخراً عن حصولها على هبة من سموالأمير الوليد بدون مقابل قدرها180 مليون سهم من أسهمه الخاصة بمجموعة سيتي Citigroup تصل قيمتها إلى 2.24 مليار ريال وهذه الخطوة غير المسبوقة، أضافت قيمة كبيرة لجميع المساهمين وتؤكد على دعم سموه الشخصي الكامل واللامحدود للمساهمين. وتمضي شركة المملكة قدماً في مشروعيها العملاقين مدينة المملكة الرياض ومدينة المملكة جدة.
حيث تشكل الأولى مدينة مثالية داخل العاصمة حيث تقع شمال شرق الرياض على طريق الدمام، ويمتد على مساحة 16.8 مليون متر مربع، ويضم مناطق سكنية فخمة وأسواق راقية ومنطقة للمكاتب التجارية ونادٍ رياضي وصحي ونادي فروسية وملاعب ومناطق تعليمية وحدائق عامة وفق أحدث المعايير العالمية مع مراعاة تامة لسلامة البيئة.
ومدينة المملكة جدة تقع في شرم أبحر على البحر الأحمر، ويعلوه برج شامخ بارتفاع أكثر من 1000 متر ليكون البرج الأعلى في العالم، والمعلم الحضاري الفريد، والمنارة التي تطل منها مملكة الإنسانية على العالم. ويضم هذا المشروع الضخم وحدات سكنية ومرافق تجارية وفندقاً عالمياً فخماً ومكاتب للأعمال ومرافق تعليمية وحياً دبلوماسياً ومراكز تجارية ومرافق سياحية وترفيهية ورياضات مائية ضمن مدينة متكاملة في موقع استراتيجي سيكون موقع جذب للاستثمارات كبديل متميز لوسط المدينة، ومتنفس للسكن أو العمل أو الاثنين معاً.
وقد قام بوضع حجر الأساس وإزاحة الستار لتلك المشاريع العملاقة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال معرض المشاريع التنموية الكبرى المقام بمنطقة مكة المكرمة «نحو العالم الأول».
فيما تتركز محفظة الشركة الاستثمارية بشكل أساسي على قطاعات اقتصادية رئيسة محلياً وعالمياً، ذات نمو جوهري مثل الفنادق وشركات إدارة الفنادق، وقطاعات الخدمات المصرفية والمالية، والعقارات، وقطاعات التقنية والإعلام وقطاع التجزئة والزراعة والصناعة والطيران.
وتشمل المحفظة استثمارات محلية في قطاعات عدة تشمل المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق والشركة الوطنية للخدمات الجوية (ناس) ومستشفي المملكة والعيادات الاستشارية ومدينة المملكة ومركز المملكة ومدارس المملكة وساكس فيفث افنيو وفندق فور سيزونز الرياض و شركة صافولا وشركة التصنيع الوطنية.
وعلى صعيد آخر زار الأمير الوليد في رحلة عمل الولايات المتحدة وكندا، التقى خلالها الرؤساء التنفيذيين ورؤساء مجالس إدارات الشركات العالمية التي تعد شركة المملكة مستثمر رئيس في أغلبها، وأجرى سموه خلال الرحلة عدة مقابلات صحفية تركزت حول استثماراته والوضع الاقتصادي العالمي حيث رافقه وفد من شركة المملكة؛ حيث التقى سموه بالرئيس التنفيذي لسيتي جروبCitigroup السيد فيكرام بانديت بمقر الشركة بنيويورك وتناول الجانبان عدد من المواضيع المختلفة التي تركزت على آخر التطورات في سيتي جروب والخطط المستقبلية للشركة.
والتقى سموه بالسيد ريتشارد بارسونس رئيس مجلس إدارة سيتي جروب وكان سموه قد استثمر في يناير عام 2008م، في اكتتاب خاص ضمن مجموعة مستثمرين عالميين ما مجموعه 12.5 مليار دولار أمريكي، عبارة عن سندات قابلة للتحويل إلى أسهم في سيتي جروب. وفي عام 2009م قام سموه بتحويل الأسهم من أسهم ممتازة الى أسهم عادية يحق لها التصويت. ويعد الأمير الوليد مستثمرا رئيسا بل أكبر مستثمر فردي في سيتي جروب. ثم التقى سموه بالسيد روبيرت موردوخ رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة نيوزكورب News Corp. بالمقر الرئيس بنيويورك؛ حيث ناقش الطرفان مواضيع اقتصادية واستثمارية متنوعة تركزت على القطاع الإعلامي.
وتطرق الجانبان إلى سبل دعم التعاون مع شركة روتانا التي يرأس مجلس إدارتها الأمير الوليد، وقناة الإرسال اللبنانية الفضائية LBCSAT التي يملك فيها سموه 90%. كما تخلل الاجتماع مناقشة التحالف مع نيوزكورب؛ حيث تمتلك المملكة القابضة حصة 5.7% في نيوزكورب. كما التقى سموه بالسيد مايكل لارسون من شركة كاسكاد Cascade التي يملكها السيد بيل غيتس، والتي تملك أيضاً حصة من شركة فورسيزونز Four Seasons. وناقش الطرفان خلال اللقاء فرص عمل واستثمارات مستقبلية.
ثم التقى لاحقاً بالسيد ازادور شارب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لفنادق ومنتجعات فورسيزنز Four Seasons Hotels and Resorts لمناقشة أخر التطورات في الشركة.
حيث تملك المملكة القابضة حصة %47.5 في إدارة شركة فورسيزونز مشاركةً مع شركة كاسكاد التي تملك %47.5 أيضاً من شركة فورسيزونز بالإضافة إلى السيد ازادور شارب Isadore Sharp الذي يملك %5 منها. وخلال الرحلة التقى الأمير الوليد مع السيد ريتشارد نانولا المدير المالي لمجموعة كولوني Colony لمناقشة آخر المستجدات بالشركة. ثم التقى بالسيد وليام فات الرئيس التنفيذي لفيرمونت Fairmont لمناقشة أخر التطورات بالشركة.
وفي عام 2006، وكانت شركة كولوني Colony قد قامت بإتمام صفقة قيمتها 5,5 مليار دولار لشراء شركة فيرمونت Fairmont للفنادق والمنتجعات ودمجها مع رافلز Raffles. بالإضافة إلى ذلك، اجرى الأمير الوليد عدة مقابلات، شملت قناة بلومبيرغ Bloomberg Television و بي بي اس PBS اللتين تقدمان برنامج شارلي روز The Charlie Rose Show ومقابلة مع السيد نيل كافوتو، بقناة فوكس للأعمالNeil Cavuto, Fox Business ومع السيد ستيف فوربز لبرنامج «انتيليجنت انفيستنج» Intelligent Investing program with Mr. Steve Forbes.