بعد سيطرة من قدموا للعراق متدثرين بعباءة المحتل والذين كانوا يعدون لمثل هذا المهام في معاهد (اطلاعات الإيرانية)، هاجر العديد من المفكرين والكتّاب والصحفيين العراقيين الذين يواصلون عملهم خارج العراق من خلال كتابة المقالات والأبحاث في معظم الصحف العربية والبعض في الصحف الأوروبية، ومنهم من أنشأ وكالات إعلامية متخصصة لنشر الأخبار والمعلومات، وآخرون أنشؤوا صحفاً ورقية وإلكترونية أصبحت من وسائل الإعلام المؤثرة. والصحفي العراقي الذي اضطر إلى مغادرة العراق، موجود داخل العراق من خلال إنتاجه الصحفي والفكري، لأن ما ينشره في الصحف التي يعمل بها أو وكالات الأنباء تصل إلى المتلقي العراقي عبر وسائل الإنترنت والوسائط الإلكترونية الحديثة.
هؤلاء الصحفيون الذين آلمهم هيمنة وسيطرة ملالي طهران على الأوضاع في العراق إلى المستوى الذي يجعل من ضباط مخابرات إيراني ضبط متورطاً في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية، وقبض عليه ثم أطلق سراحه، ومع هذا يعين مديراً تنفيذياً لما يسمى بـ(المساءلة والعدالة)، وهذا الإرهابي الخطير اعترف بوقاحة بأنه (تشرف) بالتدريب على تنفيذ التخلص من الأعداء في معسكرات التدريب في إيران ولبنان ثم يلتحق ضمن الـ(مجاميع)، وهي المليشيات الطائفية التي أشاعت القتل والاغتيالات التي ارتكبت ضد أهل السنة في العراق.. هذا الإرهابي هو من يصدر اليوم قوائم منع العراقيين الشرفاء من الترشيح للانتخابات.
هذه الأعمال التي ينفذها ضباط المخابرات الإيرانية والذين أصبحوا يديرون مراكز مهمة في الدولة العراقية، دفعت مجموعة من الصحفيين والكتّاب العراقيين إلى تشكيل هيئة شعبية وطنية عراقية مهمتها اجتثاث أذرع ملالي طهران الذين تم زرعهم في العراق بتوجه إيراني وبتغطية احتلالية أمريكية مريبة.
وتسعى هيئة اجتثاث أذرع ملالي طهران إلى تحقيق أهدافها من خلال:
1- تشخيص وتثبيت أسماء الأحزاب والهيئات والشركات والأشخاص الذين تم زرعهم من قبل النظام الإيراني في العراق.
2- تفعيل دور الهيئات والأحزاب والشخصيات الوطنية والاجتماعية الوطنية العراقية، لمقاطعة شعبية فعلية مع هذه الأسماء المشخصة من قبل الهيئة، وتفعيل المقاطعة الشعبية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والرياضية ليتم شلها وطردها من صفوف المجتمع والتخلص من تأثيرها السلبي على العراق وشعبه.
3- تفعيل مهمة رأس المال الوطني العراقي لدعم دور المؤسسات الوطنية العراقية (أحزاباً وهيئات وتشكيلات اجتماعية وأشخاصاً) وخصوصاً إعلامياً بإقامة الندوات واللقاءات ونشر البيانات التوضيحية بالصور والبيانات اللازمة لتصل أسماء المجتثين لأبسط قاعدة جماهيرية.
4- في حالة إصرار الأذرع المللية الإيرانية الحاقدة على إبعاد الأسماء العراقية الوطنية من الانتخابات، يقترح الصحفيون أن تقام نشاطات انتخابية شعبية يصوت عليها الشعب العراقي وبمساعدة منظمات حقوق الإنسان الدولية وبرعاية كل دول الإقليم، على أن يصوت العراقيون طوعاً على أسماء وطنية عراقية قاطعت وتقاطع العملية السياسية الاحتلالية كرد على اللامي وشنشل وطيفور وغيرهم من أذرع إيران وخدمها بالعراق.
5- تدخل رأس المال الوطني لمكافأة الشرائح المعدومة من أبناء الشعب العراقي الذي نهبت ثرواتهم علناً أمام عيونهم من قبل الاحتلال الإيراني، وذلك بتوفير سلع جيدة النوعية مدعومة من قبلهم كبديل للسلع الإيرانية الرديئة المطروحة بالأسواق بتوجيه من إدارة الاحتلال الإيراني للعراق للسيطرة على الأسواق العراقية. على أن يتم تشكيل لجنة من كبار التجار الوطنيين العراقيين لتنفيذ هذه الفقرة وإيصال هذه السلع المدعومة من قبلهم للمستهلك العراقي لمساعدته على التخلص من تأثير المخدر الإيراني.
6- على الهيئة الشعبية لاجتثاث الأذرع الإيرانية بالعراق أن تعتمد آلية معلنة في تشخيصها لأسماء الجهات المشمولة بالاجتثاث حتى يعرفها المواطن البسيط، وإعلان كل الإثباتات التي بموجبها تم إدراج أي جهة على قوائم الاجتثاث.
طبعاً هذه الهيئة هي بكل وضوح جاء رداً على هيئة اجتثاث شرفاء العراق، وهي بمثابة دفاع عن العراق، فالصحفيون العراقيون يعملون وبكل بساطة على اجتثاث الغرباء الذين دمروا بلادهم.