يقول المثل الشعبي: (عساها بحملها تثور).. إشارة إلى محدودية القدرات في أي مجال من المجالات.. هذا ما يقوله المثل.. أما ما يقوله الخبر في هذين اليومين الذي نشره الزميل فيصل المطرفي قبل يومين هنا في الجزيرة بأن الاتحاد السعودي لكرة القدم قد يزيد عدد فرق دوري المحترفين إلى 16 فريقاً والدوري حالياً لا يوجد به سوى 12 فريقاً.. وهذا الرقم قليل جداً قياساً بمساحة السعودية.. وعدد سكانها.. وعدد أنديتها.. وإمكاناتها المادية.. ولكن كل هذه المعطيات لا تدفعني إلى أن أقول بأنه يجب أن تتم زيادة فرق دوري زين للمحترفين.. لأنني ببساطة أمام تجربة حالية فاشلة جداً في تنظيم المسابقات.. فلجنة المسابقات فشلت فشلاً ذريعاً في وضع روزنامة رياضية تليق بدوري قوي ومثير مثل الدوري السعودي.. فلو لاحظنا حالياً جدول الدوري فتجد نفسك متسمِّراً أمامه لضرب حسابات لو لعبت الفرق نفس النصاب من المباريات.. من هو المتصدر ومن هو المتأخر؟.. إضافة إلى التداخل المزعج في المسابقات وضبابية الرؤية في لوائح كل بطولة لدرجة أن إدارات أندية محترفة ارتكبت أخطاء فادحة في مسابقة الأمير فيصل بن فهد لهذا السبب.. ودعوني أقول لكم بأنه لو دخل فريقان جديدان ليكون عدد أندية الممتاز 14 فريقاً بدلاً من 12.. لزاد عدد المباريات.. فالفريقان الجديدان سيضيفان 52 مباراة للدوري.. ولو زاد عدد الفرق إلى 16 فريقاً.. فسيزيد عدد المباريات للدوري 120 مباراة.. وبالتالي فقرار مثل هذا يحتاج للجنة مسابقات محترفة تستطيع أن تقود الأمور بشكل أكثر مهنية.. فليس من المعقول أن تكون اللجنة الحالية التي أثبتت فشلها هي من يقود دوري تُضاف إليه فرق جديدة.. المطلوب أنه متى ما كان هناك قرار بزيادة الفرق.. أن يتم استقدام خبراء في لجان فنية من دول متقدمة كروياً.. ويكون مساعدوهم من الكفاءات السعودية الشابة حتى يتم صقل الشباب السعوديين.. ليشرفوا بأنفسهم مستقبلاً على تنظيم دوري سعودي يُضاهي الدول المتقدمة من حيث التنسيق والروزنامة المحترمة.
أولى البطولات بين الكبار!
يقول رئيس نادي الشباب خالد البلطان بأن الثلاثة الكبار هم: الهلال والاتحاد والشباب.. وإن هذه اللغة هي ما تقولها المنافسات الرياضية في المواسم العشرة الأخيرة.. وهذا الحديث أثار النصراويين والأهلاويين.. ولكن حتى الآن وخلال منافسات هذا الموسم تقول الأرقام بأن دوري زين بين الهلال والشباب والاتحاد وفق لغة الأرقام.. وتقول أحداث الموسم بأن الشباب أو الهلال سيكون أحدهم بطلاً لأولى بطولات الموسم في كأس الأمير فيصل بن فهد.. وهذه المباراة أعتقد أنه يجب أن يتعامل معها الهلاليون بنفس تعامل الشبابيين.. فالشباب زج بأسماء خبرة مع فريقه الأولمبي من أجل الوصول للقب.. في حين أن الهلال اكتفى بالأسماء التي لا تجد لها فرصة في الفريق الأول.. المباراة النهائية على كأس فيصل ينتظر أن تظهر بشكل مميز لما يملكه الفريقان من إمكانات فنية مميزة.
الأهلي فقعوا عينه!!
من استمع للخطاب الإعلامي الأهلاوي يشعر بأن الفريق الأهلاوي هو فقط من وقعت عليه أخطاء الحكم مرعي عواجي في لقاء الأهلي بالهلال.. في حين كان الخطاب الإعلامي الهلالي.. ولا سيما للإعلام المرئي خطاباً بعيداً عن أخطاء الحكم.. ولعل ذلك منح البعض من المشاهدين الشعور بأن الأهلي خرج بأخطاء الحكم.. والحقيقة أن الأهلي خرج لأن نجومه الكبار خذلوه، فمالك معاذ ومعه الجاسم تيسير ووليد عبد ربه لم يكونوا في يومهم.. فأحرجهم شباب الهلال بمستوياتهم العالية التي كاد أن يعصف بها مرعي عواجي الذي حرم الهلال من ركلتي جزاء أوضح من الشمس في رابعة النهار.. الأولى للفريدي.. والأخرى للعابد.. بالإضافة إلى أن المساعد الكثيري منح الأهلي هدفاً غير صحيح من تسلل صارخ.. ولم يتعامل الحكم مع خشونة لاعبي الأهلي بالشكل المطلوب.. باختصار إن كان الأهلي قد فُقعت عينه.. فالهلال فُقعت عيناه الاثنتان!!
مقتطفات
في مباراة الدور نصف النهائي لكأس الأمير فيصل بين الهلال والأهلي وصلت الرسالة.. وهي أن التحكيم المحلي جنازة تنتظر الدفن.
الاحتفال بأندية القرن في عاصمة الضباب لندن أول فبراير سيكون حفلاً للوطن في يوم تتويج سفيره المميز الهلال.. وفعلاً كما يُقال من قدَّم السبت لقي الأحد.. فما زرعه الهلال خلال كل تلك السنوات يحصده اليوم.
أكاد أجزم بأن تفريط الأهلي في المهاجم الأرجنتيني توليدو سيكون صفعة قوية لأنصار القلعة.
آمل أن لا تصطدم المستويات المتطورة للنصر بصفعة في المسابقة الخليجية.. أو في كأس ولي العهد أمام الرائد.. فنحن لا نتمنى المفاجآت للهلال والنصر في دور الـ16 مع الحب والتقدير للفيصلي والرائد.. من أجل مواجهة ملتهبة بينهما الكاسب فيها المشاهد والإعلام الرياضي.
قلت مراراً بأن نيفيز نجم مختلف.
التائب وكماتشو في مراحل الحسم غيّبتهما الإصابة فغاب الليث عن الواجهة.
الاتحاد الذي ما زال لديه أمل الدوري وفق لغة الأرقام قد يجد نفسه بطلا لكأس ولي العهد.. أو كأس الملك.. متى ما أعاد لنفسه الاستقرار.
الاتحاد من أهم مشاكله هذا الموسم انخفاض مستوى بوشا وغياب المبدع نايف هزازي.
مالك معاذ في الأهلي سجل في دوري زين هدفين فقط.. وكذلك سعد الحارثي.. وأيضاً عيسى المحياني.
الفارق بين المحياني والحارثي ومالك معاذ أن الأول لا يلعب سوى في دقائق معدودة.. وقد تمر ثلاث أو أربع مباريات دون أن يشارك.. في حين أن الحارثي ومالك يلعبان باستمرار مع فرقهم.
ياسر القحطاني سجل خلال منافسات دوري زين 7 أهداف.. تخيّلوا معي لو أنه لم يسجل سوى هدفين فقط!!
إدارة الهلال تتميز بالعمل الاحترافي.. وكذلك رقي الخطاب الإعلامي.. وهو الأمر الذي افتقده الهلال طويلاً.
يقول المثل الصيني: إذا كنت لا تستطيع الابتسام فلا تفتح دكاناً.. وأنا أقول: إذا كنت لا تملك مالاً فلماذا تحضر في الواجهة وتورط نفسك!!
Ahmad2man@hotmail.com