عزز الهلال صدارته للدوري من جديد بعد فوزه على الرائد 2-1 ليرتفع رصيد الهلال إلى 47 نقطة، وبقي الرائد على رصيده السابق 8 نقاط، وفي مكة المكرمة واصل النصر انتصاراته ووصل إلى النقطة الـ30 بعد فوزه على الوحدة 2-0 وفي جدة تعثر الاتحاد بالتعادل مع الاتفاق 1-1 ليرتفع رصيد الاتحاد إلى 33 نقطة والاتفاق إلى 20 نقطة.

الهلال × الرائد

كتب - عبدالكريم الجاسر

كتب الهلاليون السطر قبل الأخير في مشوارهم نحو بطولة دوري زين للمحترفين بهدفين في شباك الرائد مقابل هدف.. ليرفع الهلاليون رصيدهم إلى 47 نقطة في صدارة الدوري بانتظار الثلاث نقاط الأخيرة التي ستعلن فوزهم باللقب رسمياً برصيد 50 نقطة وهو الرصيد الذي لا يستطيع الفريقان المطاردان للزعيم الشباب والاتحاد الوصول له.

الهلال قدم واحدة من مبارياته المتواضعة هذا الموسم.. حيث ظهر تأثر اللاعبين نفسياً جراء التفكير باللقب ونهائي كأس الأمير فيصل بن فهد غداً، ما جعل التركيز في المباراة دون المستوى فضلاً، عن أن الفريق بحث عن النتيجة وبشكل مبالغ فيه، حيث التسرع وثقل الحركة وضعف التحرك والانتشار ما جعل المباراة تبدوا صعبة على الفريق رغم سهولتها في حين نجح الرائد في تقديم مستوى جيد في الشوط الثاني من اللقاء بعد أن لعب الأول متخوفاً وحين شاهد المستوى الهلالي البعيد عن الفورمة عاد للعب الهجومي ومحاولة تحقيق نتيجة جيدة خصوصاً بعد تقدم الهلال بالهدف الثاني..

شوط المباراة الأول اختتم بهدف هلالي من ياسر القحطاني بعد كرة مرتدة من القائم إثر تسديدة قوية من نفيز لكن ياسر أكملها في العارضة لتسقط على خط المرمى وفي الشوط الثاني تسبب ياسر نفسه بضربة جزاء بعد إعاقته من مدافع الرائد إدريس الشاعري نفذها الشلهوب على يسار الحارس هدفاً ثانياً ليرد الرائد في الدقيقة 87 بهدف رأس من عرضية شراحيلي الموسى الشمري الذي أظهرت اللقطة أيضاً وجوده في موقع تسلل.. حيث لعب الكرة برأسه جميلة في الزاوية القريبة للدعيع لتصطدم بالقائم وتدخل الشباك لكن الهلاليين نجحوا في الحفاظ على التقدم حتى النهاية.

بدأ الهلال اللقاء بداية قوية باللعب في ملعب الرائد منذ البداية، مستفيداً من تراجع الرائد لملعبه ودخول المحياني بجوار ياسر في المقدمة بديلاً للشلهوب.. مع الاحتفاظ بنفس الأسماء التي شاركت في المباريات الماضية.. وبعد مرور 50 ثانية كاد رادوي ان يفتتح التسجيل عندما تلقى كرة عرضية من ويلهامسون وسددها من على حافة منطقة الجزاء لتصطدم بالعارضة وتسقط على خط المرمى دون أن تدخل لداخله.. وواصل الهلال اللعب الهجومي بتحرك ويلي في اليمين وياسر في العمق ونيفيز خلف المهاجمين أمام تكتل رائدي واعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة تذكر.. فالهلال هو المستحوذ على الكرة والمسيطر على اللعب مهاجما بجميع لاعبيه بتقدم الظهيرين ولاعبي قلب الدفاع لوسط الملعب ما جعل الرائد تحت الضغط طوال زمن هذا الشوط.. وساهم توتر لاعبي الهلال في إفساد الكثير من الهجمات واللمسة الأخيرة للكرة ليشكل مرور الوقت ضغطا نفسيا على الهلاليين بمساندة حارس الرائد الخوجلي الذي حاول استفزاز الهلاليين باللعب على عامل الوقت وهو ما نجح فيه مع بعض الاصابات المبالغ بها لتعطيل اللعب.. ليمضي وقت الشوط الأول والهلال يفتقد لكرته المعهودة وسط التوتر غير المبرر للاعبيه حتى الدقيقة 44 والتي شهدت الهدف الهلالي الأول المشكوك في صحته بعدم تجاوز الكرة لخط المرمى..

د44 هدف هلالي

فمن هجمة هلالية منسقة يتسلم نيفيز الكرة قبالة المرمى وخلف منطقة الجزاء ليسدد كرة عنيفة تجاوزت الخوجلي وعادت من القائم الأيسر لتجد المتابع ياسر القحطاني والذي سددها برعونة وتسرع لتصطدم بالعارضة وتسقط على خط المرمى ليحتسب الحكم الكرة هدفا هلاليا احتج عليه الرائديون كثيرا.. أنهى به القحطاني الشوط الأول بتقدم الهلال بهدف وحيد وأداء متوسط.

الشوط الثاني

شوط اللقاء الثاني شهد مع بداية دخول الشلهوب مكان المحياني وساهم هذا التغيير في تنشيط الأداء الهلالي وتحرك الفريق بشكل أفضل هجوميا، وخصوصا في الجهة اليسرى حيث تحرك الزوري وشكل بكراته العرضية خطورة بالغة على دفاع الرائد.. وكاد ياسر بعد 48 دقيقة أن يضاعف النتيجة حين لعب كرة برأسه ساقطة خلف الحارس أبعدها عقل من وسط المرمى.. لكنه عاد وكرر المحاولة في العمق الرائدي ليحصل على ضربة جزاء..

د53 ضربة جزاء هلالية

حيث تسلم ياسر كرة في العمق الرائدي ليتجاوز المدافع إدريس الشاعري الذي أعاقه داخل المنطقة وضربة جزاء صحيحة نفذها الشلهوب على يسار الخوجلي هدفا ثانيا رفع به رصيده التهديفي إلى 12 هدفا في صدارة الهدافين.. وتعاود الجهة الهلالية اليسرى نشاطها عبر الزوري الذي فتح جبهة بالغة الخطورة حين حول عرضية لينفيز لعبها برأسه تصدى لها الخوجلي وسط صحوة هلالية وسيطرة على اللعب رغم غياب تركيز بعض اللاعبين.ويقوم مدرب الرائد بإشراك ظهيره الأيمن إبراهيم شراحيلي بدلا من الشاعري تبعه جيرتس بإشراك نامي مكان الزوري ليتحول يونغ لليسار ويواصل الهلال سيطرته على اللعب في ملعب الرائد، حيث مرر الشلهوب كرة بينية جميلة لنيفز يواجه بها الحارس لكنه سددها بعيدة بجوار القائم الأيسر ثم ينفرد ياسر بالخوجلي الذي نجح في إبعاد الكرة قبل دخول منطقة الجزاء ويحول ويلهامسون كرة بعدها مرت أمام ياسر وسط مضايقة المدافع على خط الستة. وحرص الهلاليون على إضافة المزيد لكن دون فعالية أمام المرمى بالنظر للكرات التي سنحت للفريق ليقوم جيرتس بإشراك الفريدي مكان عزيز لإضافة المزيد من النشاط للوسط لكن هذا التغيير سمح للرائد بالعودة للمباراة والسيطرة على الكرة وتهديد مرمى الهلال طوال العشرين دقيقة الأخيرة ويشرك مدرب الرائد سوزا لاعبه موسى الشمري مكان عبدالمجيد عبدالله ليتحول الرائد للعب في ملعب الهلال بحثا عن التسجيل وتسنح فرصة لكامبوس من خطأ نفذه على حدود المنطقة، لكن الدعيع تصدى لها ليشكل شراحيلي خطورة كبيرة في الجهة اليمنى بتحويله أكثر من كرة عرضية داخل منطقة الهلال نجح من إحداها الشمري في التسجيل من موقع تسلل لم يفطن له الحكم.

دقيقة 87 هدف أول للرائد

حيث حول شراحيلي عرضية أمام المرمى قفز لها الشمري بضربة رأس على عين الدعيع الذي حاول إغلاق الزاوية لكن الكرة اصطدمت بالقائمة سكنت الشباك هدفا رائديا توج الأداء الجيد للفريق في نهاية المباراة، ليعلن الحكم نهايتها بفوز الهلال بعد 3 دقائق احتسبت، وقتا ضائعا وسط الملعب ودون خطورة لأي من الفريقين.

من المباراة

- قاد اللقاء الحكم عبدالرحمن القحطاني.. وقد كان كزملائه السابقين بعيدا عن أجواء المباراة بعدم قدرته على التفريق بين الأخطاء والايذاء واحتسب بعض الأخطاء العكسية.. في حين تسبب الحكم المساعد الثاني في احتساب هدفين غير صحيحين الأول للهلال بضربة رأس ياسر التي لم تتجاوز خط المرمى ويتسلل موسى الشمري الذي سجل هدف الرائد الوحيد من موقع مشكوك فيه.

- تلقى نيفيز وأسامة هوساوي بطاقتين صفراويين من الهلال ومحسن القرني من الرائد.

- الهلال قدم مباراة متواضعة في المجمل لكنه خرج فائزا بنقاطها محققا الأهم ومستمرا بالصدارة نحو اللقب.

- نيفيز قدم مباراة ممتازة بالأمس رغم أنه لم يسجل.. بينما بقي ياسر مؤثرا وحاسما وهو بعيد عن مستواه الكبير.. حيث سجل هدفا كسب ضربة جزاء.

- جماهير هلالية غفيرة ساندت الزعيم وهو يقترب من تحقيق لقبه المحبب لكن التوتر غير المبرر والتفكير باللقب أكثر من التفكير بالأداء واللعب ساهم في إخفاق الزعيم بإسعاد جماهيره كالمعتاد.

الوحدة × النصر

مكة - مشعل الصاعدي

فاز النصر على الوحدة بهدفين دون مقابل في اللقاء الذي جمعهما على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع، ضمن منافسات دوري زين وكان النصر الأفضل طيلة شوطي المباراة.

بدأ النصر هذا الشوط ضاغطاً على الفريق الوحداوي بغية إحراز هدف مبكر يريح أعصابه عن طريق انطلاقات حسين عبد الغني من الجهة اليسرى الداعم لخط المقدمة، وسرعان ما نفذ رفيق عبد الصمد هجمة من اليسار ويعكسها داخل المنطقة يشتتها الدفاع النصراوي إلى ضربة ركنية لم يستفد منها، وعاد النصر لتنفيذ هجوم مضاد فارضاً سيطرته على المباراة. وفي الدقيقة 12 تقدم حسين عبد الغني بكرة لعبها بالعرض داخل المنطقة لكن السهلاوي اخفق في تسجيلها ليضغط الفريق النصراوي ومن تسديدة رائعة تصطدم بالعارضة الوحداوية وهدف نصراوي ضائع وسط ذهول الجميع.

وعلى الرغم من افتقاد النصر لنجمه عبد الله القرني الموقوف لكنه لم يتأثر حتى أن الحارس النصراوي خالد راضي لم يختبر كونه لم يتعرض لأي هجوم وحداوي، حيث نجح الهزازي وحسين عبد الغني في القضاء على أي مناوشات وحداوية. وفي الدقيقة 28 يدفع مدرب الوحدة باللاعب ماجد الهزاني بدلاً من المصاب علاء الكويكبي الذي يعاني من إصابة سابقة تفاقمت عليه ليخسر فريقه تغييراً، واستطاع الهزاني أن يعيد الحيوية لخط الوسط الوحداوي وصنع أكثر من هجمة، لكن وقوع العسيري بين كماشتي قلبي الدفاع النصراوي أسهم في عدم استثمارها. وفي المقابل تألق النجم الكبير حسين عبد الغني في قيادة هجوم فريقه حتى جاء الفرج في الدقيقة 37 من ضربة ركنية نفذت كما يجب فارتقى لها عبد الغني ليحرز هدف النصر الأول تأكيداً لنجوميته وسيطرة فريقه على مجريات هذا الشوط، ليواصل فارس نجد تقديم أفضل العروض بعد أن كثفوا من هجماتهم حتى نجح المتألق فيقاروا من خطف الكرة من مدافع الوحدة ماجد بلال ويتقدم بها خطوة للأمام ثم يسدد في المرمى كهدف ثان للنصر في الدقيقة 40، ليؤكد ضعف الدفاع الوحداوي المتهالك حتى أعلن الحكم نهاية هذا الشوط بتقدم النصر بهدفين للا شيء.

الشوط الثاني لم يختلف كثيراً عن الأول ففي الدقيقة الأولى تقدم السهلاوي بكرة منظمة لم يكتب لها النجاح. وفي المقابل حاول الفريق الوحداوي القيام بمناوشات عن طريق رفيق عبد الصمد وبمجهود فردي زعزعة استقرار الدفاع النصراوي لكن اليد الواحدة لا تصفق على الرغم من إدراك المدرب للخطأ الذي ارتكبه، عندما ترك مهند عسيري بمفرده يقاوم خبرة حسين عبد الغني وزملائه، فدفع باللاعب مختار فلاتة لعل وعسى لكن دون جدوى, ليدفع المدرب النصراوي باللاعب عبده برناوي بدلاً من أحمد عباس في تغيير اضطراري لإصابته ليواصل النصر تنفيذ غاراته الهجومية، في حين واصل مدرب الوحدة تخبطاته عندما دفع باللاعب طلال خيبري بدلاً من مهند عسيري؛ رغبة في إحراز هدف ليحفظ به ماء وجهه لكن دون جدوى حتى انتهى هذا الشوط واللقاء بفوز الفريق النصراوي بهدفين مقابل لا شيء.

الاتحاد × الاتفاق

جدة - حمود البقمي

فاجأ الاتفاق الاتحاد منذ الدقيقة الأولى وذلك بعد أن هاجم الاتحاد بضراوة؛ حتى تمكن من الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة الثانية بعد أن أعاق المدافع عدنان فلاتة المهاجم الاتفاقي يوسف السالم ليتقدم لها اللاعب كريستيان كوستن ويضعها على يسار الحارس مبروك زايد, بعد هذا الهدف هدأت المباراة بين الفريقين وأصبح اللعب سجالاً في منتصف الملعب مع أفضلية نسبية لصالح الاتحاد، لكن بدون خطورة حقيقية على المرمى؛ وذلك بسبب البطء الشديد في بناء الهجمة الاتحادية فيما تراجع الاتفاق إلى المناطق الخلفية وأصبح يعتمد على الهجمة المرتدة من الجهة اليمنى التي يوجد فيها النشط يحيى الشهري، ويستمر هذا النهج في المباراة حتى ربع الساعة الأخيرة من هذا الشوط التي شهدت ضغطاً اتحادياً كبيراً كانت بدايته عند الدقيقة 29 بعد أن سدد رضا تكر كرة رأسية تعتلي العارضة، يتبعها بعدها عند الدقيقة 32 هشام بو شروان بتسديدة مقصية تمر بجوار القائم الأيمن للحارس محمد خوجة، فيما كانت أخطر فرص المباراة للاتحاد عن طريق المدافع حمد المنتشري الذي سدد كرة رأسية يخرجها بصعوبة الحارس محمد خوجة إلى ركلة زاوية، وقبل أن ينتهي الشوط كاد اللاعب سلطان النمري أن يحرز هدف التعديل بعد أن انفرد بالمرمى وسدد كرة زاحفة يتصدى لها الحارس محمد خوجة ويطلق بعدها حكم اللقاء صافرته؛ معلناً نهاية الشوط بتقدم الاتفاق بهدف للا شيء.

الشوط الثاني ظهر بشكل هادئ بين الفريقين خاصة في ثلث الساعة الأولى الذي كان فيه اللعب محصورا في منطقة المنتصف ولم تتحرك المباراة سوى في الدقيقة 21 بعد أن سدد يوسف السالم كرة قوية يخرجها بصعوبة الحارس مبروك زايد فيما بعد هذه الكرة يقوم مدرب الاتحاد حسن خليفة بعمل أولى تغييراته بإدخال مناف أبو شقير بديلاً لمحمد سالم، حيث أسهم هذا التغيير في تنشيط خط المنتصف للفريق الاتحادي وذلك بعد أن كاد هشام بو شروان أن يسجل هدف التعديل بعد تسديدة قوية يخرجها ببراعة الحارس محمد خوجة إلى ركلة زاوية. بعد هذه الكرة يزيد الاتحاد من ضغطه الهجومي خاصة بعد التغيير الثاني للاتحاد عندما أدخل عبد العزيز الصبياني بديلاً لسلطان النمري، فيما تراجع الاتفاق إلى المناطق الخلفية واعتمد على الهجمات المرتدة التي شكلت إزعاجا كبيرا للدفاع الاتحادي، وفي ظل الهجمات الاتحادية المستمرة تمكن هشام بو شروان من الحصول على ركلة جزاء بعد إعاقته من الطريدي، يتقدم لها طلال المشعل ويضعها على يمين الحارس محمد خوجه في الدقيقة 41، بعد هذا الهدف تهدأ المباراة بين الفريقين لتنتهي بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله.