تمكن الأمير فهد بن خالد المشرف على الكرة الأهلاوية وبكل براعة من جعل الحديث الإعلامي يدور عن قرار تحكيمي واحد رأى أن ناديه المتضرر.. واستطاع أن يصرف الأنظار عن الأخطاء التحكيمة الأخرى التي عانى منها الهلال من الطاقم التحكيمي خصوصاً مساعد الحكم الكثيري..

والجزائية المحسوبة على الأهلي الكرة هي من اتجهت إلى يد اللاعب (وأنا ضد احتساب مثل هذه الحالات).. لكن المشكلة أن الحكام يتفاوتون في تقدير هذه الحالات.. فتارة تحسب وتارة يتم تجاهلها..

حتى «محللو التحكيم» لا يستقرون على رأي حولها!!.. مثلاً محمد فودة يفتي أنها «غير صحيحه».. في حين أنه بنفسه قال إنها «صحيحة» عندما احتسب مثلها على مرشدي الهلال أمام النصر وسجل منها السهلاوي هدفاً.. أيضا قبل موسمين في لعبة مشابهة احتسب على عزيز جزائية للأهلي.. أسهمت بخروج الهلال من نصف نهائي كأس ولي العهد.. ولم يقل أحد وقتها إنها غير صحيحة!!..

أيضاً المحلل فودة مارس ما يمكن تسميته (بالتدليس) على المشاهد.. فهو أخفى حالات تحكيمية خطيرة استهدف فيها الهلال.. منها تسللات فاضحة من مساعد الحكم الكثيري.. وأيضاً مر مرور الكرام على هدف الأهلي الثالث وقال لا يوجد فيه تسلل.. ولم يسهب ويشرح حتى يقنع المشاهد!!.. مع أن محلل تحكيمي تلفزيوني آخر قال إن الهدف ناتج عن تسلل..!!..

الهلال عانى من أضرار تحكيمية فادحة.. انفراد صحيح للفريدي وفرصة تسجيل هدف حسبت تسلل.. جزائية للصويلح مع طرد لم يحسب.. تسللان فاضحان للأهلي من جهة الكثيري كادا يكونان أهداف.. هدف ثالث للأهلي الأقرب أنه تسلل.. ألغي هدف للفريدي في الإضافي فيه شك أنه صحيح!!.. لكن الكثيري الذي تسرب من أمامه متسللان بكامل أبدانهما وبمسافة عن الدفاع.. اكتشف هذه المرة بكل دقة وروعة أن حذاء الفريدي كان متسللاً فألغى هدفاً للهلال!!.. العابد يشتبه أن له جزائية بعد التعادل 3-3..

الأهلاويون لايعدوا الاعتراض على ضربة جزاء الهلال وما يقال عن وجود جزائية غير محسوبة للجيزاوي!..والأمر سيطول لو تطرقنا للمخاشنات والاحتكاكات بين اللاعبين.. ولكن الهلال الأكثر تضرراً منها!!.. ومن كان غير مقتنع ليعد ويشاهد شريط المباراة مرة أخرى..

(مركز إعلامي).. خارج الخدمة!!..

في وقت يحتاج نادٍ كبير كالهلال لمن يدافع عن حقوقه ويكشف الممارسات التي ترتكب ضده وعدم ترك الساحة الإعلامية لأطراف تمارس التضليل الإعلامي والكذب وتزوير الحقائق..

كان على مسؤولي «المركز الإعلامي للهلال» وهم يشاهدون برنامج (كل الرياضة) في (القناة الرياضية الحكومية) يحول مساحة كبيرة من البرنامج لمناقشة ضربة الجزاء على الأهلي وإثبات عدم صحتها!..

متجاهلين العدل والمساواة بمناقشة جميع أخطاء الحكم في المباراة للفريقين.. في وقت كان البرنامج (يصطف) مع الأهلي.. وكأن الهلال فريق غير سعودي.. كان على «المركز الإعلامي» وقتها أن يبادر ويتصل ويسرد أخطاء طاقم التحكيم على الهلال.. ويطلب مناقشتها أسوة بالفريق الآخر.. وكذا مداخلة مع «برنامج الجولة» ومحلله المجامل والمحابي للطرف الآخر.. فلا يتركون طرفاً يستولي على الفضاء الإعلامي مع أنه الأقل تضرراً..

لاشك أن للمركز الإعلامي جهوداً كبيرة ومشكورة.. ولكن حبذا يكون أكثر تفاعلاً وذكاءً في تداخلات إعلامية معينة تهدف لحفظ حقوق الهلال.. لست أطلب الدخول بمهاترات أو مماحكات مع أحد.. فقط اتصال موضوعي رزين.. يا جماعة أيضا الهلال تضرر من الأخطاء التحكيمية التالية.. ويسردها بالدقيقة ويطالب بمناقشتها بكل أمانة وإنصاف.. ثم يقفل الخط!..

(موقوف) يسجل هدفين في الهلال!!..

ارتكبت لجنة الانضباط تصرفاً غريباً بل سقطة كبيرة في حقها.. يكشف أنها لا تعطي للهلال قدراً ولا احتراماً ولا قيمة.. بقرارها إيقاف لاعب الأهلي الجيزاوي بسب سوء سلوك في مباراة القادسية.. فكيف لم يعلن القرار إلا بعد مشاركته في مباراة الهلال !؟؟.. ففي هذه الحالة.. أما أن اللاعب كان موقوفاً ولعب أمام الهلال !..

أو أن اللجنة أخرت قرار الإيقاف لمنحه فرصة المشاركة ضد الهلال.. وبعدها صدر القرار.. وفي كل الأحوال المستهدف والمتضرر الهلال بحرمانه من الاستفادة من قرار اللجنة كما تستفيد الفرق الأخرى!.. بل جيرت هذه (الهدية) إلى فريق نجران.. الذي لم يلعب ضده الجيزاوي.. الذي شارك ضد الهلال وكاد يتسبب بخروجه من البطولة بتسجيله هدفين في اللقاء.. حتى رئيس الأهلي في معرض احتجاجه على توقيت القرار.. تساءل هل الهدف هو الإضرار بالهلال..؟!..

سر التأجيل!!..

بمتابعتي للتشكيلة الأهلاويه في مباراتيه أمام الهلال في الدوري وكأس فيصل.. ربما يمكن الوصول للتفسير غير المعلن.. عن سبب التأجيل المفاجئ لمباراتهما في كأس فيصل لمدة أسبوع بعد أن كان المفترض تلعب بعد مباراتهما الدورية بـ 48 ساعة.. أسوة بالشباب والفتح اللذان لعبا في نفس الموعد..

تشكيلة الأهلي في المباراتين أو في المسابقتين هي العناصر نفسها تقريباً مع اختلاف الأجانب وحارس المرمى!.. وهذا يعني أنه قد يضحي في مباراته الدورية مع الهلال ويلقي ثقله في الأخرى كما تفعل جميع الفرق أحياناً!!.. في حين أن الهلال ليس لديه مشكلة فيمكن له أن يلعب المباراتين حتى في يوم واحد.. لأنه يلعب بفريقين مختلفين في الدوري وكأس فيصل!!..

ولكن ما حدث أن أجلت للأهلي مباراة كأس فيصل.. ليتفرغ ويركز ويلقي كامل ثقله في مباراته الدورية مع الهلال!!.. ولا أعلم أين المهنية والعدالة فيما تفعله لجنة المسابقات بالهلال..؟؟

ضربات حرة

د. حافظ المدلج عضو اتحاد الكرة وعضو هيئة دوري المحترفين.. يكتب مقالاً غير احترافي.. يتمنى فيه تعثر الهلال حتى يتأخر حسم الدوري!!.. دعوة قد تفهم أنها تحريض مباشر من عضو اتحاد الكرة للحكام للتصدي للهلال.. أو قد يفهم منها الحكام أن اتحاد الكرة لا يمانع من عرقلة الهلال!!.. ترى هل المدلج سيتجرأ ويقول هذا الكلام لو كان المتصدر فريقاً آخر غير الهلال!!..

الهلال أو ما يعتبر الفريق الكبير خلال أسبوع واحد حرم من (حقين مشروعين).. وجيرت لنجران!!.. «لاعب موقوف» مفترض أن لا يلعب أمام الهلال غاب عن نجران.. وتأجيل مباراته مع الأهلي.. استفاد منها أيضاً نجران..

المفارقة أن النصر استفاد أيضاً من هذين القرارين (تأجيل المباراة وتأجيل الإيقاف).. ففوز نجران على الأهلي (المرهق والموقوف لاعبه) صعب مهمة الأهلي في المنافسة على «الرابع» والبطاقة الآسيوية..

حتى رئيس الأهلي والمشرف على الكرة.. لمحا إلى أن تأخير قرار إيقاف الجيزاوي قد يكون هدفه الإضرار بالهلال.

(برنامج الجولة) في معرض الحديث عن الاحتجاج الأهلاوي على توقيت قرار إيقاف الجيزاوي.. تجاهلوا تماماً مناقشة أو حتى الإشارة إلى تضرر الهلال وحرمانه من حق مشروع بغياب اللاعب.. وأنه المستهدف والمتضرر الأول من تأخير القرار..

المحلل القانوني لجريدة الجزيرة «أحمد الوادعي» قال إن الحكمين المساعدين قاما بواجبهما!!..

لا أفهم الواجب الذي يقصده الأستاذ أحمد!!.. لكن أقول تابع الشوط الإضافي الثاني وشاهد الواجب الذي نفذه عبدالعزيز الكثيري!!..

هدف الفريدي «الملغي» يماثل في شبهه التسلل هدف الأهلي الثالث «المحتسب».. فإذا كان هدف الفريدي غير صحيح فهدف الأهلي غير صحيح.. وإذا كان هدف الأهلي صحيحاً فهدف الفريدي بالتبعية صحيح..

بكل واقعية.. مدرب الشباب أمام الحزم (تخلى عن الدوري الصعب).. ليلقي ثقله في نهائي كأس فيصل.. حتى لا يكون (معيد القريتين)!..

وأتوقع أن مدرب الهلال سيدعم فريقه بعناصر خبيرة خصوصاً في قلب الدفاع..

الهلاليون انشغلوا بالتعليق على (تعليق الحربين).. فانشغلوا بالمهم عن الأهم..

بالمناسبة عيسى الحربين من أفضل المعلقين.. وشخصياً أرى أنه المعلق السعودي رقم (1)..

عند أي شك ب(الخطأ الفني) فإنه يتحول إلى (خطأ تقديري) إلا إذا أقر الحكم بغير هذا.. لذا تثبيت نتيجة مباراة الشباب والفتح هو الأقرب للصواب.