قبل مواسم عدة تأهل فريق الهلال الأولمبي تحت إشراف المدرب الوطني حسين الحبشي لنهائي كأس الأمير فيصل بن فهد أمام الاتفاق، ورفض الحبشي حينها الاستعانة بأي لاعب من الفريق الأول بحجة أنه يريد تحقيق اللقب بنفس اللاعبين والطاقم الذي قاده خلال مشوار البطولة، واستجابت له الإدارة، ولكنه لم يستطع إكمال الطريق؛ فخسر النهائي. وقبل ثلاثة مواسم تأهل الفريق الهلالي لنفس النهائي أمام النصر، وقاد بعض (كبار) اللاعبين المشاركين حملة لعدم إشراك أي عنصر من غير الفريق الذي خاض مباريات البطولة وأوصله للنهائي، واستجابت الإدارة حينها لتلك المطالب؛ فخسر الفريق لقباً كان سهلاً وفي متناوله.
وفي هذا الموسم ها هو الفريق الهلالي يصل للنهائي وسط دعوات وتوجهات من داخل البيت الأزرق بعدم إشراك أي عنصر من الفريق الأول بنفس الحجج والأعذار السابقة، وكأن التاريخ يعيد نفسه من جديد دون أن يأخذ الهلاليون العبرة والعظة والدروس من التجارب السابقة.
فمن الواضح أن الفريق الهلالي الأولمبي الحالي المطعم بعدد من لاعبي الفريق الأول يعاني في بعض خطوطه ومراكزه، وبالأخص في منطقة عمق الدفاع التي سجل من خلالها الأهلي في المباراة السابقة ثلاثة أهداف متتالية، كما سُجِّل عبرها أهداف كثيرة في مباريات سابقة، منها مباراة الشباب الأخيرة في الدور الأول من المسابقة. وإذا لم يعزز الهلاليون هذه المنطقة بلاعب يسد ثغرتها الواضحة فستكون معاناتهم كبيرة، خصوصاً إذا ما علمنا أن قوة الفريق الشبابي الأمامية تتمركز في منطقة الوسط الهجومي بتواجد الثلاثي السلطان ومجرشي والسعران، وكذلك الضيف الجديد وليد الجيزاني الذي أُحضر على وجه السرعة خصيصاً لهذه المباراة.
إن مشاركة أسامة هوساوي في نهائي كأس الأمير فيصل تعتبر إضافة فنية ومعنوية داعمة للفريق ومعززة لحظوظه في الفوز باللقب، وهي إضافة مهمة وضرورية، وبدونها ستتأرجح الحظوظ الزرقاء وربما تتضاءل، وستجعل الهلال يدخل المباراة الختامية بمجازفة كبيرة وخطيرة.