الجزيرة - سعود الشيباني
كشف مساعد مدير عام مكافحة المخدرات عبدالإله بن محمد الشريف عن تورط عدد من المبتعثين في الإدمان بالمخدرات خارج الوطن، مشيراً إلى أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة التعليم العالي والقائمين على برنامج خادم الحرمين الشريفين للابعثات الخارجي استشعروا المسؤولية تجاه أبنائنا الطلاب. جاء ذلك خلال محاضرتين ألقاهما الشريف ضمن الملتقى الخامس للمبتعثين للطلاب والطالبات.وحذر الشريف خلال المحاضرتين من الوقوع في فخ المخدرات، مؤكداً أنها تضيع على المبتعث فرصة لا تُعوض أبداً.
وبين عبدالإله الشريف أن المملكة مستهدفة في دينها وعقول شبابها، وأشار إلى أن الطلاب يعتبرون سفراء المملكة التي تعتز بدينها وعاداتها وتقاليدها، محذراً في ذات السياق الطلاب بالابتعاد عن الأماكن المشبوهة وعدم نقل الأشياء من أشخاص غير معروفين. وعرض الشريف للطلاب أحد الأفلام التوعوية التي تبين أضرار المخدرات. وأكد الشريف أم مشاركة المديرية العامة لمكافحة المخدرات في هذا الملتقى الذي يشارك فيه عدد من خبراء المكافحة من ضباط وموظفين مدنيين هي مشاركة تكاملية مع وزارة التعليم العالي وليس كما بتناقلها البعض أن المخدرات بين الطلاب المبتعثين أصبح ظاهرة مشيراً إلى أنه إذا وُجد هناك متعاطون فهي حالات فردية ولم تصل -ولله الحمد- إلى المشكلة.
وفي ذات السياق قال الشيخ الدكتور محمد العريفي عضو هيئة التدريس في كلية المعلمين في الرياض والداعية في محاضرة ألقاها أمس الأول أمام الطلبة المرشحين للابتعاث في ختام ملتقى المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في مرحلته الخامسة: إن هيئة الطالب المسلم واتزانه يعكسان نظرة حسنة عن الإسلام، وأنه إذا قام بموقف سلبي واحد قد يؤثر في بلد ومجتمع بأكمله، مستشهداً بجملة قصص تمحورت حول مواقف عديدة عاش بعضها خلال رحلاته العلمية والدعوية ولقاءاته بالمبتعثين في الخارج.
من جانبه كشف عميد كلية التدريب في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اللواء الدكتور علي بن فايز الجحني للطلاب والطالبات المبتعثين عن جملة من الأخطار الدينية والأخلاقية والأمنية التي قد يقعون فيها، وقال: «أنتم ستذهبون إلى مجتمعات مفتوحة ونريد منكم تمثيل الوطن خير تمثيل، لأنهم هناك لا يعرفون إلا (سعودي) فأنتم سفراء للوطن».
من جهته شدد المستشار في وكالة وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبد العزيز العريني على أهمية ثقافة الحوار مع الآخرين، وذكر أنها أهم ما يجب أن يكتسبه الطالب والطالبة، مشدداً على أهمية احترام ثقافات وشعوب الآخرين لأن كل دولة لها خصوصية وعادات وتقاليد وثقافات مختلفة، مبيناً أن السبب الرئيس للاختلاف بين الناس هي البيئة المحيطة بالإنسان.
وتميزت محاضرة مدير عام الإدارة العامة لإدارة الشهادات الجامعية الدكتور عبد الله القحطاني بتفاعل الطلاب والطالبات المبتعثين، خاصة أن موضوع المحاضرة يتطرق إلى معادلة الشهادات الجامعية والمشكلات التي يتعرض لها الطلاب في هذا الشأن حيث شهدت مداخلات واستفسارات عديدة.
ونبه الدكتور القحطاني إلى جملة أمور تتصل بمعادلة الشهادات بينها أن دراسة الماجستير لتخصص القانون لا يقبل لها إلا شهادة جامعية في تخصص الشريعة أو أنظمة قانونية.