الجزيرة - سلطان القاران - نايف الفضلي
وصف عدد من الأكاديميين وأساتذة الجامعات السعودية البشارة التي زفها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لأبنائه الطلاب بتحمل الدولة لـ50% من المقبولين في الجامعات والكليات الأهلية بأنها امتداد لسلسلة البشارات التي دائماً ما يتحف بها الملك المحبوب شعبه وأبناءه الطلاب والطالبات مؤكدين أن ما قام به - حفظه الله - يدل على الحرص والمتابعة الشخصية لما فيه نشر العلم والمعرفة ومساندة الطلاب على تلقي العلوم النافعة منوهين بأهمية اللفتة الأبوية وفي هذه المرحلة بالذات التي تتطلب التسلح بالعلم، مشيرين إلى أن مجلس التعليم العالي سبق أن أصدر قراراً يقضي بمنح دراسية لـ30% من الطلبة الدارسين في الجامعات الأهلية وإتاحة الدولة للفرص التعليمية المناسبة والمتميزة.
في البداية قال د. محمد الصالح الأمين العام لهيئة التعليم العالي والكاتب الاقتصادي بجريدة «الجزيرة»: بصفتي أمين عام هيئة التعليم العالي أؤكد على أن هذا الدعم غير مستغرب من قبل الدولة تجاه المواطنين وأبنائنا الطلاب والطالبات، فبالنسبة لقرار مجلس الوزراء الموقر فيما يتعلق بالجانب الأولي إلحاق الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص في بعض جامعات الدول العربية وجاء القرار ليؤكد حرص الدولة لإتاحة فرصة التعليم لكافة أبناء الوطن في مختلف الجامعات ذات الجودة العالية، قصدت من ذلك أن قرار مجلس الوزراء لم يتح الإلحاق بكافة الجامعات في الدول العربية، إنما قصرها فقط على الجامعات القوية في تخصصات يحتاجها الوطن وجامعات قوية في بعض دول الوطن العربي والتي تحرص وزارة التعليم العالي أن يكون هناك تعاون معها. فمن الأهمية أن نضع في الاعتبار لن يكون لكافة الجامعات العربية وإنما تقتصرعلى الجامعات ذات الجودة والتميز العلمي وبالذات الجامعات التي لها اتفاقيات تعاون مع وزارة التعليم العالي.
الأمر الآخر أشار القرار إلى أن الإلحاق يقتصر على الطلبة الذين وفقاً للتوجيه السامي السابق الذي صدر 22-4-1418هـ، وهذا التوجيه يؤكد أنه لا يتم إلحاق الطالب مباشرة بمجرد التحاقه بهذه الجامعات. يجب أن يدرس الفترة الأولى على حسابه الخاص ومتى ما أثبت جديته في الدراسة وتميزه العلمي ينظر في طلبه وبالتالي إلحاقه في البعثة على حساب الدولة.
وما يتعلق بالشق الثاني، وهو قرار مجلس الوزراء بتحمل الدولة الرسوم الدراسية لـ50% من أعداد من يقبلون سنوياً في الجامعات والكليات الأهلية لمدة خمسة سنوات من تاريخه.
أحب أوضح في هذا الخصوص أن مجلس التعليم العالي سبق أن أصدر قبل سنوات قليلة قراراً يقضي بمنح دراسية لـ30% من الطلبة الدارسين في الجامعات الأهلية وجاء هذا القرار الأخير لمجلس الوزراء ليؤكد حرص الدولة على إتاحة الفرصة لعدد أكبر من الطلبة الدارسين في هذه الكليات والجامعات الأهلية ورفع النسبة من 30 إلى 50%، وأيضاً أحب أن أوضح أكثر أن هنالك عدة أبعاد لهذا القرار، الأول حرص الدولة على إتاحة الفرصة لأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات بالالتحاق بفرصة تعليمية مناسبة ومتميزة من خلال زيادة النسبة.
وقال د. الصالح إن البعد الآخر للقرار هو توجه الدولة لدعم القطاع الخاص من خلال إتاحة الفرصة للقطاع الخاص للمساهمة أكثر في دفع عجلة التنمية وأعني الجانب التعليمي في القطاع الخاص وهذا الدعم غير مستغرب على الدولة في تعاملها مع القطاع الخاص.
وأؤكد أن المنح التي تقدمها وزارة التعليم التعالي بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين والقيادة مقتصرة فقط على الجامعات والكليات الأهلية التي تستطيع الاعتماد الأكاديمي من هيئة الاعتماد الأكاديمي، وان تقدم إلى المؤسسات ذات المستوى الاكاديمي المتميز، ومتى ما حصلت على هذا الاعتماد تطبق في حقها هذا المنح على طلابها، هذا يسجل لوزارة التعليم العالي ان عملت على دعم هذه الكليات وتحفيزها لكي تتميز اكاديمياً.
مشيراً إلى أن وزارة التعليم العالي تقدم الدعم في التخصصات التي تتواءم مع الاحتياجات التنموية للوطن وهناك لجان تعمل على تحديث تحديد هذه التخصصات، وبالفعل وافقت من قبل وحددت هذه التخصصات التي تقدم فيها الدولة منحا داخلية وتبدأ بالتخصصات الصحية والهندسية والحاسب والعلوم المالية، آخذة في الاعتبار أن تتواءم مع الاحتياجات التنموية للوطن.
كما تأخذ في الاعتبار تحفيز الطالب لكي يتميز أكاديمياً، فهي مرتبطة بعطاء الطالب الأكاديمي فالذي يحصل على ممتاز أو جيد جداً يحصل على المنحة الكاملة، أم الطالب الذي ينخفض معدله إلى جيد تنخفض منحته إلى النصف.
وأن المفاضلة هي الفاصل وفق المعدل التراكمي للطالب ولنصف العدد من إجمالي عدد الدارسين في الجامعات والكليات، والقصد بالطبع تحفيز وحث الطالب على مواصلة التميز.
من جانبه قال أ.د. زايد الحارثي، أستاذ علم النفس وعميد كلية التربية في جامعة أم القرى: هذا في الواقع امتداد للمكارم والمكرمات التي تعودنا عليها من لدن خادم الحرمين الشريفين في رعاية العلم وطلاب العلم وتشجيع أبناء وبنات الوطن على مواصلة تعليمهم ونيل المعرفة والذي لا يتردد في دعم كل ما يسهم في رفع مستوى أبنائه في المجال التعليمي والذي يحرص على تذليل كافة الصعوبات لتلبية طموحاتهم، وهذا أيضاً فيه تشجيع لأولياء أمورهم على ضرورة إلحاق أبنائهم بتلك المؤسسات التعليمية لدفع عجلة بناء الوطن بسواعد أبنائه وحكومة خادم الحرمين تحرص أشد الحرص على مستقبل أبنائه وبناته ورعايتهم في الحاضر كما الماضي وتشجيعهم على مواصلة تحصيلهم العلمي.
وعلينا أن نعي هذه المكرمات ونعطيها حقها، فعلينا مسؤوليات كأبناء الوطن وأولياء الأمور تتطلب ان نشكر الله عز وجل على هذه المنح ثم نشكر مقام ولي الأمر على تلك المكارم الجليلة، وعلى الشباب ان لا يهدروا تلك الفرص الذهبية وأن يباشروا في عمل كل ما من شأنه تعزيز حب الوطن ومزيد من التماسك والوحدة وإكمال مسيرة التنمية، والحرص على ما يتعشمه ويتطلع له خادم الحرمين الشريفين والقيادة الحكيمة.
وقال د. عبدالله بن ثاني وكيل عمادة جامعة الإمام لشؤون الطلاب ورئيس برامج موهبة الإثرائية: بهذه المناسبة نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير طلاباً وأعضاء هيئة تدريس ومؤسسات تعليمية وجامعات حكومية وأهلية لمقام خادم الحرمين على هذه المكرمة التي شملت أبناءنا الطلاب والطالبات بحجم هذه النسبة المرتفعة، وهي نابعة من سياسة المليك في رعايته العلم والعلماء وتيسير كل السبل امام من يسلك هذه الطريق، وهذه المكرمة ليست الاولى من المليك لشعبه الكريم بل ان مكرمات خادم الحرمين الشريفين تتوالى لتشمل فئات المجتمع المختلفة، مما يدل على الاهتمام والرعاية التي يحظى به الشعب السعودي من لدن القيادة الحكيمة تحقيقاً لما ورد في اساس مبادئ النظام الاساسي للحكم الذي كفل حقه بالتعليم ورعاية مؤسساته وخفض معدلات الامية في بناء مجتمع معرفي ونهضة مستدامة، الانسان السعودي هو الثروة الحقيقة التي يركز عليها دائماً خادم الحرمين الشريفين هو الثروة الحقيقة التي يركز عليها دائما حفظه الله.
وقال الدكتور فهد بن ناصر الفهد عميد كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع بجامعة الملك سعود: إن المملكة تعيش نهضة تعليمية كبيرة وإنه خلال الخمس سنوات الماضية تم افتتاح 24 جامعة حكومية والترخيص لعدد كبير من الجامعات والكليات الأهلية وانه ينتظم في هذه الجامعات أكثر من سبعمائة ألف طالب وطالبة.
وكما أن الدولة رعاها الله ومن خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ألحق خارج المملكة أكثر من سبعين ألف طالب وطالبة، وأوضح أنه خصص ميزانية هذا العام نسبة كبيرة للتعليم بشقيه العالي والأهلي هذا كله يأتي بدعم الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين رعاه الله حيث أنه يرى أن الاستثمار في رأس المال البشري هو الاستثمار الحقيقي وأن المملكة عازمة بعون الله على الولوج في عالم الاقتصاد المعرفي وتسعى لبناء الإنسان ومده بالامكانات والبنى التحتية لتجعل من المواطن السعودي إنسانا يشارك العالم في إنتاج الفكر العلمي في جميع فروع المعرفة، موضحاً بقوله: تأتي توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتحمل الدولة رعاها الله نصف تكلفة الدراسة للدارسين في الكليات والجامعات الأهلية لمدة خمس سنوات الأمل الذي من شأنه رفع أعباء مالية كبيرة عن أولياء الأمور وزيادة في أعداد الطلاب والطالبات الملتحقين في تلك الكليات والجامعات وتشجيعاً للقطاع الخاص على فتح مزيد من الجامعات والكليات الأهلية. وأضاف الفهد أن هذا القرار يسهل على المواطنين إلحاق أبنائهم في تلك الكليات والجامعات ليساهموا في النهضة الكبيرة في هذا الوطن المعطاء.
ونقول: (شكراً.. شكراً.. شكراً) لك يا خادم الحرمين الشريفين وجعل الله هذه التوجيهات في موازين أعمالكم الصالحة.
وفي ذات السياق عبر الدكتور عبد الرحمن بن علي ملاوي وكيل جامعة الحدود الشمالية عن سروره بهذه اللفتة الأبوية وأوضح أن هذه البشارة من البشارات التي دائماً ما يبشرنا بها خادم الحرمين الشريفين أطال الله عمره وهو الأب الحاني على أبنائه الطلاب وهي دليل واضح على اهتمامه الشخصي بالطلاب والطالبات في الجامعات والكليات خصوصاً في هذه المرحلة المهمة وأن هؤلاء الطلاب هم من سوف يقودون سفينة التطوير في المملكة مستقبلاً، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين كل خير ويديمه عزاً لشعبه ووطنه وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.
وعبر الدكتور مبارك بن واصل الحازمي وكيل جامعة الحدود الشمالية للدراسات العليا والبحوث العلمية عن سروره بهذا القرار الحكيم منوهاً بأن خادم الحرمين الشريفين ومن خلال إنشاء الجامعات الحكومية وعبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي قفز بالتعليم العالي إلى القمة مؤكداً أن أعباء كثيرة سوف تسقط على أولياء أمور الطلاب والطالبات لما في ذلك من تخفيف على أولياء الأمور مضيفاً بأن سلاح هذا الوقت هو التسلح بالعلم والمعرفة والبحث العلمي وأن أبناءنا الطلاب هم لبنات المجتمع وقادة المستقبل داعياً الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ لهذه البلاد حكامها وقادتها.