برعاية مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد ينطلق صباح اليوم وعلى مدى يومين الأربعاء والخميس اللقاء التحضيري للمؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي في المملكة، وسيتخلل اللقاء عدد من المحاضرات والورش والأنشطة المتنوعة من إعداد وتنظيم الطالبات الذي تقيمه عمادة شؤون الطالبات بالجامعة، حيث يهدف على المدى القصير إلى إعداد طالبات الجامعة للمشاركات في المؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي، الذي تقيمه وزارة التعليم العالي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في شهر ربيع الأول بالرياض. كما تهدف العمادة على المدى البعيد إلى تشجيع طالبات الجامعة وتوعيتهن لأهمية هذه الفعاليات العلمية لما تقدمه للطالبة والجامعة على حد سواء، وخاصة بعد أن لوحظ قلة المشاركات من طالبات الجامعة مقارنة بالمشاركات من الجامعات الأخرى.
وسيتم تقديم العديد من المشروعات ولأفكار الإبداعية للطالبات منها مسرحيات وأفلام وثائقية وعروض ولقاءات وكتب للأطفال ومعارض.. الخ.
كما تقيم كلية التصاميم والفنون بالجامعة عددا من الأنشطة الفنية المختلفة التي تندرج تحت مادة تاريخ الفن الحديث والمعاصر للفرقة الثالثة في قسم التربية الفنية، حيث تم تدريسها بأسلوب البحث المستقل وهو أسلوب علمي بحثي يعتمد على المشروع البحثي الذي تقوم به الطالبة في موضوعات متخصصة ضمن الموضوع العام للمادة، بحيث يكون البحث أفقياً في مضمون محدد يساعد الطالبة على اكتساب مهارات مختلفة أثناء عملية البحث التي تتطلب في الآخر عرض المعلومات والمعارف والخبرات ضمن منتج فني أدائي أو عرض يلخص تلك المفاهيم والمعارف المكتسبة من البحث.
ومادة تاريخ الفن الحديث والمعاصر تُعني بعرض تاريخ الصورة أو اللوحة أو العمل الفني في القرنين التاسع عشر والعشرين الذي برز في أوربا وأمريكا، ثم انتشر في المملكة العربية السعودية في النصف الثاني من القرن العشرين.
ويأتي مشروع الطالبات نجود الوهيبي ومريم الدوسري ومها الشيباني والهنوف الشيباني من الفرقة الثالثة في كلية التصاميم والفنون بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في مادة تاريخ الفن الحديث والمعاصر والمتمثل في عرض لبعض الأعمال الفنية المحلية التي تأثرت بالمدرسة الانطباعية كأسلوب فني. بعنوان المدرسة الانطباعية والفن التشكيلي السعودي إذ تعد المدرسة الانطباعية التي ظهرت في نهاية القرن التاسع عشر في فرنسا الحد الفاصل بين الفنون السابقة وبداية الفن الحديث، فقد أتاحت الانطباعية بتحررها الكبير في اللون وفي أهمية الرؤية الخاصة بالفنان نحو الأشياء، إلى فتح الباب على مصراعيه لمدارس القرن العشرين المتعددة.
ولا شك أن لظهورها أسبابا ومحفزات تجعل انتشارها في تلك الفترة ولمدة ربما تجاوزت النصف قرن أمرا مقبولا ومتوقعا، حيث أثرت تلك المدرسة في العديد من الفنانين خصوصا في بداياتهم الفنية، بل إن عدد من مؤسسي المدارس اللاحقة كانت بداياتهم كانطباعيين.
والتي كانت انطلاقة العديد من فنانينا بالمملكة مثل محمد السليم وعبد الحليم رضوي وعبد الله الشلتي، وصديق علامي كشاف ومنير الحجي وفؤاد مغربل وسعد العبيد.