الجزيرة - وهيب الوهيبي:
تتجه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إلى إنشاء إدارة للدعوة النسائية لأول مرة إلى جانب إدارات أخرى تابعة لها في فروع الوزارة في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها.
أعلن ذلك الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد رداً على سؤال (الجزيرة) ظهر أمس عقب ترؤسه حلقة نقاش بعنوان: (الدعوة النسائية) التي نظمتها الوكالة بمقر مبنى الوزارة في الرياض. وأكد الدكتور السديري في معرض تصريحه إلى أن وزارته وضعت عدة ضوابط ومعايير لاختيار الداعيات من أبرزها التأهيل الشرعي والعلمي بالإضافة إلى امتلاكهن الأدوات والأساليب المناسبة للعمل الدعوي وأن تكون سعودية كشرط أساس، لافتا إلى أن الوزارة مسؤولة عن الدعوة في هذه البلاد فرأت لزاماً عليها السعي لإيصال الخير إلى كل أفراد المجتمع ذكوراً وإناثاً، إذ يزخر البلد بأعداد كبيرة من المؤهلات شرعياً اللاتي يعملن في الجامعات وقطاع التعليم ومن غيرهن ممن يوثق في علمهن فقد رأت الوزارة مناسبة الإذن لهن بأن يشاركن في مجال الدعوة إلى الله.
وكان الدكتور السديري قد افتتح حلقة النقاش نيابة عن الوزير صالح آل الشيخ وأكد أهمية موضوع الحلقة في هذا الوقت بالذات، لافتاً النظر إلى أن الوزارة أولت هذا الموضوع من وقت مبكر عناية كبيرة جداً من خلال مجموعة من التعليمات التي تنظم العمل الدعوي النسائي.
وأشار إلى أن من طبيعة الأمور أن الأشياء تتطور وتتغير بتغير الزمان وتغير الظروف وتغير المكان أيضاً، فالدعوة النسائية في الوزارة بدأت بشكل مصغر ونمت شيئاً فشيئاً، ولذلك كانت هناك حاجة إلى إيجاد تنظيم أشمل؛ لدراسة ومعرفة الطريقة التي يمكن أن تسير فيها الوزارة في موضوع الدعوة، مشيراً إلى أنه قبل عدة سنوات، وتم وضع مجموعة من الضوابط للدعوة النسائية إلا أنه مع تغير الظروف والأحوال فإن الوضع الآن يحتاج إلى تطوير أكثر.
وبين الدكتور السديري أن عقد هذه الندوة يأتي بناءً على توجيه الوزير الشيخ صالح آل الشيخ، وأن يكون هناك لقاء عملي لبعض مديري فروع الوزارة ممن لهم عناية بمثل هذا الموضوع، وممن يوجد في مناطقهم نشاط دعوي نسائي مكثف؛ مشيراً إلى أنه من هنا جاءت فكرة هذه الحلقة أو الورشة.
وكانت حلقة النقاش قد تناولت عشرة محاور في جلستين منفصلتين وهي الحاجة إلى الدعوة إلى الله في أوساط النساء، (الواقع العملي للدعوة إلى الله في مختلف مناطق المملكة)، وأيضاً (واقع الدعوة في أوساط النساء «إيجابيات، سلبيات»)، و(نسبة مشاركة العنصر النسائي بشكل عام في مجال الدعوة إلى الله)، و(نسبة البرامج المدرجة للنساء من البرامج الدعوية العامة)، و(ضوابط ومعايير وآلية اختيار المشاركات في الدعوة النسائية والمقترحات في هذا الشأن)، و(الأماكن التي تنفذ فيها تلك المناشط ومدى مناسبتها وضوابطها)، و(آليات تطوير العمل الدعوي النسائي). وقد تضمنت الحلقة إقامة جلستين: الأولى بعنوان :(تشخيص واقع الدعوة النسائية)، والجلسة الثانية بعنوان: (الآليات المقترحة لتطوير عمل الدعوة النسائية).. حيث رأس الجلسة الأولى وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة الشيخ عبدالرحمن بن غنام الغنام، فيما رأس الجلسة الثانية وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري.
وقد شارك في الجلستين مديرو فروع الوزارة في كل من مناطق الرياض، والمدينة المنورة، والشرقية، والقصيم، وعسير، والجوف، إضافة إلى فضيلة رئيس اللجنة المسؤولة عن البرامج الدعوية بالوزارة الشيخ عبدالرحمن الموسى. يذكر أن عدد الداعيات المصرح لهن من وزارة الشؤون الإسلامية لممارسة أعمال الدعوة إلى الله في الوسط النسائي قرابة (200) داعية من مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها.