سدني - كابول - لندن - وكالات
شددت القوات الأفغانية الأمن في كابول أمس الثلاثاء بعد الهجوم الجريء الذي نفذته حركة طالبان على وسط المدينة، الذي أسفر عن سقوط اثني عشر قتيلاً. وأثارت المخاوف بشأن قدرة الحكومة على حماية الشعب. وقال قائد الشرطة في المدينة محمد خليل داستيار: إن القوات المسلحة قامت بتفتيش المركبات التي تدخل العاصمة وزادت من عدد نقاط التفتيش في المدينة, كما زادت من الدوريات الراجلة والراكبة.
من جهته، قال قائد الجيش البريطاني إن مقاتلي طالبان الذين شنوا هجمات في كابول يوم الاثنين الماضي تلقوا تعليمات بمهاجمة أكبر عدد ممكن من الأماكن لإيجاد انطباع بأنهم موجودون في كل مكان.
وأضاف الجنرال ديفيد ريتشاردز أن رد قوات الأمن الأفغانية على الهجمات كان جيداً، وهو ما يدحض المنتقدين الذين يشككون في قدرتها على صد مثل هذه الهجمات.
وأوضح الجنرال البريطاني أن طالبان تتعمد إيجاد انطباع في أذهاننا جميعا بأنهم موجودون في كل مكان وأن بمقدورهم أن يصلوا إلى مكان. وعلى الصعيد الميداني قتل جنديان أمريكيان في انفجار قنبلة يدوية الصنع أمس الثلاثاء في جنوب أفغانستان, حسبما أعلن حلف شمال الأطلسي في بيان له. ولم توضح قيادة القوات الدولية مكان وقوع الحادث لكن ولايتي هلمند وقندهار في جنوب البلاد هما معقلا طالبان وأخطر منطقتين في البلاد.
من جهة أخرى، أطلقت حركة طالبان في أفغانستان أمس سراح أربعة أفغان خطفوا مع مهندسين صينيين بعد ثلاثة أيام من خطفهم وهم في طريق عودتهم إلى منازلهم حيث يعملون في مشروع إنشاء طريق شمال غربي أفغانستان.