بيروت - القدس - رندة أحمد
وصل الموفد الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل مساء أمس الثلاثاء إلى بيروت في مستهل جولة جديدة له في الشرق الأوسط، كما أفاد مصدر في وزارة الخارجية اللبنانية. وتشمل لقاءات ميتشل في بيروت عدداً من المسؤولين، من بينهم رئيسا الجمهورية والحكومة ميشال سليمان وسعد الحريري، ووزير الخارجية علي الشامي، وفق المصدر نفسه.
وكان ميتشل أكد خلال زيارته السابقة للبنان في حزيران - يونيو 2009 أن أي حل للصراع العربي الإسرائيلي في الشرق الأوسط لن يتم على حساب لبنان. موضحا أن للبنان دوراً أساسياً في التوصل إلى الحل المنشود. وتأتي جولة ميتشيل في المنطقة بعد أيام قليلة على جولة قام بها مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز في المنطقة، استغرقت أسبوعاً، وشملت إضافة إلى لبنان إسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية. وأطلع جونز في بيروت المسؤولين على الأفكار الأمريكية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وبحث معهم التعاون الأمني بين لبنان والولايات المتحدة، بحسب ما أفادت بيانات رسمية.
وبحسب صحيفة هآرتس العبرية فإن جدول لقاءات المبعوث الأمريكي إلى المنطقة لم يتحدد كلياً، متوقعة أن يجري مباحثات في عدد من دول المنطقة، بما فيها تركيا ولبنان وسوريا وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، وأغلب الظن الأردن ومصر أيضاً، بحسب (هآرتس). وحسب مصادر إسرائيلية أوردت أقوالها الصحيفة العبرية فإن الرسالة الأساسية التي سيحملها ميتشل ستكون الحاجة إلى ممارسة الضغط على القيادة الفلسطينية للعودة إلى طاولة المفاوضات. وكشفت هآرتس عن أن أطراف الرباعية الدولية اتفقوا في اجتماعهم الأربعاء الماضي في بروكسل على الضغط على السلطة الفلسطينية لتعود إلى المفاوضات مع إسرائيل، موضحة أن ممثلي أوروبا وروسيا طالبا (تل أبيب) بإعادة فتح بيت الشرق في القدس المحتلة كبادرة حُسن نية.