المبادرات والإصلاحات التي توالت في كافة مجالات الحياة ومسيرة التنمية التي رفد بها قائد البناء والإصلاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جهود البناء والتطوير الذي شمل العديد من القطاعات بحيث يحتاج المتابع إلى مساحات عديدة ليتذكر كل ما حصل وفي وقت قصير في تاريخ مسيرة الدول وبنائها.
إلا أن الذي يجب الإشارة إليه هو الجهد والتركيز المتميز من قبل خادم الحرمين الشريفين على الاستثمار في تطوير وتكوين فكر وعلم وتدريب الإنسان السعودي.
استثمار إمكانات وقدرات الإنسان السعودي هو الملمح الأبرز في عملية البناء والتطوير التي تحققت ولا تزال في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ ولهذا فإن الاهتمام بتطوير التعليم العام ورصد ميزانية مستقلة لتحقيق هذا الهدف السامي، إلى جانب تخصيص 25% من ميزانية المملكة العامة للتعليم والتدريب، وفي موازاة هذا التوجه جاء التوسع في إنشاء الجامعات وتطوير التعليم الجامعي والعالي؛ فانتشرت الجامعات في المناطق والمحافظات السعودية، وأصبح الطالب الجامعي المبتعث متواجداً في كل مناطق العالم ينهل من علوم ثقافات وحضارات متعددة؛ مما سينعكس إيجابياً على تفكير ونهج وسلوك الإنسان السعودي من خلال تنوع مصادر العلم والمعرفة.
وفي إطار سعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أجل توسيع الآفاق والفرص أمام الشباب السعودي ومساعدتهم على إكمال تأهيلهم العلمي والجامعي، جاء قرار مجلس الوزراء بتحمل الدولة تكاليف 50% من منتسبي الجامعات الأهلية التي أخذت مكانتها في مدن المملكة ونجحت في تقديم خدمة تعليمية متميزة تتناسب مع المواصفات والمقاييس التي وضعتها وزارة التعليم العالي لتكوين بيئة تعليمية علمية ترفع من مكانة المملكة في هذا الضرب من التعليم الذي يعد مقياساً لتقدم وتطور الشعوب. إنها إضافة جديدة ومبادرة من مبادرات الخير التي يضيفها قائد كريم لشعب يستحق.
***
