تحرص الحكومة الرشيدة، بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو سيدي النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظهم الله -، على خدمة المواطن والمقيم بهذه البلاد المباركة والعمل على كل ما من شأنه الرقي بالخدمات الصحية والاجتماعية المقدمة، وذلك استشعاراً للأمانة الملقاة على عاتقهم - وفقهم الله تعالى - لكل ما فيه خير الوطن والمواطن.
ولعل ذلك يجسده اهتمام القيادة بمواكبة التوجه العالمي نحو تفعيل المبادرة بالتبرع بالدم من خلال إنشاء أكثر من 250 بنكاً للدم في جميع مناطق المملكة تستقبل سنوياً أكثر من 400 ألف متبرع، وتوجت تلك الجهود المباركة بالأمر السامي الكريم بمنح المتبرع بدمه 50 مرة فأكثر وسام الاستحقاق من الدرجة الثانية ومنح المتبرع بدمه 10 مرات فأكثر وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة.
إن المتبرعين بالدم طوعياً هم أساس تغذية بنوك الدم في مختلف أنحاء المملكة للمساهمة في معالجة الحالات الإنسانية للمرضى أو المصابين من جراء الحوادث المرورية، لا سمح الله, ولا سيما بعد القرار الحكيم بمنع استيراد الدم من الخارج لما يحتمله من مخاطر متعددة حيث ظلت المملكة طوال 22 عاماً مضت مكتفية ذاتياً بدماء أبنائها الأوفياء.
إن نشر ثقافة التبرع بالدم بالمجتمع هو أساس قيام هذه اللجنة التي صدرت موافقة سمو أمير منطقة القصيم على تأسيسها بتاريخ 11-4-1428هـ، وشرفني أخي الأمير فيصل بن بندر بترؤسها لنعمل مع الإخوة أعضاء اللجنة على بث الوعي ونشر هذه الثقافة في مجتمعنا من خلال حملات منظمة وبرامج متنوعة وفعاليات متعددة.
إننا اليوم نسعى من خلال هذا المؤتمر الوطني الأول بالمنطقة إلى تفعيل هذه المبادرة الإنسانية التي تخدم المتبرع والمتبرع له في آن واحد، وذلك تأكيداً على أنها خدمة جليلة وسامية تساهم في إنقاذ نفس تحتاج إلى المساعدة والإسهام بإنقاذها، وكما قال تعالى: (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).
ختاماً أزجي شكري وتقديري لكل من ساهم في إقامة هذا المؤتمر الهادف من منظمين ورعاة ومشاركين، مرحباً بالجميع في عاصمة منطقة القصيم، ومتمنياً لهم طيب الإقامة.
نائب أمير منطقة القصيم رئيس لجنة أصدقاء بنوك الدم