البكيرية - حمود المطيري
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بكليات سليمان الراجحي الأهلية بمحافظة البكيرية.. مؤكداً أن هذه الكليات تُعتبر صرحاً علمياً شامخاً.. ومعقلاً معرفياً علمياً عملاقاً.. جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة افتتاح فعاليات الندوة العلمية العالمية الأولى عن التعليم الطبي بكليات سليمان الراجحي بالبكيرية حيث قال: بهذه المناسبة يطيب لي أن أرفع أسمى عبارات الشكر والعرفان لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ولسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظهم الله جميعاً- لاهتمامهم بالتعليم العالي.. وذلك من خلال توجيهات حكومتنا الرشيدة لتأسيس الجامعات والكليات والمعاهد المتخصصة التي أسهمت في تأهيل الشباب السعودي من الجنسين الذين يعملون الآن في كافة القطاعات الحكومية والخاصة أن بلدنا -حفظها الله- سعت لتوسيع فرص التعليم العالي بإتاحة الفرصة للقطاع الخاص للاستثمار فيه بإنشاء وتأسيس الجامعات والكليات الأهلية.. فضلاً عن تشجيعهم للمؤسسات الخيرية بتأسيس الكليات الأهلية لتأهيل أبناء الوطن والمقيمين في كافة التخصصات التي تخدم الاقتصاد المعرفي, وما نشاهده اليوم خير دليل على ذلك متمثلاً بالعديد من الجامعات والكليات الأهلية التي أُنشئت في مختلف مناطق البلاد, وسعدنا كثيراً عندما سمعنا نبأ هذا الصرح العلمي الشامخ والمعقل المعرفي العلمي العملاق المتمثِّل في كليات سليمان الراجحي.. ولا شك أن رجالات التربية والتعليم بمنطقة القصيم يقدّرون ويثمّنون مبادرات الشيخ سليمان الجميلة والرائعة بما تمثله من مصدر إشعاع حضاري ومنارة سامقة في سماء العلم والمعرفة.. إنه لمن أجمل ما يُهدى لأهالي المنطقة صرح علمي كهذا على أساس غير ربحي يهدف إلى التميز في البحث العلمي واستقطاب الشراكة العالمية الرائدة.. ومما يميز هذا الصرح العلمي الشامخ هو تخصصه بالمجالات المطلوبة وما تحتاج إليه سوق العمل.. وهو ما سوف يعكس تطوراً على هذه المنطقة المباركة لمملكتنا الغالية.. أغتنم هذه الفرصة لدعوة جميع العاملين في المجال الطبي لمتابعة البحث والتطوير ومواكبة كل جديد في مجال الصحة والتعليم الطبي.. حيث إن حكومتنا الرشيدة تعمل على توفير فرص إضافية وجديدة أمام الأطباء وتأمين تعليم طبي بأعلى درجات الجودة والكفاءة لجميع العاملين بخدمات الرعاية الصحية ووضع الأسس والمعايير المعتمدة عالمياً لأنشطة وفعاليات التعليم الطبي.. ولا شك أن التعليم الطبي الحديث أو ما يُسمى التعليم المبني على حل المعضلات يُعد رائداً في مجال التعليم.. وموصى به من قبل الخبراء والأكاديميين.. وذلك لما يتميزون به من تعزيزٍ للمهارات الأكاديمية وسريرية لدى كل من أعضاء هيئة التدريس والطلاب وتدريبهم على حل المعضلات من خلال التطبيق العلمي.. بدلاً من القراءة النظرية ويشجع الطالب ويبني لديه الثقة كونه محور العملية التعليمية.. وإنني على يقين أن كليات سليمان الراجحي قادرة على أن تقوم بدور كبير واهتمام خاص بتوفير المرافق التدريبية الحديثة التي تتناسب مع متطلبات التدريب والتعليم الطبي والمهني.
وختاماً.. أتوجه بالشكر الجزيل للأخ الشيخ سليمان الراجحي وأبنائه لتكفلهم بإنشاء الصرح العلمي.. وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزل لهم الأجر والمثوبة لكل ما بذلوه من عمل في هذا المجال.. كما أشكر سعادة الدكتور الزميل صالح بن عبد الله الدامغ المشرف العام على كليات سليمان الراجحي الأهلية.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الندوة في فندق رامادا القصيم بالبكيرية الأستاذ خالد بن سليمان الراجحي رئيس اللجنة التأسيسية لكليات سليمان الراجحي.. والبروفسور صالح بن عبد الله الدامغ المشرف العام وعميد الكليات.. والدكتور خالد الحمودي مدير جامعة القصيم.. ومحافظ البكيرية المكلف رميح الشتيوي وعدد من المسئولين.. عقب ذلك أخذ سموه مكانه بالحفل الذي بدأ بالقرآن الكريم.. ثم كلمة للبروفسور عبد الله الدامغ رحب خلالها بالحضور.. وأوضح أن هذه الدورة تستضيف سبعة من خبراء التعليم الطبي في جامعة ماستريخت الهولندية.. وعلى رأسهم بروفسور كيس دير فان فوليتين مدير عام التعليم الطبي بجامعة ماستريخت لتقديم دورة علمية متخصصة في التعليم المبني على حل المعضلات لتدريب الأساتذة في كليات سليمان الراجحي ونخبة من المهتمين بالتعليم الطبي بجامعات المملكة على هذا الأسلوب الحديث في التعليم.. مبيناً أن مدة هذه الدورة ستكون على مدى خمسة أيام متتالية على شكل حلقات نقاش تفاعلية.. وقال بأننا سنعمل جاهدين على إقامتها سنوياً لنعزز دورنا الرائد في التعليم المبني على حل المعضلات لنقدم للمهتمين بالتعليم أحدث ما توصل إليه العلم بهذا المجال.
عقب ذلك تحدث السيد كيس دير فان فوليتين مدير عام التعليم الطبي بجامعة ماستريخت بكلمة قال فيها: نحن معجبون أشد الإعجاب بطريقتكم في تطوير المسار الطبي في المملكة عامة والقصيم بخاصة.. ونحن على دراية ووعي بما يحدث لديكم من جهود دولتكم العظيمة في زيادة فرص التدريب في مجال الطب بالمراحل الجامعية والتعليم العالي.. وشكر فان فوليتين المسئولين بكليات سليمان الراجحي على اختيارهم كشريك، وقال في هذه الصدد: نحن فخورون بهذا الاختيار.. وسنبذل قصارى جهدنا لندعمكم ونساعدكم, ثم عرض مرئي بنبذة مبسطة عن كليات سليمان الراجحي تحوي معلومات عن الكليات فيها وتخصصاتها ومرافقها.
عقب ذلك ألقى خالد الراجحي رئيس اللجنة التأسيسية لكليات سليمان الراجحي كلمة رحب خلالها بالحضور، وقال: يسعدنا تشريف سموكم الكريم لافتتاح هذه الندوة العلمية العالمية ليكون باكورة اللقاءات العلمية العالمية التي تتبناها كليات سليمان الراجحي كجزء من أهدافها الإستراتيجية لإثراء التحصيل العلمي والمعرفي لمنسوبي الكليات وللمجتمع الطبي في المملكة.. وأضاف الراجحي: لقد انطلقت فكرة تأسيس كليات سليمان الراجحي الأهلية بإنشاء كليات أهلية غير ربحية تهدف للمساهمة الجادة لرفع المستوى الثقافي والعلمي لأبناء الوطن، وذلك تلبية لاحتياجات سوق العمل من الكوادر الطبية الفنية المؤهلة تأهيلاً عالياً لخدمة القطاع الصحي في المملكة.. وأكد الراجحي أن هذه الفكرة التي نعيشها اليوم واقعاً ماثلاً للعيان تحتضن الطلاب وتشبع نهَمَ الباحثين ما كانت لترى النور لولا توفيق الله ثم دعم سموكم الشخصي واللا محدود لهذه الكليات، فقد كان إشراف سموكم المباشر ومتابعة وحرص سموكم الكريم لكل تفاصيل المشروع هو الحافز والموجه لنا في سرعة الإنجاز ودقة التنفيذ، ونحن ماضون بمشيئة الله لإكمال مشروعنا اللا متناهٍ في تحقيق تطلعات سموكم لخلق أجيال واعية متسلحة بالعلم خدمة لدينها ووطنها.
وفي ختام الحفل تم توزيع الدروع التذكارية على المشاركين في الندوة العلمية العالمية.. ثم قدم الأستاذ خالد الراجحي درعاً تكريمياً لراعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بمناسبة تدشينه وافتتاحه لهذه الندوة.