لو لم يوجه سلطان الخير أمير الإنسانية وولي عهدنا الميمون -حفظه- الله لنا ولمملكتنا الغالية بإبقاء الصديق والشاعر المبدع محمد الثبيتي شفاه الله تحت الرعاية الطبية في مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية - ولولا جهود وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه - جزاه الله خيراً وإبلاغ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بحالة الشاعر ولولا تناقل الصحافة الثقافية خبر قرار الطبيب المعالج بإخراج شاعرنا من المدينة الطبية ليكمل العلاج في المنزل، أقول لولا ذلك كله وقبله توفيق الله لخرج الثبيتي إلى بيته دون أي مستلزمات طبية تساعد على تحسن حالته وهي ضرورة أساسية له كالسرير الكهربائي والأجهزة الطبية الملحقة له وهذه الخدمات ليس من السهل توفرها في بيته، بالطبع أقول لو تم ذلك وخرج الشاعر هكذا حاله فإننا لربما نفقده لا سمح الله، هذا إن لم ننسه كالعادة بسبب التراخي والتقاعس، كل ذلك من أجل (شغر) سرير ليس إلا!! في الوقت الذي لا تبخل فيه بلادنا الطيبة ومسؤولوها الكبار بمد يد المساعدة لكل من استغاث بشهامة رجالها من أجل المعالجة مهما كانت جنسية وديانة ذلك المستغيث، فكيف الحال مع هكذا قامات أدبية رفعت اسم بلادها عالياً في المحافل الثقافية وبالطبع هذا أمر ينظر إليه الطبيب على أنه نزيل ليس أكثر، وعليه واجب علاجه من منطلق مهني وإنساني، وهو في هذا على حق وبالطبع مثل هذه الحالة كحالة الأدباء المذكورين - فإن اللوم يقع - بأثر رجعي - على وزارة الثقافة فهي المعنية بحالة المثقفين والأدباء لاسيما الذين لا يعملون في دوائر رسمية أو أهلية توفر لهم التأمين الصحي - وذلك لأنه لولا هذا الأديب أو المثقف لما كانت هنالك وزارة معنية بالثقافة، وهذا الأمر يدعونا أن نتوجه إلى وزيرنا المحبوب عبدالعزيز خوجة بضرورة تفعيل التوصيات التي تمخض عنها مؤتمر الأدباء الأخير التي من أهمها أي التوصيات - صندوق الأديب - الذي يحمي الأديب في حالة المرض والعجز ويحمي أفراد عائلته من غائلة الفقر وذل الحاجة، لاسيما إذا عرفنا أن العديد من الأدباء لا يعملون في وظائف رسمية أو أهلية بل يقتاتون على مكافأة الصحف التي لا تُعتبر رسمية نظير ما يكتبون لها من مقالات أو إسهامات أدبية.
بقي أن نقول إن ثمة أدباء يعيشون في الظل قد لا يخدمهم الإعلام مثلما يخدم غيرهم من المشاهير ويلفت الأنظار إليهم لأنهم آثروا العزلة والانكباب على التأليف دونما ضوضاء أو أضواء وهؤلاء وأولئك كلهم ب(رقبة) وزارة الثقافة والإعلام ووزيرها الشاعر والمثقف عبدالعزيز خوجة الذي نأمل منه تفعيل التوصيات وبالسرعة الممكنة.