طاقة الرياح هي الطاقة المستمدة من الرياح, وتعرّف بأنها عملية تحويل حركة الرياح إلى شكل آخر من أشكال الطاقة سهلة الاستخدام، غالباً كهربائية، وذلك باستخدام (مروحيات) منتشرة في أغلب دول العالم، وقد بلغ إجمالي إنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح للعام 2006م.. 74.223 ميغاواط، بما يعادل 1% من الاستخدام العالمي للكهرباء، وبالتفصيل فقد بلغت نسبة الإنتاج إلى الاستهلاك حوالي 20% في الدانمرك و9% في إسبانيا و7% في ألمانيا.
وبهذا يكون الإنتاج العالمي للطاقة المحولة من الرياح قد تضاعف 4 مرات خلال الفترة الواقعة بين عام 2000 وعام 2006.
ولا أظن بأن الطاقة الشمسية تخفى على أحد منا, حيث استفاد الإنسان منذ القدم من طاقة الشمس مباشرة في تطبيقات عديدة كتجفيف المحاصيل الزراعية وتدفئة المنازل، كما استخدمها في مجالات أخرى وردت في كتب العلوم التاريخية, فقد أحرق أرخميدس الأسطول الحربي الروماني في حرب عام 212 ميلادي عن طريق تركيز الأشعة على سفن الأعداء بوساطة المئات من الدروع المعدنية، وفي العصر البابلي كانت نساء الكهنة يستعملن آنية ذهبية مصقولة كالمرايا لتركيز الأشعة للحصول على النار, كما قام علماء أمثال تشرنهوس وسويز ولافوزييه وموتشوت وأريكسون وهاردنج وغيرهم باستخدام الطاقة الشمسية في صهر المواد وطهي الطعام وتوليد بخار الماء وتقطير الماء وتسخين الهواء, كما أُنشئت في مطلع القرن الميلادي الحالي أول محطة عالمية للري بوساطة الطاقة الشمسية كانت تعمل لمدة خمس ساعات في اليوم، وذلك في المعادي قرب القاهرة.لقد حاول الإنسان منذ فترة بعيدة الاستفادة من الطاقة الشمسية واستغلالها.. لكن بقدر محدود.. ومع التطور الكبير في التقنية والتقدم العلمي الذي وصل إليه الإنسان.. فتحت آفاق علمية جديدة في ميدان استغلال الطاقة الشمسية, بالإضافة لما ذُكر.. تمتاز الطاقة الشمسية بالمقارنة مع مصادر الطاقة الأخرى بأن التقنية المستعملة فيها تبقى بسيطة نسبياً.. وغير معقدة بالمقارنة مع التقنية المستخدمة في مصادر الطاقة الأخرى, وتوفير عامل الأمان البيئي.. حيث إنها طاقة نظيفة لا تلوِّث الجو.. وتترك فضلات مما يكسبها وضعاً خاصاً في هذا المجال للقرن القادم.. ويمكن تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية وطاقة حرارية من خلال آليتي التحويل الكهروضوئية والتحويل الحراري للطاقة الشمسية.. إن أفضل التقنيات الواعدة هي التي تُسخر طاقة الشمس.. حيث يُعتبر التحويل الحراري المباشر للإشعاعات الشمسية إلى طاقة كهربائية عبر الخلايا تقنية متطورة.. وهو صناعة إستراتيجية باعتبارها مصدراً مستقبلياً سيكون له الأثر الأكبر في المحافظة على مصادر الطاقة ولأغراض أهم واستغلال أثمن.. علاوة على أن مصدر طاقته مجاني ولا ينضب ونظيف ودون أخطار.
ولا ننسى المياه التي أيضاً أخذت نصيبها في توليد الطاقة حيث تتدفق المياه أو سقوطها في حالة الشلالات (مساقط المياه)، أو من تلاطم الأمواج في البحار، حيث تنشأ نتيجة لحركة الرياح وفعلها على المياه، ومن حركة الأمواج هذه تنشأ طاقة يمكن استغلالها، وتحويلها إلى طاقة كهربائية، حيث تنتج الأمواج في الأحوال العادية طاقة تُقدر ما بين 10 إلى 100 كيلووات لكل متر من الشاطئ في المناطق متوسطة البُعد عن خط الاستواء, كذلك يمكن الاستفادة من الطاقة المتولدة من حركات المد والجزر في المياه، وأخيراً يمكن أيضاً الاستفادة من الفارق في درجات الحرارة بين الطبقتين العليا والسفلى من المياه التي يمكن أن يصل إلى فرق 10 درجات مئوية.أما الطاقة المستخرجة من النفط - وتبعاتها المتلوثة - حيث إن القلق من تلوث هواء المدن.. ومن المطر الحمضي وتسرب النفط وارتفاع حرارة الأرض يحث على إعادة تفحُّص بدائل الفحم والنفط والطاقة النووية، وعلى الرغم من أن مصادر الطاقة البديلة ليست خالية من التلويث عموماً، فإنه يوجد مجال واسع من الخيارات التي يكون ضررها البيئي أقل بكثير من مصادر الطاقة التقليدية.
*m.aldkhail@yahoo.com