بور أو برنس - بروكسل - وكالات
أكدت السلطات في هايتي أمس انتشال 70 ألف جثة ودفنها في مقابر جماعية منذ الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الثلاثاء، في حين فرضت الحكومة حال الطوارئ حتى نهاية يناير الجاري. وقال وزير الدولة لمحو الأمية كارول جوزف انه تم انتشال حوالي 70 ألف جثة ودفنها في مقابر جماعية. وفرضت الحكومة الهايتية حال الطوارئ في البلاد حتى نهاية يناير الجاري كما أعلنت الحداد الوطني وتنكيس الإعلام فوق المباني الرسمية لمدة شهر كامل حتى 17 فبراير. وفي هذه الأثناء استمرت المساعدات وأعمال الإغاثة الإنسانية إلى هايتي المنكوبة في حين تشهد البلاد موجة من انتشار أعمال السلب والنهب وأعمال العنف. ووعد الاتحاد الأوروبي أمس بتخصيص 420 مليون يورو لهايتي بينها 222 مليوناً كمساعدة إنسانية عاجلة بحسب وثيقة اعتمدها الوزراء الأوروبيون أمس. وفي ما يتعلق بالمساعدة الإنسانية العاجلة فإن الدول الأوروبية ستقدم على المستوى الوطني 92 مليون يورو بحسب النص، فيما تعهدت المفوضية الأوروبية برفع مساهمتها إلى 30 مليون يورو مقابل ثلاثة ملايين حتى الآن. كما سيتم الإفراج عن حوالي مائة مليون يورو من صناديق أوروبية مخصصة لتحركات طارئة غير إنسانية تتركز بشكل خاص على إعادة إعمار البنى التحتية الحكومية. وأخيراً ستخصص المفوضية الأوروبية 200 مليون يورو لإعادة إعمار البلاد على المديين المتوسط والبعيد مقتطعة إياها من موازنة الاتحاد الأوروبي. في غضون ذلك وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما قراراً استدعى بموجبه جنوداً في الاحتياط لمساعدة هايتي وشمل القرار خصوصا جنود الاحتياط في الوحدات الطبية للعمل على متن السفن الاستشفائية، وخفر السواحل لحماية المرافئ. وبموجب القرار الرئاسي سمح أوباما لوزيري الدفاع روبرت غيتس والأمن الداخلي جانيت نابوليتانو باستدعاء كل ما يلزم من احتياط عسكري لتنفيذ مهام الإنقاذ في هايتي. وأعلن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أن بلاده ستمنح هايتي 5600 طن من المؤن وكل ما تحتاجه من المحروقات متهماً في الآن ذاته الولايات المتحدة باستغلال زلزال الثلاثاء المدمر للقيام ب احتلال عسكري لهذه الجزيرة في الكاريبي. وقال تشافيز أحد ابرز رموز مناهضة الإمبريالية الأمريكية أثناء برنامجه الأسبوعي في التلفزيون لماذا ترسل الولايات المتحدة ثلاثة آلاف جندي مسلحين وكأنهم يذهبون إلى ساحة حرب؟ وأضاف يبدو أنهم يستغلون المأساة للقيام باحتلال عسكري لهايتي.