بريدة - صالح الغفيص :
صدم أنصار ومحبو الرائد بالوضع المزري والموقف الحرج الذي صار إليه الفريق الكروي الأول بناديهم إذ إنه بات من الثلاثة المهددين بمفارقة دوري «زين» للمحترفين والهبوط لمصاف فرق أندية الدرجة الأولى وهم الذي كانوا يحلمون بإعادة رائد التحدي لسابق عهد المشهود بمقارعة الكبار وانتزاع أحد مراكز المقدمة عطفاً على الوعود التي سبقت الدوري والملايين التي دفعت لاستقطاب (24) لاعباً، هذا الموسم برز منهم فقط قرابة الخمسة أما البقية للأسف الشديد لم ينجح أحد؟!
أبناء ورجالات الرائد الذين فضلوا التزام الصمت طيلة الشهور الماضيات بغية منح أؤلئك اللاعبين الفرصة الكافية للتأقلم مع الفريق وتقديم ما لديهم وحتى لا يكون في أحكامهم استعجال واستباق للأحداث.. إلا أن فريقهم الذي خاض ستة عشر لقاء في الدوري فضلاً عن ثمان مباريات أخريات في كأس فيصل بن فهد ناهيك عن الوديات فلم يحقق في اللقاءات الرسمية سوى ثلاثة انتصارات اثنان منها في الكأس! وهؤلاء اللاعبون لم يقدموا المستوى الذي يشفع لهم ولم تشهد مشاركتهم إضافة فنية للفريق الرائدي؛ حيث كانوا عبئا على الفريق.. حتى أن هدف بعضهم اللعب من أجل قبض المرتب الذي يتسلمه نهاية كل شهر دون تأخر وهذه ميزة تسجل لرئيس النادي الذي قدم الغالي والنفيس إذ إنه لم يبخل في النواحي المالية.. فهناك سؤال أرق مضجع كل رائدي.. هل ناديهم بملايينه راح ضحية السماسرة؟ إذ إن حالته أضحت تحير كل مهتم بالرياضة وهو الذي جلب رقماً خيالياً من اللاعبين لم تحدث في كثير من الأندية المطبقة لنظام الاحتراف.. كما أن تخبطات مدرب الفريق البرازيلي أديسون سوزا عمقت الجرح وأطالت سهر عشاق الرائد الكيان نظير الأخطاء البديهية المتكررة التي أسهمت في ترنح الفريق دونما مناقشة أو محاسبة من قبل الجهاز الإداري المسؤول بالفريق.. المتتبع للأوضاع في البيت الرائدي يلحظ أن غياب الفكر الرياضي في الجانب الإداري كان سبباً في دخول الفريق في النفق المظلم.. إذ إن العد التنازلي للفترة الثانية قد بدأ وحتى اللحظة لم يحسم أمر اللاعبين المستقطبين سواء محليين أو أجانب هو الأمر الذي كان يتطلب حضورهم في وقت مبكر؛ ليستفيد الفريق من خدماتهم بعد خوض التجربة الميدانية والانسجام مع بقية اللاعبين ولا سيما أن العلة بعدم وجود هداف قناص عرفت منذ بداية الدوري وليست وليدة اللحظة.