أسوأ قرار تم اتخاذه في روزنامة مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد.. هو اقتصار تحكيمها على الحكام المحليين فقط.. رغم أن المسابقة تستحق أن يحكم مبارياتها أفضل الحكام الأوربيين.. فحكم مثل عواجي.. نتج عن تصرفاته وعنترياته من خلف الكروت الملونة.. تأجيج جماهير الأندية.. نحن في غنى تام عن مثل ذلك التأجيج.. فمجتمعنا الرياضي.. وهم الكثرة الكاثرة من الشعب السعودي ينتمون لأندية تصرف ملايينها... بل وقوت منسوبيها.. ثم يأتي حكم مثل عواجي لينحر المنافسة الرياضية نحراً.

نتيجة المباراة بين الأهلي وشقيقه الهلال لا مجال للتشكيك في نتيجتها على الإطلاق.. وليس الهلال طرفاً في الموضوع.. وإنما التعامل المقزز من حكم المباراة في جزئها الأخير، هو ما أشعل الجماهير.. وزاد في غليانها.

الحكم عواجي كان يستخدم الكروت الحمراء ضد لاعبي الأهلي.. وكأنه يصطاد بعوضاً ولا يتعامل مع بشر لهم كرامتهم.. ولهم محبون.. فهو لم يحترم آدميتهم.. ولم يحترم أيضاً مشاعر الجماهير الأهلاوية.. بل واستفز الجميع بتهور لا يُحسد عليه.

المشكلة الأخرى وهي أهلاوية بحتة.. فقد بحّت أصواتنا.. ونحن نقول: افتحوا المجال لمزيد من الأهلاويين للمشاركة الفاعلة في الأهلي.. فلا الحكام ولا اللجان ولا أحد يحترم الضعاف.. فالوسط الرياضي يحتاج لرجال متمرسين وشجعان.. ولا يوجد للمترددين والخائفين والعاجزين لهم مكان في وسطنا الرياضي.. فلا بد من توسيع القاعدة الشرفية بالذات حتى تعود هيبة الأهلي.. أما البقاء على مثل هذا الحال.. فلن يجني الأهلي شيئاً إلا مزيداً من الظلم التحكيمي.. ومزيداً من ظلم اللجان.. ومزيداً من ازدراء الوسط الرياضي للضعف والعجز الأهلاوي في مجابهة الأمور.. وعدم قدرة مسيريه على حمايته وحفظ مكتسباته.. مما خلق رغبة جامحة لدى الجماهير بالتغيير نحو الأفضل.. والانفتاح على جميع الأهلاويين.. وعفا الله عما سلف.. فإلى متى والأهلي يدفع ثمن استهتار الآخرين به؟!!.. الله وحده الذي يعلم متى يأتي الفرج برجال يحمون الأهلي.. كما يفعل رجال الأندية الأخرى.. والله المستعان.

نبضات!!

الاتحاد الإسباني أوقف لاعب ريال مدريد البرتغالي بيبي 10 مباريات لضربه لاعباً منافساً.. والاتحاد الفرنسي لكرة القدم أوقف اللاعب عبد القادر كيتا لمدة 6 أشهر لخشونته مع آخر لا تصل إلى ما فعله أسامة المولد بالسهلاوي.. مما يجعل رجولة رادوي لا تُذكر على الإطلاق مما رأيناه من أسامة المولد والعماني حديد والمغربي بو شروان الذي لطم أحمد مبارك.. وبصق على الحكم المساعد.. وهذا التدليل هو ما جعل الحسن كيتا يمس كرامة الشعب السعودي عن بكرة أبيه.. وانتظروها من المغربي بو شروان.

العجيب أن كل ذلك الجلد للاعبي النصر من لاعبي الاتحاد.. وكأني بالنصراويين متقبلين للأمر.. و(مستانسين).. وهذا حال المتبوع للتابع.. وحال بعض الأندية تجاه الأندية الكبيرة..!!

تعددت اللجان والنتيجة هي الإخفاق.. فمن اللجنة الفنية التي لم تطبق النظام في إعادة مباراة الفتح والشباب.. إلى لجنة الانضباط التي أصبح وجودها مختصاً بنادي الهلال فقط.. ولا تهون لجنة الحكام الرئيسة وتخبطات حكامها والدور السلبي لها بالدفاع عن ما لا يمكن الدفاع عنه.. وعلى سبيل المثال لا الحصر.. احتساب ضربة جزاء خاطئة على الفتح.. ثم تبرير (السمع) رغم أن أذن الحكم مسدودة بالمايك.. فهذا لا يتقبّله حتى عقل (قعص).. فالذي شاهدناه أن الكرة لم تمس يد شريفي حارس الفتح.. وأن الحكم العمري لا يفهم القانون.. وهو أهون من أن نقول إنه جامل الشباب على حساب الفتح.. فهذه أسوأ ألف مرة من تبرير عدم فهم العمري لهذه الجزئية من القانون التحكيمي!!

لاعب أبها المنتقل للنصر عبد الله القرني.. انتظروه كأحد أفضل لاعبي العقد العشري الثاني.. تساعده بنيته الجسمية ونشأته (العسيرية) على شق طريق النجاح في فريقه والمنتخب الوطني دون جدال!!

حزنت والله للحال الذي آل إليه وضع السيد الدكتور خالد المرزوقي... فالرجل أسمى وأكبر من هذا الابتذال في التعامل الذي يمارس ضده.. وليته يترك الجمل بما حمل حفاظاً على مكانته العلمية والاجتماعية العالية..!!

هناك من يعمل جاداً لتخدير الهلال والهلاليين.. والتقليل من أهمية دوري زين برمته.. هؤلاء المخادعون.. بدؤوا في نشر المقولة التي تقول: إن الهلال أصبح ينافس نفسه فقط.. وذلك تجنياً على الزعيم بالتخدير لعل وعسى.. رغم أن الموسم ما زال على أشده.. وهناك مسابقات عديدة لم تحسم.. والمتربصون أصبحوا يعيشون في غليان طاغٍ.. فلا تأمنوا من غدر الزمان.. وأعجبني جداً تصريح سمو الأمير عبد الله بن مساعد في (الجزيرة) بعدد يوم الجمعة!!

آخر مستجدات لجنة الحكام.. هي اعتماد أهداف بأزيز الكرة.. يعني بالسمع.. وهناك من يقول إن كرات عبد الله الناصر لها سماعات داخلية.. وعش رجباً ترى عجباً!!

نبارك لنادي الشباب الحصول على كأس بطولة الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله-.. وموعدنا يوم الخميس لتروا!!

نلقاكم -بإذن الله- الأسبوع القادم.