الجزيرة- محمد العيدروس
نفت مملكة الدنمارك أن تكون الصحف ووسائل الإعلام في «كوبنهاجن» قد أعادت نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
وأكَّد وكيل وزارة الخارجية الدنماركية للشؤون الدبلوماسية السيد كلافس هولم في تصريحات خص بها «الجزيرة» أن ما أشيع وتردد لا صحة له على الإطلاق ويتلخص في معلومات وأحاديث غير مسؤولة تم تداولها عبر بعض المواقع العنكبوتية.
وقال السفير كلافس هولم: إن مملكة الدنمارك ممثلة في الحكومة والشعب تقدر بالغاً الدين الإسلامي الحنيف وتنظر باعتزاز للمسلمين أينما كانوا، ولن تسمح بأي حال الإساءة إلى أي من رموز الدين الإسلامي.
وأكَّد أن حكومة بلاده تحركت سريعاً لمواجهة هذه الادعاءات والمفاهيم المغلوطة التي انتشرت ولا أساس لها بهدف الإساءة لعلاقات بلاده مع العالم الإسلامي وجالياته في جميع دول العالم.
وأوضح الدبلوماسي الدنماركي أن بلاده تعلق على علاقاتها بالمملكة العربية السعودية أهمية قصوى وتنظر لها كمحور إستراتيجي أساسي في العالم الإسلامي ومن أولى أولوياتها تحسين وتطوير تلك العلاقات في جميع المجالات.
وقال: إن مملكة الدنمارك أعلنت ترحيبها البالغ وتأييدها لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمؤتمر حوار الأديان وسوف تسهم خلاله بكل ما من شأنه تحقيق التفاهم والتحاور بين جميع الأديان.
وبيَّن السيد كلافس، أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فريدريك هنري ولي عهد الدنمارك للمملكة ولقاءه خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وقيادات المملكة، تجسد الحرص الدنماركي ورغبة بلاده في تطوير العلاقات وتنميتها وإزالة أي شوائب أو سوء فهم يكتنف العلاقة بين بلاده والعالم الإسلامي.
في غضون ذلك حفلت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فريدريك هنري ولي عهد الدنمارك للمملكة، بأهمية خاصة توجت بلقاء مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو أمير منطقة الرياض وعقد ولي العهد الدنماركي مباحثات مهمة مع عدد من الوزراء والمسؤولين ووقع عدداً من الاتفاقات مع هيئة الغذاء والدواء.
وبحث ولي العهد الدنماركي خلال لقائه وزير التجارة الآلية المناسبة لإعادة تصدير منتجات الأبقار الدنماركية إلى المملكة.
وعلى هامش زيارة الضيف الدنماركي إلى المملكة أقام سفير كوبنهاجن لدى الرياض حفل عشاء بمنزله تكريماً لسمو ولي العهد الدنماركي حضره عدد من المسؤولين في الخارجية ومجلس الشورى.
وعبّر سمو ولي العهد الدنماركي الأمير فريدريك هنري عن بالغ سعادته وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على حسن الضيافة والاستقبال وأبدى اعتزازه بالجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة وخادم الحرمين الشريفين في تحقيق السلم والاستقرار العالمي ومبادراته في حوار الأديان.
ونوّه في هذا الصدد بالعلاقات القائمة بين بلاده والمملكة وقال: إن الدنمارك حريصة على دعم هذه العلاقة وتطويرها في جميع المجالات سواء الاقتصادية أوالثقافية.