«الجزيرة» - الرياض
أكد أمناء مدن ومناطق من المشاركين في الرحلة الاستطلاعية التي نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار لمواقع التراث العمراني في الجمهورية التونسية مؤخراً على نجاح هذه الرحلة وأهمية ما حققته من نتائج في التعرف على التجربة التونسية المميزة في مجال السياحة الصحراوية، وتأهيل مباني التراث العمراني والمحافظة عليها، وتنميتها واستثمارها وتحويلها إلى مناطق جذب سياحي، وانعكاسها في الوقت ذاته على تنمية السياحة الوطنية. وحرصهم على تطبيق ما اكتسبوه من خبرات ومعلومات في عملهم الميداني لتنمية المواقع السياحية والتراث العمراني في المملكة.
وقال الأستاذ عبدالمنعم بن محمد الراشد أمين منطقة الحدود الشمالية إن الرحلة الاستطلاعية التي نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار لشركائها في التنمية السياحية لاستطلاع التجربة التونسية غيرت لدى الكثير من مفاهيم السياحة لدى المشاركين وتعرفوا حقيقة على معنى الشراكة في السياحة وأنها غير مرتبطة بجهة معينة دون غيرها، مشيرا إلى أن برنامج الرحلة احتوى على برامج متنوعة ومواقع سياحية متعددة ومختلفة ذات محتوى سياحي هادف استطعنا من خلاله تفهم كثير من الأمور واستفدنا من خلاله على تجارب ناجحة على أرض الواقع.
وأشاد أمين منطقة الحدود الشمالية بتجربة منطقة الحمامات التونسية في مجال التراث العمراني، مؤكدا أن هذه التجربة رائدة فهي جمعت عناصر سياحية متعددة في موقع واحد مثل (السكن السوق الترفيه المعارض الخدمات المرافقة واللازمة للسائح) ومثل منطقة الحمامات يمكن نقلها إلى المملكة خاصة وأنه تم مراعاة التراث العمراني القديم فيها بشكل ملحوظ في جميع عناصر العمارة بحيث يتم الاستفادة من المدن المهجورة بالكامل أو المواقع الأثرية ذات القيمة وترميمها.
وأكد الراشد على أن المواقع السياحية مهما كان وضعها يمكن استغلالها وتطويرها أو حتى تعديل استخدامها واستعمالها بما يتفق مع المتطلبات السياحية، موضحاً إن المسافات الطويلة بين المواقع السياحية ليست عائقاً أمام نجاحها.
من جانبه قال المهندس طارق درويش وكيل أمين منطقة المدينة المنورة إن التجربة التونسية غنية ومتنوعة الثقافات، مشيدا بالتجربة التونسية في مجال الحفاظ على مباني التراث العمراني المتمثل في المباني الدينية مثل جامع الزيتونة وجامع القيروان والبلدات العتيقة وواحات توزر.
وأوضح درويش أن الموروث التونسي يتشابه كثيراً في الموروث التراثي والثقافي السعودي.
واشاد المهندس درويش بإحياء التراث العمراني في مدينة الحمامات حيث يظهر في المدن والمباني تطبيق مفردات العمارة القديمة وتسخيره في أنماط الحياة الحديثة وهذا جانب ايجابي يعكس مدى عناء التراث المعماري التونسي والإسلامي في استيعاب المستجدات الحديثة.
وأكد وكيل أمانة منطقة نجران المهندس حمد بن حسين عيبان نجاح التجربة التونسية في المجالات السياحية وتطوير وتنمية التراث العمراني.