جازان - محمد عبده عبد الفتاح
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان عن تطهير كافة الأراضي السعودية من أي معتدٍ، وقال إن أي محاولة من المتسللين تلقى التصدي المناسب من جنودنا البواسل.
وأعرب سمو أمير منطقة جازان عن شكره لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.. ومعالي مديرها الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل.. وكافة المهتمين من منسوبي الجامعة على تنفيذ دورة (أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة) التي مجتمعنا بحاجة لمثلها.. واستجابة الجامعة لما وجهنا به من إقامة الدورة في موعدها مبادرة مشكورة.. فكما قلت سابقاً هذا هو الوقت المناسب لإقامة هذه الدورة.. وأما ما تمر به المنطقة من ظروف فهي لا تعيق أي نشاط يخدم المجتمع، وأريد أن أؤكد بهذه المناسبة.. وأعلن تطهير كافة الأراضي السعودية من أي معتدٍ.. وأن أي محاولة للمتسللين تلقى التصدي المناسب من جنودنا البواسل، كما أود تأكيد ما صرح به صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع للشؤون العسكرية بأن العمليات الكبرى قد انتهت.. وأن جميع الأراضي قد طُهرت والحمد لله، وأن النشاط في المنطقة يقوم على أكمل وجه، ويلقى المتضررون من جراء هذه الأحداث كل العناية من حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والتوجيهات الكريمة الصادرة من ولاة أمرنا لتقديم كافة ما يحتاجه أبناء المنطقة والمجتمع ليعيش الجميع في أفضل حال.
وأضاف سموه قائلاً إنه رغم ما نعيشه في هذه البلاد من حياة سعيدة، ورغم ما تطبقه الدولة من سياسات حكيمة تؤكد استمرار هذه البلاد على نهجها الذي رسمه المؤسس الأول في تمسكها بالحفاظ على العقيدة الإسلامية، ورغم ما تقوم به الدولة -وفقها الله- من حماية لشباب هذا المجتمع، إلا أن كثرة وسائل الإعلام وتنوعها وتعدد المؤثرات بكل وسائلها، نتج عن ذلك تأثير على بعض شباب هذا المجتمع.. وما مرت به هذه البلاد في الفترة الأخيرة من تخريب قام به بعض المغرر بهم.. ما هو إلا نتيجة لتأثير الغزو الفكري على هؤلاء الشباب، وما تقوم به جامعة الإمام من تنفيذ مثل هذه الدورات إحدى وسائل تحصين الشباب الذي تسعى له الدولة لحماية هذا البلد من كل ما يعكر صفو عيشه.
وحول سؤال عن الدورة التي تنظمها جامعة الإمام حول (أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية) قال سمو أمير منطقة جازان بعد اطلاعي على برنامج هذه الدورة والمستهدف بها من المدرسين والمدرسات القائمين على تعليم أبنائنا.. فإني أتمنى أن تحقق الهدف الذي نُفذت من أجله خصوصاً أن البرامج التي ستعرض أثناء هذه الدورة تخدم ذلك، وبخاصة أنها ستعرض أسباب الانحراف الفكري وأساليب الفئة المنحرفة في إضلال الشباب، وكذلك الوقاية من الانحراف الفكري وعلاجه، وأثر عناصر العملية التعليمية في تحقيق الأمن الفكري، وأهمية الأمن وحاجة الجميع إليه، ووسائل تحقيق الأمن الفكري، ودور المعلم والمعلمة في تحقيق الانتماء للوطن وأثره في تحقيق الأمن الفكري.. وجميع هذه الموضوعات لو تم تنفيذها ستؤتي هذه الدورة ثماراً ممتازة بإذن الله.
وتنفيذ دورات عديدة يستفيد منها أكبر عدد من أبناء هذا المجتمع سيحقق الأمن الفكري.. سواء كان ذلك في جازان أو محافظاتها الأخرى.. أو في مناطق المملكة الأخرى.. فالدورة مفيدة ويستفيد منها الجميع.
وحول المعاهد العلمية التابعة لجامعة الإمام في منطقة جازان قال سموه: من خلال اطلاعنا ومتابعتنا لأنشطة هذه المعاهد فإني أرى أنها تقوم بدور طيب في تعليم شريحة كبيرة من أبناء هذه المنطقة وتسهم كذلك في تقديم خدمة للمجتمع وتشكر على ذلك، ومن ناحية زيادة هذه المعاهد فإن هذا مطلب لكثير من المحافظات.. وأعلم أن الجامعة حريصة على ذلك.