عبدالعزيز الجبرة
كثيرة هي الأقلام التي تُوجّه نقدها الحاد، وانتقادها اللاذع للجهات الخدمية، والمؤسسات التي تُقدم خدماتها للجمهور بشكل مباشر، لكن القليل من تلك الأقلام، وربما لا أحد منها يقول كلمة إنصاف في حق من ينجز ويخلص ويبذل من الجهود، ما يجعل مردودها واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار، لا ينكر وجودها إلا مكابر، ولا يتعامى عن ذلك إلا جاحد ومنكر للحقيقة، ولطالما أسالت الأقلام مدادها في القدح والنقد وإنكار الجهود، ولم تقف أمام الحقيقة ولو لمرة واحدة، ولم تمط الغشاوة عن وجوه وأنظار أصحابها، وترى على الواقع، وليس في الأحلام بعضاً مما تعاموا عنه بقصد أو بدون قصد، ولم تقل كلمة حق وإنصاف بحق منجزات يضيق المجال عن حصرها، ولا يتسع المقام لسردها أو احتوائها، لكنها تتحدث عن نفسها رضي الآخرون أم أبوا، دعونا نتجرَّد من حضوض النفس ورغباتها، ونتحدث بمصداقية وموضوعية وإنصاف، وبدون مجاملة، ومن أجل كلمة الحق التي يجب أن تُقال للشركة الوطنية، شركة الاتصالات السعودية، تلكم الشركة الرائدة في هذا القطاع الذي تصدَّرنا فيه، وتخطينا الكثير ممن سبقونا بفضل الله.. ثم بفضل الجهود المخلصة التي بُذلت في هذا الاتجاه. تُمثّل شركة الاتصالات السعودية نموذجاً حياً للشركات الوطنية ذات المسؤولية تجاه التنمية المستدامة، وخدمة المجتمع، وذات الحرص على تقديم خدمات رفيعة تتناغم مع خطط التنمية الوطنية، ومع توجهات القيادة الرشيدة لمواكبة المتغيرات، والتحدث مع العالم بلغة العصر، وإدخال تقنية الاتصال في مختلف جوانب الحياة، وقد أثبتت الشركة منذ نشأتها دورها البارز والفاعل في توفير تقنية الاتصالات الحديثة المتكاملة لمختلف الخدمات، وإسهامها الواضح في التغيير الاجتماعي، والسعي للوصول إلى المجتمع المعلوماتي. وقد تمكنت شركة الاتصالات السعودية من تمديد أكثر من 80 ألف كيلو متر من شبكة الألياف البصرية لربط مدن وقرى المملكة بالشبكة الدولية للمعلومات بما يُعتبر نقلة نوعية وطفرة هائلة تُحدثها الشركة في مجال خدمات الإنترنت، وقد أسهمت هذه التقنية في توفير سرعات عالية جداً في التصفح ونقل المعلومات والمساهمة في توفير الخدمات المتعددة التطبيقات، وكذلك خدمات المحتوى بشكل كبير وسريع، بالإضافة إلى إنشاء الشركة لأكبر مركز متخصص لدعم خدمات النطاق العريض في الشرق الأوسط بالرياض، وكذلك العديد من المراكز بالمدن الرئيسة لتقديم الدعم الفني وخدمات ما بعد البيع مجاناً لعملائها على مدى 24 ساعة. وتصدت الشركة لتنمية هذا القطاع الحيوي الهام بمسؤولية، وتمكَّنت من إحداث نقلة تطويرية شاملة وجذرية ليواكب ما يشهده العالم من تطور سريع في مواجهة المنافسة والتحديات المتلاحقة والاحتياجات المتجددة.. سواء للأفراد أو الشركات وقطاع الأعمال.
الجودة والتطوير والمواكبة التي أحدثتها الشركة لا تقتصر على القطاع السكني فحسب، بل قامت بدور ملموس في خدمة المواطن والوطن من عدة جوانب، منها جهود الشركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار، فضلاً عن الجوانب التوعوية.
وقد ساعد الشركة على القيام بهذه الإنجازات متانة البنى التحتية التي حرصت عليها منذ وقت مبكر.. والتي مكَّنتها من مواكبة التطورات وملاحقة المستجدات وتوفير خدمة الإنترنت بأعلى السرعات، كما حرصت على تنفيذ إستراتيجية تقوم على توفير سرعة اتصال للفرد تصل إلى 20 ميجابايت في الثانية.. ويتمثَّل ذلك في توفير باقات من الخدمات الحديثة للمشترك.. منها ما يتعلق بالصورة والصوت والبيانات.
ومن منجزات الشركة التي نالت رضا المشتركين واستحسانهم، توفير خدمات الجيل الثالث من الجوال وتوسيعها بهدف توفير خدمات الإنترنت والتراسل بسرعات أكبر، وتناغم ذلك مع تحقيق التجويد والتطوير والسرعات والوصول إلى رضا العملاء، ولم يعد هناك من حي جديد، إلا وقد تم ربطه بشبكة الألياف البصرية، لأجل توفير خدمة الإنترنت لكل من يرغب في ذلك بمختلف الباقات والخيارات حسب مستوى استهلاك الفرد.