Al Jazirah NewsPaper Monday  18/01/2010 G Issue 13626
الأثنين 03 صفر 1431   العدد  13626
 
صعوبة الوصول إلى مدينة ليوغان.. والعثور على جثة رئيس بعثة الأمم المتحدة
كارثة هايتي تعود بالإجرام والعنف وحصيلة الزلزال 50 ألفا

 

بورت او برنس - ليوغان - سيتي سولي (هايتي) - جنيف – وكالات:

كارثة إنسانية كبرى تعيشها هايتي بعد الزلزال المدمر الذي ضربها الثلاثاء موقعاً بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية ما بين 40و 50 ألف قتيل فضلاً عن المشردين الذين يقدرون بأكثر من مليون وانتشار النهب والسلب والإجرام.

تقديرات منظمة الصحة العالمة كما وردت في مذكرة للأمم المتحدة نشرت أمس الاحد بعد أن اعدها مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة تقول: إن عدد القتلى بما بين اربعين وخمسين الفاً، وتتطابق هذه الأرقام مع آخر حصيلة ادلت بها السلطات الهايتية وأشارت الى خمسين ألف قتيل ، فضلاً عن 250 الف جريح ومليون ونصف المليون مشرد وانتشال اكثر من 25 الف جثة.

ومع تقدم قافلة الامم المتحدة يخرج أشخاص من بين الانقاض لكن سرعان ما يغطي الغضب على مشاعر الارتياح لأن فرق الاغاثة التي كانت تنتظرها مدينة ليوغان حيث مركز الهزة الارضية التي ضربت هايتي لا تكفي مقارنة مع حجم الدمار.

وتم انتشال جندي دنماركي حياً من تحت الأنقاض يعمل في فريق الأمم المتحدة كما تم إنقاذ أمريكية من تحت أنقاض مركز تسوق.

ولم تعد هذه المدينة التي تطل على بحر الكاريبي سوى حقل من الانقاض، ولم يبق شيء من منازلها او معالمها او اكواخها الخشبية.

واعتبر الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في تصريح للصحافيين لدى مغادرته أمس الاحد إلى هايتي ان الزلزال الذي ضرب هايتي يشكل (اخطر ازمة انسانية منذ عقود).

وقالت الامم المتحدة ان 90 % من مباني المدينة دمر ومن الصعب تحديد عدد القتلى في هذه المدينة.

ومع تركيز عمليات الاغاثة في العاصمة بور او برنس لم يعد الناجون يعتمدون الا على أنفسهم منذ مساء الثلاثاء.

وفي مشهد يؤكد خطورة الوضع من انتشار الفوضى.. عاد أفراد العصابات المدججون بالسلاح الذين كانوا يسيطرون ذات يوم على أكبر منطقة عشوائية بهايتي لينتقموا منذ ألحق زلزال الثلاثاء أضرارا بالسجن الوطني مما مكن ثلاثة آلاف سجين من الفرار.

وكانت إعادة السلام لمنطقة سيت سولي أحد إنجازات الرئيس رينيه بريفال القليلة منذ توليه الحكم عام 2006 الى أن دمر الزلزال بورت او برنس.

وإذا اندلعت أعمال عنف على نطاق واسع هنا وسط الفوضى والنهب الذي يتزايد كل ساعة في بورت او برنس منذ الزلزال فقد تمثل تحدياً كبيراً لجهود إعادة فرض القانون والنظام في أنحاء العاصمة.

وأكد مسئولو الأمم المتحدة في وقت متأخر من مساء السبت في نيويورك مقتل هادي عنابي رئيس بعثة المنظمة الدولية في هايتي (مينوستا).

وأكدوا العثور على جثته وسط الأنقاض وجثة نائبه لويس كارلوس دا كوستا وجثة القائم بأعمال قائد شرطة الامم المتحدة في هايتي دوج كوتس تحت انقاض فندق كريستوفر.

ووعدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الهايتيين بأن تكون بلادها الى جانبهم اليوم وغدا وفي المستقبل.

وأعلنت وزارة الخارجية المكسيكية ان اجتماعاً لمجلس الامن الدولي سيعقد اليوم الاثنين بمبادرة من المكسيك ، لدراسة الاوضاع في هايتي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد