كييف - (رويترز)
بدأ الناخبون في أوكرانيا أمس الأحد التصويت في انتخابات رئاسية يشوبها إحساس واسع بخيبة الأمل بسبب الأزمة الاقتصادية، لكنها انتخابات ذات أهمية حاسمة لعلاقات البلاد مع روسيا ووضعها في أوروبا. وهذه أول انتخابات رئاسية في الجمهورية السوفييتية السابقة البالغ عدد سكانها 46 مليون نسمة منذ احتجاجات الشوارع الواسعة التي أطلق عليها «الثورة البرتقالية» في 2004، والتي أنهت حكم قيادة ضعيفة في مرحلة ما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي. ومن المفارقات التاريخية أن المرشح الأوفر حظاً في انتخابات اليوم هو زعيم المعارضة فيكتور يانوكوفيتش الذي كان ينظر إليه في وقت ما على أنه مؤيد مطيع لموسكو على طول الخط تسبب فوزه في انتخابات جرى التلاعب في نتائجها عام 2004 في اندلاع تلك الاحتجاجات. وكانت استطلاعات الرأي قبيل حظر نشرها بموجب القانون مع بدء الانتخابات تظهر بصورة متواترة تقدماً كبيراً ليانوكوفيتش البالغ من العمر 59 عاماً، الذي يحظى بدعم من أغنى رجال الصناعة في أوكرانيا. وجاءت في المركز الثاني حسب استطلاعات الرأي رئيسة الوزراء يوليا تيموشينكو التي تتهمه بالإعداد لتزوير الانتخابات. وليس من المتوقع أن يحقق أي منهما انتصاراً صريحاً، ومن المنتظر إجراء جولة ثانية للتصويت يوم السابع من فبراير شباط. ومن بين المرشحين الرئيس فيكتور يوشينكو، لكن ليس من المرجح أن يفوز بفترة رئاسية جديدة.