القاهرة - سجى عارف:
بدأت المنظمة العربية للتنمية الإدارية المنبثقة عن جامعة الدول العربية أمس السبت الموافق 9-1-2010م، فعاليات المؤتمر العربي الثالث للجامعات العربية بشرم الشيخ الذي سيستمر إلى يوم الثلاثاء الموافق 11-1-2010م، وقد شاركت المملكة العربية السعودية بنخبة من القيادات التعليمية في هذا المؤتمر، وعلى رأسها وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي، ومن كلية التربية للبنات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض الدكتورة سهام بنت محمد صالح.
وتتركز أهداف المؤتمر على تسليط الضوء على واقع الجامعات العربية ومشكلاتها ومتطلبات إصلاح أوضاعها والارتقاء بجودة أدائها والعمل على مناقشة خيارات واستراتيجيات إصلاح الجامعات وتطويرها والتأكيد على الارتباط العضوي بين إصلاح الجامعات والإصلاح الشامل وتحليل العلاقة بين جودة الأداء الجامعي والاعتماد الأكاديمي وصلتهما المباشرة بمهام إصلاح الجامعات.
وقد تضمنت محاور المؤتمر ما يلي:
أولاً: مضامين وأبعاد إصلاح الجامعات:
* الإطار المفاهيمي والعملياتي لإصلاح الجامعات.
* أسباب ودواعي إصلاح الجامعات.
* تحديات إصلاح الجامعات ومرجعياتها.
* مناهج وخيارات إصلاح الجامعات.
ثانياً: تقويم جودة الأداء وإصلاح الجامعات:
* مؤشرات ومعايير جودة الأداء الجامعي.
* مشكلات جودة الأداء الجامعي ومظاهرها.
* مناهج وأساليب تقويم جودة الأداء الجامعي.
* متطلبات ووسائل تحسين وتجويد الأداء الجامعي وإصلاح الجامعات.
* العلاقة بين إصلاح الجامعات وتحسين جودة الأداء الجامعي.
ثالثاً: مشكلات وتحديات إصلاح الجامعات:
* العلاقة بين الجامعات ومؤسسات الدولة.
* تمويل الجامعات ومرجعياتها.
* سياسات القبول في الجامعات واختيار التخصصات.
* بناء القدرات الأكاديمية والمهنية واختيارها.
* اتجاهات البحث العلمي والإنفاق عليه.
* نظم التعليم ومتطلبات التحديث والتطوير.
رابعاً: استراتيجية إصلاح الجامعات:
* أهداف إصلاح الجامعات.. رؤية مستقبلية.
* تحليل بيئة إصلاح الجامعات وتشخيص مساراتها.
* توفير متطلبات وموارد إصلاح الجامعات.
* خيارات الحجوم وأنماط التعليم الجامعي.
* الارتباط بين إصلاح الجامعات وبناء المنظومة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا.
* توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عملية الإصلاح.
* جودة التعليم العالي والاعتماد الأكاديمي.
* الخدمات المجتمعية وإصلاح الجامعات.
* تحديات المنافسة واستحقاقات اتفاقيات منظمة التجارة العالمية وأهداف إصلاح الجامعات.
* الأخلاقيات المهنية وإصلاح الجامعات.
* الاستقلالية الأكاديمية والثوابت الوطنية والإصلاح.
ويأتي هذا المؤتمر في ظل آخر التقارير الصادرة عن أشهر المنظمات الدولية المعنية بتصنيف وتقييم مستوى الجامعات على النطاق الدولي إلا أن الجامعات العربية تقع في تسلسلات محبطة في قائمة 8000 جامعة على المستوى العالمي.
وعليه، وعلى الرغم مما قيل ويقال عن سلامة ونزاهة معايير التصنيف المعتمدة في إخراج تلك التسلسلات، إلا أن الكثير من المؤشرات تؤكد حقيقة ما ذهب إليه التصنيف المشار إليه مدعومةً بالدراسات التي أجريت على النطاق الوطني أو الدولي.
وتأسيساً على ما تقدم اتخذت دواعي الإصلاح لواقع التعليم الجامعي في العالم العربي مضامين ومظاهر جديدة تحمل معها صفة البرامج الوطنية التي تتسق مع مبررات الدعوة إلى الإصلاح لواقع التعليم الجامعي، ويؤكد هذا أن جهود معالجة مشكلات التخلف أو الضعف في الأداء المجتمعي ستجد في الجامعات سبيلها المناسب لمواجهة تلك المشكلات، وفي الوقت نفسه فإن الارتقاء بالتعليم العالي يرتبط بتوفير المناخ المحفز لنموه وتحسين أدائه، وحسبنا بذلك المجتمعات نفسها.
وفي هذا السياق فإن مستقبل مجتمعاتنا يتقرر في أروقة جامعاتنا وقاعاتها الدراسية ومخابرها ومعاملها، ومثل هذا الاقتران جعلنا نواصل توجيه الاهتمام لارتباط ذلك بالتنمية.