Al Jazirah NewsPaper Sunday  17/01/2010 G Issue 13625
الأحد 02 صفر 1431   العدد  13625
 
لما هو آت
السُّلمة والخطاب..!
د. خيرية السقاف

 

ليس ثمة من ينكر هذه التحديثات الطارئة على المجتمع والمتغيرات التي لحقت بصوت الخطاب العام والخاص بحيث أتيح للكل أن يتحدث، بمثل ما أتيح للكل أن يتغير.. وبعض هذا تحتاج إليه مسيرة التطوير للخروج من مآزق التأخر, والخلوص من لبوس التقاعس، وبعضها فائض فضفاض، مثوله لا يضيف، وغيابه لا يُنقص..، ولعل خطاب التعليم وتطوير مضامينه وأساليبه، مناهجه وأنظمته، من أول السُّلمات التي ينبغي التركيز عليها، وإتاحة المساحة لها، ورفع سقف إمداداتها ودعاماتها.

من ضمن الوسائل الجديدة في التعامل مع تقييم وقياس محصلات الدارسين, اختبارات القياس والقدرات التي يخضع لها الراغب في الدراسة الجامعية سواء في الداخل أو في الخارج، وهي أحد أساليب درجت جامعات العالم ومؤسسات التعليم إلى جعلها الجسر بين الراغب وموقع رغبته في التحصيل العالي من الخبرات العلمية والمعرفية، بلا شك هناك تأييد عام لها بل تحديد بين مسؤولي التعليم والأكاديميين المعوِّلين على القدرات ونتائج الخبرات، أمر النهضة العلمية والمعرفية، ومن ثم الاستشرافية للمنجزات البشرية، في مجالات الإنتاج والإنجاز، ثمَّة ما تحتاج إليه هذه السُّلمة أن يتجاوز الخطاب فيها المنابر والدفاتر، وتوضع لها أسس في مناهج التعليم الأولى, بحيث تنفتح على آفاق أوسع خبرات، ومهارات وتدريبات ومضامين علمية، وثقافية مختصة وشاملة، ذلك دافع وحافز للقدرات في مكامنها، ورافد لها، ومثبِّت لدعائمها في الإنسان، هذا الذي يتلقى كل ما هو هامشي ومتسطح، لذا يحتار في تحديد المعلومة التي يسأل عنها، أو الخبرة التي تستلهم كوامنه, حين يواجه نفسه أمام سلَّمة هذا الجسر، ويكبر في صدره التوجس: أجتاز أو لا.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد