الجزيرة - الرياض:

التقى سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، ومعالي مدير جامعة الملك سعود الاستاذ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان طلاب المنح بجامعة الملك سعود، وذلك خلال اللقاء التربوي الذي نظمه كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة، صباح أمس السبت بمدرج كلية التربية بالجامعة.

وألقى سماحته كلمة أكّد خلالها على الأخوة الصادقة التي يجب أن تجمع أبناء العالم الإسلامي مذكراً بحقوق المسلم على المسلم.

ورحب سماحته بطلاب المنح في المملكة بلد الإسلام التي شعّ منها نور الإيمان وصدع فيها منادي الحق لأول مرة، وقال سماحته: إن المنح التي توفرها الجامعات لأبناء العالم الإسلامي هي للنفع العام وليست لأغراض سياسية أو لتحقيق أهداف باطلة، مضيفاً أن طلاب المنح يحظون بمنزلة رفيعة ويتم توفير وتهيئة البيئة المناسبة لهم من مسكن وغذاء وتعليم وتوفير الكتب. وقال لهم: لستم غرباء عن وطنكم فأنتم بين أهليكم.

وأثني سموه على جهود الكرسي الذي شع نوره وانتشر بفضل الله أولاً ثم الدعم الذي يقدمه سمو الأمير سلطان للكرسي. وأنهى سماحته كلمته بتوجيه النصائح والوصايا للطلاب وطالبهم بالإخلاص وتقوى الله عزّ وجلّ والاجتهاد في تلقي العلم والحرص على العلم والقراءة ثم أجاب سماحته على أسئلة الطلاب.

هذا وقد بدأ اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم كلمة طلاب المنح الذين أكدوا من خلالها على شكر المملكة العربية السعودية لاستضافتهم ومنحهم هذه الفرصة العظيمة وعبّر طلاب المنح عن شكرهم لكرسي الأمير سلطان ومشرف الدكتور خالد القاسم على تهيئة هذا اللقاء مع سماحة المفتي العام للمملكة للنهل من علمه والاستماع إلى توجيهه والإجابة على بعض أسئلتهم. ثم ألقى أ.د.خالد بن عبد الله القاسم المشرف على الكرسي كلمة أكّد فيها على دور الكرسي الدعوي والبحث العلمي مستعرضاً بعض وأهم إنجازات الكرسي من خلال المشروعات البحثية ومن أبرزها مشروع الوسطية الذي يشارك فيه أكثر من (40) باحثاً على مستوى العالم، إضافةً إلى مشاريع التوازن البيئي وفقه الأقليات ومعجم مصطلحات العلاقات الدولية ومعجم مصطلحات الفقه الطبي، مشيراً إلى أهم الإصدارات العلمية التي صدرت عن الكرسي.