الجزيرة- الرياض:

يرعي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام غدا فعاليات المؤتمر الدولي لتقنيات الاتصالات والمعرض المصاحب له الذي تنظمه الجمعية السعودية لهندسة الاتصالات بجامعة الملك سعود خلال الفترة من 3 إلى 5 صفر 1431هـ، وقال الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس وكيل الجامعة ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر بأن المؤتمر يأتي في إطار الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين للتحول لمجتمع معلوماتي يتبنى اقتصاد المعرفة واستجابة لمتطلبات التنمية ومواكبة معطيات العصر والحاجة إلى بناء مجتمع معرفي متطور قادر على العطاء والإبداع وتحقيق الطموحات المنشودة من خلال الشراكة والتواصل المعرفي على المستويين المحلي والعالمي ويتمثل ذلك في مواكبة جامعة الملك سعود لهذا التوجه الحديث الطموح في مشروعها (وادي الرياض للتقنية) لتجسد مفهوم اقتصاد المعرفة. وذكر الرويس أن المؤتمر يمثل أهمية كبيرة في هذا الوقت، حيث يشهد قطاع الاتصالات تطوراً منافساً ملحوظاً في تنوع الخدمات وجودتها، ويضم مشاركات عالمية ووطنية متميزة بالإضافة لأكثر من خمسين مشاركة من البحوث العلمية والدراسات التطبيقية الوطنية والعالمية التي تقدم بها المشاركون بالمؤتمر وبحضور نخبة من المتخصصين في مجال هندسة الاتصالات ومشاركة بعض الشركات المتخصصة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات وسيكون هناك معرض مصاحب يضم العديد من الشركات والمؤسسات المشاركة.

ورفع عضو اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور صالح الحارثي شكره لمقام سمو ولي العهد على رعايته الكريمة للمؤتمر وعلى دعم سموه للجمعية وقال إن المؤتمر يستضيف نخبة من المتحدثين «خبراء ومختصين دوليين ومحليين» من القطاعات المختلفة ذات العلاقة كوزارة الاتصالات وهيئة الاتصالات ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة الاتصالات السعودية بالإضافة إلى بعض المتحدثين من الجامعات والوزارات والشركات الأخرى. حيث سيناقشون مواضيع هامة في قطاع الاتصالات والمعلومات منها اتصالات النطاق العريض، قطاع الاتصالات والتقنية في المملكة، المواد المستخدمة في صناعة أجهزة الاتصالات اللاسلكية في المستقبل، قياس معدل امتصاص الجسم للأشعة الكهرومغناطيسية، نظم التشفير، التعاملات الحكومية الإليكترونية، تطوير سياسة وطنية لأمن المعلومات، إدارة الطيف الترددي بالمملكة، قطاع الاتصالات كمحفز اقتصادي، الحماية القانونية للاتصالات والتعاملات الإلكترونية في أنظمة المملكة.

وبيّن د. الحارثي إن تقنيات الاتصالات والمعلومات تعد الأدوات الرئيسية التي يمكن لأي مجتمع إذا استخدمها وأجاد التعامل معها أن يحصل على مردود اقتصادي وأن يصل إلى تنمية مستدامة تسهم في رفاهية ذلك المجتمع. حيث تشير بعض المصادر إلى أن تقنيات الاتصالات والمعلومات تسهم بحولي 3% إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهذه النسب وإن اختلفت من دولة لأخرى إلا أنها في نمو متسارع في الدول المتقدمة. مضيفاً بأن المردود الاقتصادي لهذه التقنيات بالمملكة في نمو كبير حيث تُقدر إيرادات القطاع داخل المملكة بحوالي 49 مليار ريال للثلاثة أرباع الأولى من 2009م، وأن المردود والنفع الاقتصادي الكلي لتقنيات الاتصالات والمعلومات يتعدى ذلك بكثير من حيث إسهامها في زيادة الكفاءة والإنتاجية وتخفيض التكاليف لجميع قطاعات الاقتصاد المختلفة.