Al Jazirah NewsPaper Saturday  16/01/2010 G Issue 13624
السبت 01 صفر 1431   العدد  13624
 
يحضر ويساند فريقه على طريقة بلاد التانجو
الجمهور الهلالي (كيك وحلاوة) الدوري

 

رؤية - عبد المحسن القبيسي :

إذا كانت الحلاوة الحقيقية في عالم كرة القدم، هي الجماهير الغفيرة التي تحضر وتساند فريقها بكثافة، وتركض خلفه في كل مكان وتؤازره طوال التسعين دقيقة.. مرفرفة الأعلام والشعارات وتقوم بعمل الأمواج والزلازل في المدرجات، كالمشهد الذي نراه في لقاءات بوكا جونيور. فمن منا بإمكانه أن يستلذ بالمتعة أثناء مشاهدة مباراة للفريق الأجمل فنياً بالعالم برشلونة الإسباني القابع داخل ضاحية كاتالونيا وفي ملعبه الكامب نو ومنظر المدرجات شبه خالية ومعدومة من البشر مع تواجد نجوم المهارات والفنيات الأفضل والأكمل على مستوى العالم!! فبهذا التخيل الواسع لا أعتقد أن هناك محباً للكرة يستطيع أن يكمل متابعة هذا اللقاء الممل والمرير جماهيرياً والذي يؤدي إلى تكبد الملل في نفس المشاهد للمباراة.. ففعلاً وحقاً تعجبني جماهير الأرجنتين الأروع بالعالم رغم قلة المستوى الفني للأندية وسوء أرضية الملاعب فيها.. لكن بكل حرف وبكل كلمة مذهلة يستمتع من يرى ويشاهد الحضور الغفير بالمدرجات هناك في بلاد التانجو.. فالجمهور الأرجنتيني الذي صرخ بأعلى صوته قائلاً: (نحن من يصنع كرة القدم.. بدوننا ليس لها طعم وليس لها فائدة). بالطبع هكذا هي أشبه ما تكون حال جماهير الزعيم نادي القرن الآسيوي صاحب الجماهيرية والشعبية العظمى والأكثر انتشاراً جغرافياً في مملكتنا الحبيبة من الشمال حتى الجنوب ومن الشرق حتى الغرب.. وذلك من خلال ما لمسناه وشاهدناه في الجولات الماضية من تواجد غفير ومثير للجماهير الهلالية والتي أضافت الشيء الكثير من الجمالية ضمن مباريات دوري زين في هذا الموسم.. وقد أكد المدرج الهلالي مقولة بأن شعبية النادي لا تُقدر بثمن.. والكرة ليس لها معنى.. ولا مثيل دون جمهور. فمن شاهد لقاءات الموج الأزرق الماضية يرى إبداعاً وتوهجاً منقطع النظير داخل المستطيل الأخضر من حيث اللمحات والفنيات والانتصارات المتوالية والتي جعلت الفريق يتصدر الدوري وبفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه قبل خمس جولات من الحسم.. وذلك بفضل من الله.. ثم بفضل الإستراتيجية التي تتمتع بها رئاسة النادي بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد اللذين عشقا الشعار الأزرق واجتهدا في خدمته بعمل شاق ومتعب من أجل الجمهور الهلالي الكبير.. كما أن مدرب الفريق جريتس ومحترفي الفريق السويدي رادوي ونيفيز واللاعب السويدي الأشقر ولي ماتوا بالهلال حباً وكأنهم ولدوا وترعرعوا في هذا الكيان الكبير جراء جماهيره الطاغية التي تردد وتغني بأسمائهم جميعاً في كل مباراة للزعيم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد