وصل الحال ببعض لجاننا التي تشكو من الفوضى والقرارات المُتباينة.. إلى حالة فريدة من نوعها.. عندما قامت اللجنة الفنية إلى إقرارا (التصويت) في اتخاذ القرار بشأن مباراة الفتح والشباب في كأس الأمير فيصل.. حيث لم يجد أعضاء اللجنة مخرجا من الحرج الذي واجههم سوى اللجوء لقرار التصويت..!
فوضع المباراة.. والحالة.. لايحتاج كبير عناء للتعرف.. على خفاياها وأسرارها.. فالحالة التي ظهرت أمامنا واضحة.. ولاتحتاج لجهد خارق.. أو استشارة.. أوحتى مزيدا من الاجتماعات.. والأخذ والرد..!
نقول.. إن الحالة واضحة.. وحارس الفتح لم تلامس يداه الكرة.. وماجعل الحكم يتخذ القرار الخاطئ.. هو بسبب وحيد فقط لا ثاني له وهو (جهل) الحكم بقانون اللعبة.. ولاتفسير آخر غير ذلك.. ومع الأسف تم التعامل مع الحالة بمبدأ (الصوت) كم تم التعامل من قبل بمبدأ النية..!
الحكم لم يجد بديلا عن فضح نفسه بجهل القانون سوى القول بأن الحارس لامس الكرة.. ومن العبث حقا أن نوافقه فيما قاله.. بل الأخذ برأيه ضرب من الجنون وليس من المنطق ولا العدل أن يكون هو الخصم والحكم..!
بمعنى أنه لايمكن أن يعترف الحكم بخطئه.. خاصة بأنه خطأ غير عادي.. ربما يؤدي إلى سحب شارته الدولية.. وكان من المفترض أن يتم اللجوء على الأقل إلى أخذ رأي خبراء في التحكيم من غير المحسوبين على اللجنة ولو كان ذلك في نطاق غير مُعلن..!
إن الحقيقة المرة في جهل حكم دولي بالقانون.. يجب ألا تُخجلنا.. أو تؤدي بنا إلي المكابرة أو الاستعلاء.. يجب أن نعترف بأن الحكم أخطاء.. وكأن الفتح يحرم عليه أن يتأهل للمباراة النهائية..!
بين الart والجزيرة..!
لا تزال قناة الجزيرة من خلال نقلها لمنافسات مسابقاتنا المحلية.. بدون أي تميز يُذكر.. وحالها مع النقل لايُرضينا كمتابعين.. وهو أقل من المأمول وبكثير.. بل أقل مما توقعناه..!
فقناة الجزيرة يقولون عنها.. إنها قناة متميزة.. وبارعة في الإخراج.. وتُجيد تقديم أفضل الصورة للمُشاهد.. ونجحت في نقل العديد من المُنافسات القوية.. بتميز واضح ولايقبل الجدل.. ولكن ذلك لايمنع من القول بأنها حتى الآن (فشلت) مع نقل منافساتنا.. ولم تستطع حتى اللحظة أن ترفع من مستوى النقل التلفزيوني.. بل العكس ساهمت في غياب العديد من المباريات..!
ويرى بعضهم أن الفترة مازالت قصيرة في إصدار الحُكم على النجاح أوالفشل.. وأن المدة القصيرة لم تُساعد في تقديم أشياء كثيرة.. ولكن هذا ربما يكون منطقيا مع قناة (وليدة) ولكن مع قناة محترفة.. فهذا تحليل غير منطقي..!
الart بصرف النظر عن بعض الاختلافات معها.. إلا أنها في تصور قناة قدمت للمشاهد ماكان يبحث عنه.. بل قدمت أكثر مما كُنا نبحث عنه.. يكفي أنها تنقل ست مباريات في آن واحد.. وبست أستديوهات تحليلية.. كما أنها استطاعت أن تجعل من دوري الأولى وهو مايُسمي بدوري (المظاليم) لبُعد الإعلام عنه إلى دوري مُشاهد ومُتابع.. إضافة لدوري الدرجة الثانية التي لم يحلم يوما من الأيام مشجعوا تلك الفُرق من مشاهدة فرقهم بنقل مباشر.. هذا فضلا عن نقل منافسات الناشئين والشباب.. كل هذه أمور تُحسب لقناة ال art.. وبُكل أمانة سنفتقد هذا العمل..!
التعاون من حال إلى حال..!
هل مُساعد مدرب التعاون عليه بن مسعود.. الذي قاد فريقه لتحقيق فوزين مُتتاليين من مباراتين أشرف فيهما على الفريق خلفا للمُقال الشابي.. أفضل قدرات تدريبية من المدرب الأساسي الشابي (؟!).
بالطبع الإجابة ستكون (بلا) وإلا فما رضي أن يكون (المُساعد) مساعدا لمدرب يتفوق عليه في الإمكانات التدريبية.. وحتى لوافترضنا جدلا بأنه أفضل منه..لا أعتقد بأنه يحمل عصاه سحرية بدلت أحوال التعاونيين من حال إلى حال.. ولكن الإخفاق الذي أصاب التعاون في عدد من الجولات.. وفقد الفريق على اثر ذلك العديد من النقاط التي كانت كفيلة بأن تجعله في طليعة الفرق.. لايقف عند حدود هذا المدرب فهو يتجاوزه بكثير ليصل إلى حدود غيره..!
المدرب الحالي أقصد المُساعد لم يصنع شيئا للتعاون.. غير انه أستمع للرأي الصائب من أشخاص (فنيين) وهذا الأسلوب فقده التعاون أبان عهد الشابي لأن التعاونيين لم يؤمنوا بمساءلة المدرب.. ومناقشة المدربين على أخطائهم ليس بدعا من القول.. فقد تعرض مدربون كثر للتساؤلات من مسؤولي فرقهم..!
أهم ما يحتاج إليه التعاون الآن هو استيعاب دروس الأسابيع الماضية الفنية منها والإدارية.. ذلك أن رحيل مدرب وقدوم آخر ليس هو فقط العلاج الذي يبحث عنه الفريق.. التواجد الإداري والشرفي مُهم.. كما أن ارتفاع الروح لدى اللاعبين أمر ضروري.. والروح المعنوية ارتفاعها وهبوطها هي مسؤولية إدارية محضة فالروح والحماس عوامل مُكتسبه.. ومتى توفر الإداري الحصيف فستكون في أوجها..!
yazid1_5@hotmail.com