Al Jazirah NewsPaper Saturday  16/01/2010 G Issue 13624
السبت 01 صفر 1431   العدد  13624
 
مستعجل
جامعة وادي الدواسر
عبد الرحمن السماري

 

الحديث عن محافظة وادي الدواسر.. هو حديث عن منطقة كبيرة واسعة.. تضم العديد من المدن والقرى والهجر والمزارع المنتشرة.

هذه المنطقة الكبيرة المتباعدة.. تضم عدداً كبيراً من السكان ربما يتجاوزون المائتي ألف نسمة أو يزيدون.. أضف إلى ذلك.. أن هذه المحافظة يفد إليها بعض المواطنين من محافظات أخرى للدراسة والتبضع وشراء اللوازم والتفاعل مع الحركة التجارية التي تشهدها هذه المنطقة الكبيرة.

والذي يزور هذه المنطقة.. يشاهد حركة دائمة هناك..

هناك حركة تجارية وبيع وشراء حي في كل مجال.. وبالذات.. المجالات التي تشتهر بها المنطقة.. من تجارة المواشي والإتجار بالمنتجات الزراعية المختلفة.. وإن كانت تجارة الحبوب والتمور بكل أصنافها.. هو أبرز ما تتميز به هذه المنطقة.. بل إن هذه المنتجات الزراعية.. تُعد الأفضل والأجود.. ويقبل عليها المستهلك أكثر من غيرها.

هذه المنطقة.. تضم بفضل الله.. جميع الدوائر والقطاعات الحكومية فكلها لها فروع هناك.. تخدم هذا الكم الكبير من السكان.. كما تخدم كل من يتردد على هذه المنطقة لأغراض الدراسة أو العلاج أو التبضع أو لأي غرض آخر.. غير أن ما ينقص هذه المنطقة.. هو وجود جامعة.

جامعة وادي الدواسر.. هي اليوم مطلب ملح لمواجهة هذا الحشد الكبير من السكان.. ولمواجهة طلب الآلاف من خريجي الثانوية.. بنين وبنات.. الذين يضطرون لمغادرة المنطقة والانتقال مئات الكيلو مترات.. للبحث عن تخصصات هي غير موجودة في المنطقة.. أو ربما أن الكليات الموجودة لا تستوعب كل الأعداد المتقدمة.. والتي أكثرها جاء من مدن وقرى مجاورة للمحافظة وهي تابعة لمناطق أخرى.. لعدم وجود كليات في تلك المدن..

اليوم.. تم بفضل الله.. وكامتداد طبيعي لاهتمام قيادتنا الرشيدة.. تم تعميم افتتاح الجامعات في كل المناطق.. وفي أكثر المحافظات.. وهذا توجه حكيم من قيادتنا الرشيدة.. وهو يندرج في ظل توجهات واهتمامات قائد المسيرة.. وراعي نهضتنا اليوم.. ورائد الإصلاح والعلم والتطور خادم الحرمين الشريفين الذي جعل تعميم ونشر العلم.. وبالذات.. العلم الحديث المتخصص.. وفتح المجال أمام الجميع.. وضمان وصول هذه العلوم المتخصصة الحديثة لكل مواطن.. ولكل شبر من بلادنا الغالية.. وضمان مقعد لكل مواطن يحمل هاجس إكمال دراساته العليا في المجالات العلمية الدقيقة.

وعندما زرت هذه المحافظة الزراعية الجميلة.. كانت الجامعة.. مطلب لأهالي المنطقة.. وهو مطلب ملح.. ومطلب مهم للغاية.. نسوقه أمام المسؤولين في وزارة التعليم العالي.. التي تحركت في السنوات الأخيرة في كل اتجاه.. وحققت نتائج طيبة.. واستطاعت أن توفر مقاعد في الكليات لأكثر من (95%) من خريجينا.. وتعفيهم من مشاكل البحث عن مقعد جامعي في دول مجاورة أو دول أخرى بعيدة أو قريبة.

لقد التقيت مع العديد من أهالي محافظة وادي الدواسر (محافظة الكرم والشهامة والشجاعة) وكان هذا المطلب.. وجود (جامعة) هو المطلب الملح.. هو حلم الأهالي هناك.

** إنني هنا.. أضم صوتي لصوت أهالي هذه المحافظة الغالية.. وأطالب وزارة التعليم العالي بسرعة الاستجابة لهذا المطلب المهم الملح.. ونحن كلنا.. على ثقة بأن وزارة التعليم العالي.. حريصة على وجود جامعة في كل منطقة تحتاج بالفعل أن يصلها هذا الإشعاع العلمي الضروري..

نحن نتمنى.. أن نسمع خبراً سريعاً يُعلن عن جامعة جديدة في وادي الدواسر.. وأعتقد أنه لا مشكلة لدى الوزارة فيما يتعلق بموضوع الأرض.. فقد سمعت من الأهالي.. أن رجل الأعمال الشيخ عبدالله بن فهاد الفصام قد تبرع بأرض مساحتها أكثر من مليوني متر مربع كمقر للجامعة المنتظرة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد