الرياض - محمد المناع
تطمح هيئة الهلال الأحمر السعودي إلى الرقي بمستوى خدماتها الإسعافية والإنسانية مع ما تلقاه من دعم مالي ومعنوي من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- حفظه الله - ولتكون وفق مستوى تطلعات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز - رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي- بما يخدم أبناء هذا المجتمع ويعود عليهم بالفائدة.
وحيث إن الرقي بمستوى خدمات الهيئة يتطلب خططاً علمية مدروسة يتم بموجبها رفع مستوى الكفاءات البشرية التي تعمل تحت مظلة الهيئة بالإضافة إلى توفير الآليات والمعدات التي تقع ضمن إطار هذا الرقي، فقد سعت الهيئة منذ حج موسم 1430هـ إلى استحداث منظومة إدارية حديثة تكون جنباً إلى جنب مع الخدمة الإسعافية لتكون داعماًَ لها لا سيما أثناء وقوع الكوارث -لا سمح الله- وقد سميت هذه المنظومة بوحدة القيادة المركزية والتي كان أولى نتاج إنشاء هذه الوحدة هي تجهيز وحدة قيادة مركزية متنقلة مجهزة بأحدث التقنيات الحديثة وأحدث وأفضل طرق الاتصالات اللاسلكية والسلكية.
وقد نشأت فكرة استحداث هذه الوحدة من خلال إدراك سمو الأمير فيصل بن عبدالله –رئيس الهيئة - بأهمية أن يكون هناك غرفة للقيادة المركزية تكون موجودة في مواقع الأحداث والكوارث -لا سمح الله- بحيث يتسنى للمسؤولين من هيئة الهلال الأحمر السعودي متابعة الكوارث والأحداث الإنسانية من خلال هذه المركبة والتي تتيح لهم متابعة الحدث من على بعد مسافة أكثر من 3 كيلومترات وفق أحنك الظروف حيث إن هذه المركبة بمجهزة بأحدث الكاميرات الرقمية والتي تتيح نقلاً حياً ومباشراً للأحداث التي تقع من على مسافة 3 كيلومترات بالإضافة إلى نقل الأحداث والكوارث -لا سمح الله- إلى غرفة القيادة المركزية بمدينة الرياض وإمكانية متابعة مسؤولي هيئة الهلال الأحمر للأحداث والكوارث -لا سمح الله- من أي مكان بالعالم من خلال موقع خاص بالقيادة المركزية بحيث يتم التواصل مع المركبة عبر برنامج خاص للاجتماعات عن بعد تتيح إمكانية اتخاذ القرار من قبل المسؤولين في الهيئة مهما تباعدت بهم المسافات عن بعد، كما يتيح النظام الجديد بالقيادة المركزية كذلك إمكانية التواصل مع الوحدة المتنقلة عبر أجهزة الفاكس او التلفون الأرضي حيث أن الوحدة يتوفر بها تلفون خط أرضي وجهاز فاكس لاستقبال الخطابات والتوجيهات العاجلة والتي ستسهل من مهمة الوحدة كما أن المركبة ستكون باكورة لأسطول من السيارات والطائرات التي يتم من خلالها متابعة الكوارث وإعطاء تصور كامل للأحداث والكوارث -لا سمح الله- في حال وقوعها لكي يتم من خلالها عمل تقرير متكامل عن حجم المشكلة ومن ثم طلب فرق الدعم اللازمة للتعامل مع مثل تلك الكوارث حيث إن هذه المركبة قد تم الاستعانة بها في أعمال حج عام 1430هـ كما سيتم تجربتها في عدد من الأحداث داخل المملكة حتى تؤدي الدور المناط بها والتي أنشئت هذه الوحدة من أجلها.