Al Jazirah NewsPaper Saturday  16/01/2010 G Issue 13624
السبت 01 صفر 1431   العدد  13624
 
برعاية «الجزيرة» إعلامياً وتنظيم جامعة الإمام
الأمير محمد بن ناصر يرعى فعاليات ندوة «أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة

 

جازان - إبراهيم بكري - عبدالله عكور

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان فعاليات ندوة «أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية» في دورتها الثانية برعاية إعلامية حصرية من صحيفة الجزيرة، والتي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ممثلة في مكتب جازان لوكالة الجامعة لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات، خلال الفترة من السبت 1-2-1431هـ إلى الاثنين 3-2-1431هـ بمقر فندق الحياة بجازان.

ومن جانبه أكد معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قائلاً: يعد الأمن نعمة عزيزة وعظيمة تتمتع بها هذه البلاد - حرسها الله - في ظل قيادة حكيمة راشدة، اتخذت الإسلام منهجاً قويماً يضمن صلاح البلاد والعباد، بفضل الله تعالى، ثم برعاية واهتمام متواصل من لدن القائد الفذّ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -، ومتابعة ساعده الأيمن ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - وفقه الله -، والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - وفقه الله -.

وأشار معاليه إلى أنه تأتي دورة (أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية) كواحد من مناشط جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، التي تقيمها في كل أرجاء المملكة، تحقيقاً لرسالتها الشرعية والوطنية التي تضطلع بها في سبيل تعزيز روح الولاء لدين الله ثم لولاة الأمر، وتعميق قيم المواطنة الصالحة والفاعلة، في تكامل عميق وترابط وثيق بين المؤسسات التربوية وكافة أفراد المجتمع وأطيافه.

تهدف هذه الدورة إلى غايات سامية، تتركز حول تأصيل قيم الأمن بمفهومه الشامل، وقيم الأمن الفكري على وجه الخصوص، وتعزيزها في نفوس التربويين من معلمين ومعلمات، وتجلية ضخامة المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق النخب التربوية، المتعلقة بتحقيق الطمأنينة الفكرية داخل مؤسسات التعليم، بما يضمن مخرجات تعليمية تترسخ في وعيها وفكرها مبادئ الوحدة الوطنية القائمة على عقيدة التوحيد ورايته، ثم الانتماء للوطن والولاء لقادته.

وبين معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أنه عقدت الدورة للمرة الأولى في مدينة الخرج، وها هي الدورة الثانية تقام في جزء عزيز من وطننا الشامخ، منطقة جازان، في ظرف دقيق يمر بنا على الحدود الجنوبية، تلك الحدود التي راودتها فئة ضالة منحرفة، متوهمة أنها تستطيع النيل من أمن هذا البلد وأمانه، لكن الله تعالى بفضله ردّ كيدهم في نحورهم، بحزم القيادة الرشيدة، وتضحيات أبناء الوطن وقوات الأمن الباسلة، ولا عجب! فعين القيادة ورعايتها تشمل كافة أرجاء الوطن ومناطقه، وجازان تحديداً تحظى بمزيد عناية واهتمام من لدن القائد الأعلى خادم الحرمين الشريفين - أيده الله -، وزياراته المتوالية لجازان في ظروف متعددة خير شاهد على ذلك. وجامعة الإمام تعقد دورتها هذه في جازان تضامناً وتعزيزاً للحمة الجسد الواحد والوطن الواحد.

ونوه معاليه بالقول إن من أبرز ما يميز هذه الدورة أنها تسعى لتفعيل مفهوم الاستثمار في الإنسان الذي هو أنجح وأرقى أنواع الاستثمار؛ فالمواطن هو الرقم الصعب في معادلة التنمية ومسيرة الإصلاح. إن هذه الدورة تتوجه إلى النخبة المثقفة من التربويين والتربويات الذين تتم من خلال تمثلهم لقيمها ومقاصدها عمليات صياغة وتشكيل ذهنية الناشئة وأجيال المستقبل، عن طريق قاعات الدرس والتحاور الثقافي والفكري مع العقلية الجديدة لأبنائنا وبناتنا.

وأكد معاليه أن حضور جامعة الإمام ليس جديداً ولا طارئاً في منطقة جازان، بل هو حضور عريق ذو عمق تاريخي يمتد عبر أكثر من نصف قرن من الزمان، حين بادرت الجامعة في سبعينيات القرن الهجري الماضي إلى افتتاح معهد علمي في صامطة؛ ليصل بعد ذلك عدد المعاهد العلمية التابعة للجامعة إلى خمسة معاهد تتوزع على رقعة جازان المترامية، أسهمت عبر عقود من الزمن في دفع عجلة التنوير والنهضة التعليمية والحضارية.

نحن واثقون - بإذن الله تعالى - من نجاح هذه الدورة في تحقيق أهدافها المنشودة، ومصدر ثقتنا واعتزازنا ذلك الدعم الكريم من أمير جازان المحبوب، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي أتاح للجامعة ومنسوبيها في جازان كل التسهيلات والإمكانات، وقدّم النصائح القيّمة والتوجيهات السديدة، تلك التوجيهات التي تعكس بجلاء رؤيته العميقة وبصيرته النافذة، ولا ريب؛ فهو أمير التنمية الرائد الذي اجتمعت حوله القلوب؛ فوفقه الله وسدد خطاه.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد