عندما يصدر رأي أو تعليق أو موقف من رئيس أو مسؤول إداري ضمن الهيكلة الرسمية للنادي فهذا بالتأكيد أمر طبيعي ومقبول ويحسب على النادي بغض النظر عن صحة مضامينه سواء اتفقنا معها أو لم نتفق، لكن الشيء الذي لا يعقل ويبقى غريباً ومستهجناً أن يأتي هذا الرأي أو ذلك الموقف من عضو شرف ينتمي للنادي بالاسم، وليس بالدعم ونراه لا يبدي وجهة نظره الشخصية أو يعبر عن رأيه الخاص في قضية ما وإنما يتحدث باسم النادي ونيابة عن منسوبيه فيكرر (نحن في النادي) و(نحن ك....) ولا يكتفي بذلك، بل يوجه انتقادات واتهامات باتجاه الآخرين من البديهي أن يكون لها انعكاس سلبي على النادي كما تمثّل تدخلاً غير لائق في سياسات وصلاحيات وخصوصيات مجلس الإدارة، إلى جانب ضررها وتأثيرها على علاقات النادي بوسائل الإعلام والأندية والشخصيات الاعتبارية الأخرى.
اللافت في هذا الجانب تحديداً أن كبار أعضاء الشرف الفاعلين والداعمين المهمين لا يتحدثون أبداً، وإن تكلم أحدهم ففي حدود ضيقة تصب في مصلحة النادي وفي هموم وقضايا لا تتعارض مع توجهات ومواقف ورؤية مجلس الإدارة.. أما أولئك ففي تصوري أن ما يدفعهم إلى الحديث بصخب هو الرغبة في الظهور وتسجيل حضور لتعويض غيابهم عن الدعم، ولكسب عواطف الجماهير بتصريحات انفعالية متعصبة، لكنهم في المقابل يخسرون أنفسهم واحترام العقلاء في أنديتهم والأندية الأخرى والوطن عموماً.
إن دور أعضاء الشرف هو دعم الإدارة ومؤازرتها والوقوف معها في كل ما يخدم النادي ويساهم في ارتقائه وتطويره، وإن لم تتوافر هذه في عضو الشرف فإن سكوته أرحم وغيابه نعمة وكنز لا يقدَّر بثمن.
أزمة فهم
معظم الذين اعترضوا على التصريح الأخير للأمير عبد الرحمن بن مساعد تركَّزت تعليقاتهم وآراؤهم على مسألة لم يذكرها الأمير عبد الرحمن أساساً فهو لم يقل أو بالأصح لم يطالب بعدم معاقبة رادوي ولم يدافع عنه أو يبرئ ساحته إطلاقاً وإنما طالب بتطبيق اللوائح والقرارات على الجميع بعيداً عن الانتقائية والمزاجية والتدخلات التي تؤثّر على استقلالية لجنة الانضباط وتجعل قراراتها متناقضة وغير موثوق بها، وهنا تتأكد حقيقة أن هنالك (أزمة فهم) لدى هؤلاء، وأن كثيراً من أطروحاتهم قائمة على أفكار وقناعات تخالف تماماً ما يجري على أرض الواقع، وهذه بحد ذاتها إشكالية صعبة ومعقدة تضعهم في عالم آخر من الفهم القاصر والخيال المضطرب.
الأزمة ذاتها لم تقتصر على بعض منسوبي الإعلام، بل انتقلت إلى رئيس لجنة الانضباط نابت السرحاني الذي تحدث بإسهاب وبحدة غريبة وبطريقة مخالفة لأنظمة وتعليمات الاتحاد الدولي عن الذين دافعوا عن رادوي وأنه مظلوم ولم يرتكب ما يستدعي إيقافه، في الوقت الذي لم نسمع سواء من رئيس الهلال أو من الذين انتقدوا القرار ما يشير إلى أي تبرير لخطأ رادوي، بقدر ما كان الكلام كله يدور حول ازدواجية معايير اللجنة وتعاملها مع الأندية على طريقة الكيل بمكيالين، وأنها تظهر وتختفي حسب الأهواء وليس كما تفرضه عليها واجباتها ومسؤولياتها الحساسة والشاملة لكل الوقائع والأحداث دون تمييز أو تغليب لمصالح شخصية أو انتماءات لأندية على حساب أخرى.
عودة الأمير الخبير والرياضي المثقف نواف بن سعد ستشكِّل دعماً معنوياً وفنياً ونفسياً للهلال في أهم وأصعب مراحل الدوري.
إقامة أكاديمية الأمير عبد الرحمن بن سعود الحديثة والمتكاملة من حيث المنشآت والتجهيزات أفضل إنجاز لحاضر ومستقبل النصر يسجَّل لإدارة الأمير فيصل بن تركي.
كما هو دائماً كان شيخ الجود والنبل والطيب علي الجميعة كريماً معطاءً خيِّراً وهو يدعم الطائي وقبله شقيقه الجبلين.
في صفقة الاتحاد الناجحة مع الدولي الجزائري عبد الملك زيايه التعب والسفر والجهد والمتابعة للدكتور خالد المرزوقي، والإطراء والضجيج والمدائح والتصريحات لمنصور البلوي الذي لم تكن له أية مساهمة في تمويلها أو حتى مفاوضاتها.
كنت أتمنى من المهندس محمد السراح أن لا يحرج نفسه وأن لا يتحمّل وحده مسؤولية تبرير أخطاء وفضائح لجنة المسابقات.
قالها فيصل أبو اثنين بالمختصر المفيد (لو تعاملت لجنة الانضباط مع كل القضايا والأحداث بمثل تعاملها واهتمامها بمعاقبة رادوي لصارت أفضل لجنة انضباط في العالم).
لم يقدم الفتح نفسه كفريق جدير بالبقاء مع الكبار بعدد النقاط فحسب وإنما كذلك بعروضه المبهرة ومستوياته الجميلة المميزة.
تصريحاته الأخيرة جعلت الكثير يتساءلون: وهل كان لميوله دور في قرارات شارك فيها وساعدت فريقه في مواقف معروفة قارياً؟