القاهرة - طارق محيي :
تقام اليوم ثلاث مواجهات في ثاني أيام كأس الأمم الإفريقية (27) بأنجولا وتنطلق المباريات عصراً بمواجهة الجزائر مع مالاوي ضمن منافسات المجموعة الأولى وتقام المباراة في الخامسة إلا ربعا بتوقيت الرياض. وتقام مباراتان في منافسات المجموعة الثانية حيث تواجه أفيال كوت ديفوار بوركينا فاسو في السابعة في حين تلعب غانا (النجوم السمراء) في التاسعة والنصف مساء مع منتخب توجو الذي يأمل في التخلص من أحزانه بعد الهجوم المسلح الذي وقع الجمعة الماضية.
وفي المباراة الأولى تلعب الجزائر ضربة البداية للفرق العربية في هذه البطولة عندما تواجه مالاوي وتسعى الجزائر تحت قيادة مديرها الفني المخضرم رابح سعدان إلى الفوز في أول ظهور للفريق منذ ست سنوات ويأمل سعدان في تحقيق إنجاز جديد للخضر بعد تحقيقه الإنجاز الأكبر وهو التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا على حساب المنتخب المصري. ويعرف المدير الفني جيدا أن المهمة في هذه البطولة صعبة للغاية لكنه يسعى من خلال خبرة نجومه المحترفين في أوروبا إلى تفجير المفاجأة في النهائيات والوصول إلى المباراة النهائية وحصد اللقب الأفريقي للمرة الثانية في تاريخ الجزائر. ويلعب سعدان على وتر المكافآت التي وعد بها الاتحاد الجزائري لكرة القدم بمنح مكافأة تصل إلى مليون يورو لكل لاعب في حال التتويج بلقب بطولة كأس أمم إفريقيا.
أما منتخب مالاوي الذي لم يشارك في نهائيات كأس الأمم الإفريقية إلا مرة واحدة في نهائيات عام 1984 وخرج فيها من الدور الأول. ويعمل المدير الفني للفريق كينا فيري على تقديم أفضل عروض وتحقيق أفضل نتائج ممكنة في البطولة الإفريقية، وعلى الرغم من أن الفريق لا يمتلك نجوما كبارا مثل باقي المنتخبات لكنه يمتلك الدافع على تحسين صورته على مستوى القارة السمراء.
وفي المجموعة الثانية ستكون المواجهات أكثر سخونة وإثارة خاصة أن الخبراء أطلقوا عليها مجموعة الموت لأن المنافسة على خطف بطاقتي التأهل للدور الثاني ستكون شرسة وقوية بين منتخبات غانا وكوت ديفوار وتوجو. وفي المواجهة الأولى للمجموعة تسعى أفيال كوت ديفوار بقيادة المهاجم الدولي ديديه دروجبا في استعراض قوتها منذ البداية عندما تواجه خيول بوركينا فاسو. ويأمل المنتخب الإيفواري في تحقيق الفوز في مباراته الأولى لتكون دفعة قوية في استكمال المشوار نحو التتويج الأفريقي للمرة الثانية في تاريخه. ويملك المنتخب الإيفواري كل مقومات النجاح في حصد اللقب مع العدد الكبير للاعبيه المحترفين في الدوري الإنجليزي والإسباني.
أما خيول بوركينا فاسو بقيادة المدرب البرتغالي باولو دوارتي فتأمل في تحقيق نتائج إيجابية في هذه المجموعة الصعبة ويعتمد دوراتي على مجموعة المحترفين في الدوريات الأوروبية مثل حبيب باموجو (نيس الفرنسي) وأريستيد بانس (ماينز الألماني) ويوسف كونيه (كلوج الروماني) ويوسف واتارا (ليريا البرتغالي) وباتريك (دوسلدورف الألماني) إضافة إلى موموني داجانو (الخور القطري) من أجل تقديم صورة مشرفة للكرة البوركينية.
وتحمل المواجهة الثانية بين توجو وغانا طابع الحزن من جانب صقور توجو الذين يسعون إلى غسل أحزانهم بعد وفاة اثنين من بعثة الفريق في الهجوم المسلح على حافلتهم ويأمل الفريق بقيادة النجم المحترف في مانشستر سيتي الإنجليزي إيمانويل إديبايور في تحقيق الفوز على نجوم غانا لتخفيف الأحزان على البلاد وحصد أول ثلاث نقاط تجعلهم قريبين من التأهل للدور الثاني.
أما غانا فتدخل النهائيات بنشوة التأهل إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا للمرة الثانية على التوالي ويعتمد الفريق تحت إدارة المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش بقوة على نجمه ولاعب فريق تشلسي الإنجليزي مايكل إيسيان وتريد غانا أن تحقق الفوز بهذه المباراة خوفاً من الدخول في حسابات معقدة في حالة التعادل؛ لأن المواجهات القادمة ستكون صعبة في هذه المجموعة ويعاني الفريق من غياب أبرز عناصره الأساسيين وهم القائد جون منساه وجون باينتسيل وستيفن ابياه ولاريا كينجستون بسبب الإصابة فيما يغيب نجم أنتر ميلان الإيطالي سولي علي مونتاري لاستبعاده من قبل المدرب لأسباب تأديبية. ويأمل المدرب الصربي في أن يكون البدلاء على قدر المسؤولية وتقديم مستوى كبير يسعد جماهيرهم.
