حوار - زيد السبيعي :
أكد المهندس إسماعيل فكري الرئيس التنفيذي للعمليات في زين السعودية الشريك الإستراتيجي لدوري زين السعودي للمحترفين بأن رعاية الشركة للدوري السعودي كانت من أهم القرارات التي اتخذتها زين, وأشار فكري إلى أن حصول الشركة على جائزة أفضل رعاية رياضية زاد من مسئولياتها تجاه الرياضة السعودية، وامتدح فكري النهج الذي ينتهجه الرئيس العام لرعاية الشباب في بناء أرضية صلبة للاستثمار الرياضي، وشدد أيضاً على أن توقفات الدوري لن تؤثر على المواصلة في تحقيق الإنجازات على مستوى الرعايات الرياضية, ونفى فكري إنشاء قناة رياضية متخصصة تابعة لزين السعودية، والعديد من الأمور التي تهم المتابع الرياضي في هذا الحوار.. إلى التفاصيل:
في البداية.. نبارك لكم حصول دوري (زين) السعودي للمحترفين على جائزة أفضل رعاية رياضية على مستوى العالم العربي؟
- الله يبارك فيك.. والحقيقة أن هذا الحدث هو إنجاز رياضي وطني في المقام الأول، وقد أتى بمثابة شهادة عربية إقليمية على نجاح تجربة رعاية دوري زين السعودي، وبرهن على حكمة السياسة التي ينتهجها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام الرعاية الشباب، في جذب المستثمرين إلى القطاع الرياضي، وفتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال الحيوي، وإشراكه في دعم الرياضة السعودية للارتقاء بها ووضعها في المكانة العظيمة التي تليق بها، كما جاء هذا الإنجاز تتويجاً للجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس هيئة دوري المحترفين السعودي، الذي أسهم بدور فاعل في إنجاح الاستثمار في دوري المحترفين، الذي نرى نتائجه تتوهج الآن على أرض الواقع.
كيف تصف تصنيف المنتدى العربي للرعاية الذي عُقد مؤخراً في أبو ظبي؟
- إن هذا التصنيف قد جعل من هذه الرعاية نموذجاً يُحتذى به في تحقيق التكامل الاجتماعي بين المنظومات الوطنية العامة والخاصة على مستوى العالم العربي، ونحن كجزء من هذا الوطن المعطاء فخورون بهذا الإنجاز التاريخي، كما أن هذا النجاح يعني لنا الكثير في (زين السعودية) باعتبار أننا شركاء حقيقيون في هذا النجاح بعد أن تشرفنا بالحصول على فرصة رعاية دوري زين السعودي لنجسد بها دورنا الاجتماعي والتكاملي في مساندة الجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز المكانة الرياضية العالمية للمملكة، والجميل في الموضوع أن هذه الرعاية حصلت على هذا التتويج.. وهي من أحدث الرعايات الرياضية العربية، وفي الوقت الذي تأتي شركة (زين السعودية) كأحدث مشغلي الهاتف المتنقل بالمملكة، لنؤكد من خلال ذلك انطلاقتنا القوية المبنية على أسس راسخة لا تعترف بالمستحيل, ولنعكس بذلك الفكر الذي أُسست عليه هذه الرعاية لتصبح الرعاية المثالية النموذجية، وهذا في الواقع لم يكن ليحصل إلا بمجهود العاملين في كافة الجهات ذات العلاقة.
هل سيُحمِّلكم هذا الفوز مضاعفة المسؤولية تجاه دوري زين السعودي للمحترفين؟
- بلا شك، إن هذا الحدث، وبقدر ما هو مدعاة للفخر والاعتزاز والفرح، إلا أنه بالنسبة لشركة (زين السعودية)، دافع جديد ومحفز قوي على مضاعفة الجهود والترحيب بالمزيد من التحديات للمحافظة على هذا التألق والوهج الذي وفقت (زين السعودية) مع شركائها في رسم ملامحه دوري زين السعودي الذي بدأ قوياً، ومبارياته تزداد توهجاً مرحلة بعد مرحلة، وأؤكد لك أن هذه القوة ستبقى بل ستزداد -بإذن الله- في السنوات المقبلة.
وقَّعتم عقد رعاية للدوري السعودي مع هيئة دوري المحترفين لمدة خمس سنوات بقيمة إجمالية كبيرة، هل لنا أن نعرف هذه القيمة وكم حصة الأندية الـ12؟
- في الواقع هذا السؤال يدعوني لتوضيح مسألة معينة، وهي أن شركة زين السعودية، وعند مضيها في مشروع وطني ضخم كرعاية دوري زين السعودي، أخذت بعين الاعتبار أن مسؤوليتها المادية لن تقف عند مبلغ العقد باعتبار أن الرعاية المثالية لدوري بهذه المكانة تتطلب المزيد من الدعم في المراحل المتقدمة في سبيل المحافظة على تألق مستويات الدوري واستمرارية مستوى شعبيته، ولا سيما في الجانب التسويقي الذي من شأنه ترسيخ مسمى الدوري وتعزيز مكانته، و(زين السعودية) أولت هذا الجانب جزءاً كبيراً من اهتماماتها وستسير على هذا النهج لتجسد حرصها الدائم على الخروج بنماذج يُحتذى بها في دعم المشاريع الوطنية،وسنعمل بجد وبتسخير كل الإمكانيات والخبرات من أجل السير بالتوافق مع الجهود المبذولة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات العالمية، مما يعود على الرياضة السعودية بالكثير من النفع والفائدة.
عانى دوري زين العديد من التوقفات, هل تعتقد بأن هذه التوقفات ربما ستؤثر على الدوري مستقبلاً في التصنيف؟
- الحقيقة أن جدولة الدوري بما فيها من توقفات هي قرارات تنظيمية وإدارية من قبل الجهات المختصة التي تضع مثل هذه الخرائط بالتوافق مع الأحداث والظروف ذات العلاقة، ووفق إستراتيجيات عملية بما يضمن تحقيق مصالح عامة، فبالتالي لن تجد في تلك التوقفات أي تأثير سلبي طالما أنها وضعت على أسس تخطيطية سليمة، دوري زين السعودي جزء لا يتجزأ من الحراك الرياضي السعودي وجدولته تتم وفق رؤية رياضية شاملة ومتكاملة بما يخدم المصلحة العامة.
إذاً لا نشاهد من قبلكم عضواً في هيئة دوري المحترفين، يعني دوركم يقتصر على الدفع المادي؟
- كما ذكرت لك في السؤال السابق: (دورنا لم ولن يتوقف على الدعم المادي فقط، ننظر لهذا الدوري كصورة حقيقية تعكس مستويات التقدم الرياضي في المملكة، وكما تعلم نحن الآن الشريك الرسمي في هذا الدوري، وبالتالي من الواجب علينا أن نستثمر هذه الفرصة بالشكل المناسب بما يعزز نجاح هذه الرعاية واستمرار تميُّزها وتفرُّدها بين الرعايات الإقليمية والعربية، أما فيما يخص سؤالك عن عدم مشاهدة أعضاء من شركة زين السعودية في هيئة دوري المحترفين، فالحقيقة أنه كما يعلم الجميع، أن هيئة دوري المحترفين هي الجهة الرسمية التنظيمية التي تنطلق في أعمالها تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب وتتولى إدارة الدوري وتنظيمه، وتحظى بكفاءات فذة على رأسها الأمير نواف بن فيصل بن فهد رئيس هيئة دوري المحترفين السعودي، وهناك بعض الجوانب ذات العلاقة بالنواحي التجارية والتسويقية للدوري، والتي تُعتبر من الشؤون ذات العلاقة براعي الدوري يتم مناقشتها والسعي لتطويرها من خلال الإمكانات والخبرات المتوافرة لدى جميع الإطراف, وزين السعودية تزخر بخبرات وإمكانات عالية ولا سيما في مجال تقديم الخدمات والباقات التي تلبي تطلعات عملائنا الكرام، وعلى الصعيد الرياضي طرحنا باقة زين الرياضية لجميع متابعي دوري زين السعودي والتي تمنح خصم 40% على المكالمات المحلية في الأيام التي يلعب فيها الفريق المفضّل للعميل والذي يتم تحديده مسبقاً وفي حالة فوز الفريق المفضّل، سوف يحصل العميل أيضاً على 20 دقيقة مجانية فورية حتى نهاية اليوم التالي للمباراة, كما سيكون لدى العميل فرصة لتشجيع فريقه المفضّل من خلال مميزات الباقة أثناء مبارياته والاستفادة من خصم 50% على المكالمات المحلية، وذلك أثناء تواجدهم في الملعب.
هل يؤخذ بمشورتكم في كل الأمور التي تهم دوري زين؟
- في الواقع أن مشروع رعاية الدوري بالنسبة لنا هو مشروع شراكة أكثر من كونه مشروع رعاية تسويقية بحتة، وهذا المشروع تتعدد جوانبه وتفاصيله، هناك بعض الجوانب التنظيمية في الدوري كما ذكرت لك هي من اختصاص الجهات المشرفة عليه، والتي تنضوي تحت مظلة رعاية الشباب، ونحن تجمعنا بهذه الجهات اجتماعات دورية نسلط فيها الضوء على تطورات الجوانب ذات العلاقة الاستثمارية والتجارية والتسويقية للدوري، بالإضافة إلى تفعيل بعض المساهمات وإطلاق المبادرات المشتركة ذات الفاعلية المثمرة والأثر الإيجابي.
جائزة أفضل نادٍ ولاعب في كل جولة محصورة بين ناديي (الهلال والنصر) للشعبية الجماهيرية, وهناك من يتظلم بطريقة التصويت؟
- بودي أن أؤكد لك هنا أن طريقة التصويت وضعت على أسس سليمة وفي منتهى العدالة، باعتبار أن مسابقة التصويت تتيح لجميع الفرق الـ12 الفرصة للفوز بالجائزة من خلال دعم جماهيرها ومشجعيها، كما أنها ليست محصورة على الفريق الذي يحصل على تصويت عال، وإنما هناك شروط أخرى يجب أن تتوافر في النادي أو اللاعب الفائز، وعدم توافرها يستبعد من التصويت، ولتوضيح الصورة أكثر وعلى سبيل المثال: تنص لائحة مسابقة التصويت لأحسن فريق وأحسن لاعب في كل جولة من جولات دوري زين السعودي على استبعاد أي ( فريق - لاعب - جمهور ) صدر بحقه قرار انضباطي خلال الجولة وتُعطى الجائزة لمن يليه، كما يستبعد من المنافسة أي لاعب حصل على البطاقة الحمراء وتُعطى الجائزة للاعب الذي يليه في الترتيب وهكذا، وأيضاً يتم استبعاد كل فريق خسر مباراته أثناء الجولة حتى لو كان الأوفر أصواتاً، فهي كما ترى مسابقة فريدة من نوعها، وتأخذ باعتبارها جميع المعايير، ومسابقة التصويت في الواقع هي إحدى الطرق المبتكرة الداعمة والمحفزة لبناء قواعد جماهيرية لجميع الفرق، حيث من شأنها دفع الجماهير السعودية إلى التفاعل والمشاركة، وتجسيد ميولها بشكل فعلي، الأمر الذي يعود على جميع الفرق - بلا استثناء - بمردود إيجابي.
كيف كسب الشباب إحدى الجولات وهو أقل الفرق جماهيرياً؟
- في هذا السؤال إجابة عن سؤالك السابق، وحصول الشباب على الجائزة مؤشر واضح لدخوله خط المنافسة الجماهيرية في التصويت، ولم تعد الجوائز محصورة على فريق أو فريقين، وقد نرى في المستقبل القريب المزيد من الفرق تحصد الجوائز بدافع من تصويت جماهيرها، بالإضافة إلى أدائها داخل الملعب ونتائجها العامة.
هناك من يتهمكم باستغلال جيوب الجماهير الرياضية من أجل تعويض الملايين التي دفعتموها في رعاية الدوري؟
- ليس صحيحاً أننا نستغل جيوب الجماهير الرياضية بمختلف ميولها وليس من سياستنا أصلاً الاستغلال، ومسابقة التصويت في الدوري هي إحدى الطرق المبتكرة الداعمة والمحفزة لتفعيل الدور الجماهيري بشكل أكبر في مسيرة المنظومة الرياضية السعودية وتسهم بشكل مباشر في بناء قواعد جماهيرية لجميع الفرق، حيث من شأنها دفع الجماهير السعودية إلى التفاعل والمشاركة، وتجسيد ميولها بشكل فعلي، الأمر الذي يعود على جميع الفرق - بلا استثناء - بمردود إيجابي، وقد تعتبر طريقة جديدة تحاكي التشجيع بالحضور للملعب.. ولكن بطريقة تقنية وعصرية.. إضافة إلى أنها تسهم في زيادة مداخيل الأندية واللاعبين من خلال جوائزها الدورية المرصودة والتي تبلغ 200 ألف ريال لكل جولة، كما أنها دافع ومحفز لجميع الأندية واللاعبين لتطوير مستوياتهم، والمحافظة على نتائجهم الإيجابية ومستويات انضباطهم الرياضي، وتطوير مبادئ اللعب النظيف، ولم نضع المردود المالي على رأس أولوياتنا في مشروع الجائزة بقدر ما نظرنا إلى أهمية تفاعل الجمهور وإعطاء الدوري مزيداً من الوهج والبريق.
هل لديكم الشجاعة في كشف الأرقام المالية من خلال التصويت على أفضل فريق ولاعب في الجولة؟
- هذا استثمار وليس هناك مكان للشجاعة.. ومن سياستنا في زين عدم كشف الأرقام التي لا تهم أحداً والأهم باعتقادي أن يكون اللاعبون والأندية على موعد مع الجوائز التحفيزية والمادية وغير المادية وجوائز أفضل لاعب وأفضل فريق والتي تبلغ 200 ألف ريال في كل جولة أحد هذه الأنماط الداعمة, ورعايتنا للدوري ليست من أجل جني الأرباح المالية إنما الدعم من خلال تقديم الجوائز التي بطبيعة الحال حافز كبير للأندية واللاعبين للارتقاء بالدوري إلى أن يستمر في الأفضلية كأفضل دوري عربي.
لماذا تتأخرون في صرف جوائز أفضل فريق ولاعب في الجولة التي لم تصرف إلا في الأيام الماضية؟
- آلية صرف المكافآت تتم عن طريق هيئة دوري المحترفين، ولعلكم اطلعتم على ما ورد في جميع وسائل الإعلام منذ أيام عن إعلان الهيئة البدء في صرف مكافآت الجولة الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة، بالإضافة لدفعة من الإعانة المخصصة لفرق الأندية الصاعدة لدوري زين السعودي.
يعني التأخير من الهيئة؟
- ليس تأخيراً كما تفضلت ولكن الإجراءات قد تستغرق بعض الوقت وهذا طبيعي والتأخير شهراً لا يُعتبر تأخيراً والأهم أننا نسلم للأندية الفائزة مع اللاعبين جوائزهم.
ما جديدكم في دوري زين.. وما هي المفاجآت التي لم تفصحوا عنها؟ وهل ندمتم في دخولكم الاستثمار الرياضي؟
- دعني أجيب أولاً على الشق الثاني من السؤال، الحقيقة أن رعايتنا لدوري زين السعودي فرصة ثمينة جداً سنحت لنا، كما سنحت لغيرنا، لكن يبدو أن قراءتنا كانت مختلفة، واستطعنا التشرف بكسب هذه الفرصة برعاية دوري يشارك فيه 12 نادياً، وهو من أكثر الدوريات متابعة من قبل الجماهير، ويكفي أنه حقق المرتبة السادسة عشرة على مستوى العالم، والثانية على مستوى قارة آسيا، والأولى عربياً.
إن رعاية هذا الدوري خدمة كبيرة للرياضة السعودية، لما له من دور كبير في إبراز اللاعبين المحليين ودعمهم لإظهار مواهبهم والسير بهم نحو النجومية، إضافة إلى المساعدة على تحقيق كرة القدم السعودية مستويات محلية وإقليمية وعالمية متقدمة.
وبعد توفيق الله، أثبتت تجربة رعاية دوري زين السعودي تفرُّدها على أرض الواقع، وأصبحت نموذجاً يُحتذى به على مستوى العالم العربي بشهادة الخبراء في هذا المجال، فقد أثلج صدورنا جميعاً تتويج دوري زين السعودي مؤخراً بجائزة أفضل رعاية رياضية على مستوى العالم العربي.. وذلك في المنتدى العربي للرعاية الذي عُقد في أبوظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي، وبرنامج الرعاية الرياضية التابع له، وبحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر.. بعد هذه الإنجازات هل ترى هناك مدعاة للندم؟
أما الشق الأول من السؤال الذي يتحدث عن جديدنا في رعايتنا للدوري.. فبلا شك أنه دائماً هناك جديد، ونعمل بشكل حثيث على الخروج بمبادرات ومفاجآت سارة تبهج الوسط الرياضي بشكل عام، وعشاق دوري زين السعودي بشكل خاص، ولا سيما عملاء (زين السعودية) منهم.
ما صحة الأنباء حول عزمكم على إطلاق قناة رياضية متخصصة قريباً؟
- نحن في (زين السعودية) نتمتع بسياسة استثمارية متفتحة، ولا نرفض أي مشروع جديد لمجرد الرفض، نحن نرحب بأي فكرة استثمارية هادفة.. نقوم على دراستها والتأكد من جدواها اقتصادياً واجتماعياً، وبناءً على ذلك يتم تطبيقها أو الاعتذار عنها، وهذا لا يمنع أن نقوم بتطبيق أي فكرة في أي لحظة، والحقيقة أننا لم نعمل على مشروع إطلاق قناة رياضية تابعة للشركة خلال الفترة الراهنة ولا توجد لدينا النية للقيام بذلك.
هل لديكم توجُّه لرعاية الأندية السعودية بعد نجاحكم في رعاية الدوري?
- ليس لدينا أي توجُّه لرعاية أندية معينة.. لأن ذلك يخالف سياستنا الشمولية، نحن نرى أن العمل الشامل أجدى وأنفع للرياضة ككل، فدوري زين السعودي - مثلاً - هو العمود الفقري للرياضة في السعودية، والمشاركة فيه هي طموح كل لاعب، وهو طموح يدعو اللاعبين إلى مضاعفة جهودهم، وتحسين مستوياتهم، خصوصاً إذا علمنا أن المنتخب يستقي نجومه من هذا الدوري. ولا شك أن دعم دوري المحترفين هو دعم للكرة السعودية ككل, نحن نعتمد في (زين السعودية) سياسة شمولية في رعايتنا الرياضية، وبدا هذا واضحاً منذ أن تشرفنا برعاية المنتخبات السعودية، مروراً برعاية حلبة زين الريم لرياضة السيارات.. تلك الرياضة التي نتوقع أن تتربع في المرتبة الثانية جماهيرياً بعد كرة القدم في المملكة مستقبلاً، وصولاً إلى رعاية دوري زين السعودي.
بحكم رعايتكم للدوري.. هل ستقدمون جوائز في نهاية الموسم على غرار الشركات المنافسة؟
- الحقيقة أن شركة زين السعودية تتبع سياسة منفتحة على الآراء والمقترحات وتعمل بجهد دؤوب على الخروج بمبتكرات ومشاريع ذات طابع مميز وذات قيمة حقيقية وقد تكون هناك الكثير من المفاجآت والمبادرات التي سنحقق -بإذن الله- فيها التميُّز والتفرُّد لنا ولعملائنا.
هل اكتفيتم بما قدمتموه من مسئوليات اجتماعية تجاه الرياضة السعودية؟
- لم نكتف.. وقدَّمنا دورنا الاجتماعي في الرياضة على أكمل وجه تمثَّل بداية في رعاية المنتخبات السعودية، ثم رعاية حلبة زين الريم الدولية لرياضة السيارات، وتخلل هذه الرعايات دعم متواصل للرياضة السعودية بشكل شامل، حيث ساهمنا بنقل المشجعين السعوديين إلى العاصمة العمانية مسقط بثلاث طائرات استأجرتها (زين السعودية) لتمكينهم من مؤازرة المنتخب الوطني في البطولة الخليجية، إضافة إلى نقلهم في حافلات مخصصة إلى عدد من مباريات المنتخب داخل المملكة وخارجها، كما قمنا بتوزيع تذاكر الدخول لمباريات المنتخب مجاناً على الجماهير السعودية لدعم المنتخب الوطني ومؤازرته في عدة مباريات مهمة، إننا نؤمن إيماناً كاملاً بأن على القطاع الخاص واجبات كثيرة يجب أن يقوم بها تجاه المجتمع الذي يعمل فيه، ولذلك دعانا اهتمامنا في (زين السعودية) بجانب (المسؤولية الاجتماعية) إلى تلمُّس مواطن دعم المجتمع.
كلمة أخيرة لقراء الجزيرة؟
- أود أن أشكركم على إتاحة هذه الفرصة.. وأتقدم لجميع عملائنا والجماهير الرياضية بالشكر الجزيل على ثقتهم الغالية التي منحنونا إياها.. آملاً أن نبقى عند مستويات رضاهم ونحقق التفرد والتميز لهم في السوق السعودي.